أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في التوصل إلى تطبيق وقف إطلاق النار في غزة بحلول الأسبوع المقبل في الرابع من مارس.
وسُئل بايدن أثناء زيارة إلى نيويورك عن الموعد المحتمل لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، فأجاب بأن “مستشاري للأمن القومي يقول لي إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننته بعد.

وآمل أنه بحلول الاثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار”.
وقال بايدن إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان محذرا من أن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم مع استمرار سقوط قتلى فلسطينيين بأعداد كبيرة.
وفي تصريحات لشبكة “إن.بي.سي” ، قال بايدن إن إسرائيل التزمت بتمكين الفلسطينيين من الإخلاء من رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها هناك لتدمير حماس.
وأضاف أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس أثناء إطلاق سراح الرهائن. وقال “رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأي أنشطة خلال شهر رمضان، لكي نمنح أنفسنا وقتا لإخراج جميع الرهائن”.
وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة، التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل و”حماس” للتوصل إلى هدنة.
وفي السياق، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي على التزام الولايات المتحدة بتحقيق سلام مستدام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن كرر أهمية ضمان عدم انتشار الصراع بين إسرائيل وحماس بشكل أكبر، خاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان. بلينكن شدد أيضا على وجوب عدم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.

كما ناقش بلينكن خلال اتصاله بالصفدي الجهود الأميركية المستمرة للضغط على إسرائيل لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

بدوره، رأى المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن هناك أمرين مهمين للغاية تحاول الإدارة الأميركية السعي إلى تحقيقهما للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.

وأضاف في مقابلة مع “العربية” و”الحدث”، الاثنين، أن الأمر الأول يتعلق بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة للتأكد من استدامتها وكسر أي عقبات أمامها وليتم تسليمها فعليا إلى المحتاجين، وهو ما يتم العمل عليه على مستوى فني دقيق للغاية مع الحكومة المصرية وإسرائيل والشركاء الدوليين في المنطقة.
كما تابع أن الأمر الثاني يكمن بتحقيق هدنة إنسانية تسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددا على أن واشنطن تنتظر موافقة حركة حماس.
كذلك أشار إلى أن الإدارة الأميركية تعمل لحل معضلات كثيرة مع إسرائيل، معتبراً أنه في حال وافقت حماس على خطة وقف إطلاق نار مؤقت، فإن ذلك من شأنه أن يقطع شوطا طويلا لتخفيف المعاناة المباشرة للشعب الفلسطيني، وفق تعبيره.
أما عن خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية لرفح، فأكد المسؤول الأميركي الرفيع أن بلاده لم تطلع عليها، ولم تصلها من حكومة إسرائيل.
ولفت إلى أن أميركا اطلعت على الأمر من تقارير صحافية، كما أن مسؤوليها لم يجلسوا لإجراء محادثة مفصلة في الكونغرس مع حكومة إسرائيل حول هذه الخطة، في إشارة منه إلى العملية الإسرائيلية البرية التي تلوح بها تل أبيب منذ أيام في مدينة رفح وسط تحذيرات دولية من خطورة الموقف.
يذكر أنه قتل حتى الآن 29606 فلسطينيين على الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع إثر هجوم مباغت نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا في غزّة، ويُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم.
وأدّت الحرب إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين، ودفعت حوالي 2,2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكّان القطاع، إلى حافّة المجاعة. وكتبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على منصّة “إكس”: “لم يعد بإمكاننا غضّ الطرف عن هذه المأساة”.
ويتزايد القلق في مدينة رفح حيث يتكدس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعدّ لها الجيش الإسرائيلي.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إطلاق النار وقف إطلاق شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

جيل بايدن تحصل على وظيفة جديدة

وكالات

أعلن معهد ميلكن عن انضمام السيدة الأمريكية الأولى السابقة، جيل بايدن، لتتولى رئاسة شبكة الصحة النسائية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأبحاث والخدمات الصحية المخصصة للنساء حول العالم.

ويأتي هذا التعيين بعد أربع سنوات قضتها بايدن في البيت الأبيض، حيث قادت خلالها مبادرة رئاسية بارزة ركزت على تطوير أبحاث صحة المرأة.

وفي بيان صحفي صادر عن المعهد، أعربت جيل بايدن عن سعادتها بالانضمام إلى المؤسسة، قائلة: “من الأمراض النسائية مثل الانتباذ البطاني الرحمي إلى قضايا الصحة خلال مرحلة الشيخوخة، استثمرت مبادرة البيت الأبيض بكثافة في الأبحاث، لكننا ندرك أن تحقيق التقدم يتطلب تعاونا واسعا بين القطاعات”.

وأضافت: “يسعدني الانضمام إلى معهد ميلكن لقيادة جهود توحيد الخبراء حول هدف واحد: ضمان وصول النساء إلى أبحاث طبية متقدمة تنقذ الأرواح وتغير العالم”.

ويعد معهد ميلكن، الذي يقع مقره في كاليفورنيا، مركزًا غير حزبي للأبحاث يركز على قضايا الصحة، والاقتصاد، والتنمية العالمية. ومن خلال منصبها الجديد، ستشرف بايدن على شبكة تسعى إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم الابتكار الطبي الموجّه نحو المرأة.

وتُعرف جيل بايدن، الأستاذة الجامعية الحاصلة على دكتوراه في التربية، باهتمامها الكبير بالقضايا الصحية والتعليمية وخلال فترة وجودها في البيت الأبيض، كانت من أبرز الداعمين لمكافحة السرطان ودعم أسر العسكريين القدامى.

وفي عام 2023، أشرف الرئيس جو بايدن على إطلاق مبادرة وطنية لأبحاث صحة المرأة، قادتها جيل، وأسهمت في تخصيص مليار دولار لتمويل مشاريع بحثية تستهدف احتياجات النساء الصحية.

وفي كلمتها خلال مؤتمر معهد ميلكن، تحدثت جيل عن جهود إدارتها السابقة، مؤكدة أن الحكومة الأمريكية تدخلت لتمويل مجالات بحثية “عالية المخاطر” بالنسبة للقطاع الخاص، لضمان استمرار التقدم في الطب الموجّه للمرأة.

مقالات مشابهة

  • بري: التطبيع مع “إسرائيل” خيانة… وصبرنا هو سلاحنا
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: التطبيع مع “إسرائيل” خيانة.. وصبرنا هو سلاحنا
  • “حماس”: اتهامات السفير الأمريكي ترديد لأكاذيب العدو ومحاولة لتبرير تجويع غزة
  • “إسرائيل” تعترض صاروخًا أُطلق من اليمن
  • حماس: الخطة الأميركية ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات
  • الدويري: “أبواب الجحيم” تؤكد فعالية كتائب حماس الـ4 في رفح
  • ترامب يخذل “إسرائيل” وحزب الإصلاح
  • إطلاق النسخة الأولى من “البطولة المدرسية لألعاب القوى 2025” في الأردن
  • جيل بايدن تحصل على وظيفة جديدة
  • تركيا: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية وتحاول تهجير الفلسطينيين وتثبيت وجودها في غزة بشكل دائم عبر توسيع هجماتها