النزاهة تفتح ملف الفساد بتعويضات المتضررين من العمليات الحربية والإرهابية والأخطاء العسكرية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
شبكة انباء العراق
دعت هيئة النزاهة الاتحاديَّة إلى قيام مُؤسَّسة الشهداء وهيئة التقاعد الوطنيَّة ووزارة الصحَّة بمُتابعة الإجراءات القانونيَّة بحقّ مُوظَّفيها والمُنسَّبين للعمل فيها من دوائر أخرى من المُتورّطين بتزوير مُعاملات التعويض.
وأشارت النزاهة في بيان إلى قيام الفريق المُؤلَّف في دائرة الوقاية بزياراتٍ إلى مُؤسَّسة الشهداء وهيئة التقاعد الوطنيَّة ووزارتي الصحَّة والعمل والشؤون الاجتماعيَّة ولجنــتي التعويضات المــركزيَّـة الأولى والثانية في بغــداد؛ للوقوف على آلية صرف مبالغ التعويضات للمُتضرّرين من جرَّاء العمليَّات الحربيَّة والإرهابيَّة والأخطاء العسكريَّة، وآلية عمل اللجان الطبيَّة ومدى التزامها بتطبيق القوانين والأنظمة والضوابط المُحدَّدة لها، مُبيّناً أنَّ الفريق كشف عن دفع مئات المليارات من الدنانير كرواتب وفروقاتٍ لأشخاصٍ غير مُستحقين بعد شيوع التزوير في ملفّ تعويضات ضحايا الإرهاب في مُحافظة الأنبار، وتطرَّق إلى أمر رئيس الوزراء بتأليف لجنةٍ تحقيقيَّةٍ وتدقيقيَّةٍ في وزارة الدفاع لرصد المُخالفات القانونيَّـة.
وأضاف المكتب إنَّ دائرة الوقاية، في تقريرٍ مُرسلةٍ نسخةٌ منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء ورئيس مُؤسَّسة الشهداء ووزراء الصحَّة والعمل والشؤون الاجتماعيَّة والماليَّة، أفادت بشمول عددٍ كبيرٍ من الإرهابيّين والمطلوبين أو ممَّن عليهم مُؤشّرات أمنيَّة وتزوير في معاملاتهم من بين (54,000) ألف شخصٍ مشمول بقانون مُؤسَّسة الشهداء في مُحافظة الأنبار، لافتاً إلى عدم مراجعة (18,000) ألف منهم لهيئة التقاعد؛ بالرغم من إيقاف رواتبهم؛ ممَّا يدلُّ على حصول مُخالفاتٍ وتزويرٍ في ملفاتهم، مُنبّهاً إلى أنَّ أعضاء اللجان الفرعيَّة في المحافظات هم من المحافظة نفسها، وأغلبهم مُوظَّفون مُنسَّبون للعمل في اللجان؛ الأمر الذي يجعلهم عرضةً للضغوط.
وأوصى التقرير بقيام وزارتي الدفاع والداخليَّة وجهاز الأمن الوطنيّ والهيئة العليا للمساءلة والعدالة بتزويد مُؤسَّسة الشهداء بالمعلومات الأمنيَّة اللازمة بصورةٍ دقيقةٍ خلال مُدَّة لا تتجاوز (15) يوماً من تاريخ ورود المُعاملة؛ لتلافي شمول إرهابيّين ومطلوبين أو عليهم مُؤشّرات أمنيَّة وتزوير في مُعاملاتهم بالتعويض، وتحدَّث عن ممارسة ضغوطاتٍ من مُتنفّذين في المُحافظة لشمول عوائلهم من المُتوفّين بصـورةٍ طبيعيَّةٍ بقانون المُـؤسَّسة.
وأوضح أنَّ اللجان التدقيقيَّة المُؤلَّفة في مُؤسَّسة الشهداء دقَّقت (8127) معاملةً في المُحافظة تمَّ الكشف خلالها عن وجود (736) شخصاً لم يتم تدقيق معلوماتهم الأمنيَّة، منهم (69) صدرت بحقّهم مُذكّرة قبضٍ، و (657) تُوجَدُ ضدَّهم معلوماتٌ أمنيَّة، و(1280) حالة تزوير شهادات وفاةٍ وتقارير طبيَّة ومعلوماتٍ، فضلاً عن (3628) كتب صحَّة صدورٍ بدون إجاباتٍ، أمَّا تقارير ديوان الرقابة الماليَّة بخصوص تدقيق (35,149) معاملةً تقاعديَّةً في المُحافظة لغاية العام 2022، فقد أثبتت وجود (17,380) قراراً باطلاً تمَّ التلاعب فيه، و(17,088) قراراً مُزوَّراً تمَّ إيقـافه، مُشدّداً على حدوث حالات تزويرٍ جديدةٍ خلال العام 2023، ووجود (5,694) معاملةً مُزوَّرةً، و(5,496) قيداً مُزوَّراً تمَّ إدخالها بنظام الباركود عبر مُوظَّفي مُؤسَّسة الشهداء المُخوَّلين.
وحثَّ التقرير على تأليف لجنةٍ طبيَّةٍ مركزيَّةٍ تتولَّى إعــادة فحــص جميع المُصابيــن، تبدأ من المحافظة التي شهدت حالات تزويرٍ كبيرة؛ لتصويب نسبة الإصابة (العجز) بصورةٍ جديَّةٍ وواقعيَّةٍ، وكشف التزوير في أعداد المُصابين والمُبالغة في منح نسبة العجز الطبيّ من قبل اللجان الطبيَّة في بعض المُحافظات؛ كونها تُرتّب التزاماً مالياً كبيراً على الدولة، وتابع إنَّه تمَّت ملاحظة (1,339) تقريراً طبياً مُزوَّراً، و(175) تقريراً طبياً فيه اختلاف بالاسم في دائرة اللجان الطبيَّة في صحَّة الأنبار، وسرقة ملفَّات تعويض وباركود أشخاصٍ مصابين وإعطائها إلى أشخاصٍ آخرين؛ لغرض شمولهم بقانون مُؤسَّسة الشهداء، مُشيراً إلى وجود شبهات فسادٍ وراء ارتفاع أعداد المُصابين في مُحافظتي الأنبار وبابل وبنسبة عجزٍ كبيرةٍ جداً، الأمر الذي يترتَّب عليه صرف مبالغ فروقاتٍ كبيرةٍ لكلّ مُصابٍ.
userالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات م حافظة من الم
إقرأ أيضاً:
الصين وفرنسا تنتقدان بشدّة قرار إسرائيل توسيع العمليات العسكرية وخطة احتلال غزة
في موقف يعكس تصاعد القلق الدولي، وجّهت فرنسا والصين انتقادات حادة لقرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وسط تحذيرات متصاعدة من وقوع كارثة إنسانية وشيكة. اعلان
أدان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الثلاثاء، بشدة ما وصفه بـ"المخطط الإسرائيلي للسيطرة على غزة"، معبّراً عن رفضه القاطع للتوغّل العسكري الجديد في القطاع المنكوب. وقال في تصريح لإذاعة RTL الفرنسية إن "هذا الأمر غير مقبول إطلاقًا"، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية "تنتهك بصورة صارخة القانون الإنساني الدولي"، في إشارة إلى التصعيد العسكري الأخير الذي تزامن مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في إطار مصادقة المجلس الأمني المصغر على خطة لاحتلال غزة مجدداً، كما صرح مسؤولون إسرائيليون.
وشدّد بارو على أن الأولوية القصوى في المرحلة الراهنة تتمثل في "وقف فوري لإطلاق النار وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق"، في ظل أوضاع معيشية متدهورة تعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
في السياق نفسه، أعربت الصين عن رفضها الصريح لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن بكين "تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع بين إسرائيل وفلسطين"، مشدداً على أن "الصين تعارض استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة".
وتأتي هذه المواقف المتزامنة بينما تدق منظمات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة ناقوس الخطر، محذّرة من مجاعة تلوح في الأفق نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي أدى إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني، لاسيما في ظل الانهيار الكامل للبنى التحتية الطبية والخدمية.
ويعيش سكّان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، أوضاعًا مأساوية، بعد أن اضطر أغلبهم للنزوح أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وسط قصف متواصل وشح في المواد الأساسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة