«الأونروا»: ما يحدث في غزة مأساة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت ناتالي بوكلي، نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة «يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، جراء نقص المياه والغذاء والأدوية لدى أكثر من مليوني شخص».
وأضافت بوكلي أن «ما يحدث في قطاع غزة مأساة بكل المقاييس وانتهاك للقانون والأعراف الدولية»، مناشدة المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة. وأشارت إلى «صعوبة عمل المنظمة في القطاع بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية، واستهداف المنشآت التابعة للمنظمة، واستهداف العاملين بها»، مؤكدة أن العدد الهائل من الضحايا الفلسطينيين في غزة أمر مروع.
ولفتت بوكلي، لدى وصولها إلى محافظة شمال سيناء وهبوطها في مطار العريش، على متن طائرة خاصة، إلى أنه «لا يوجد مكان آمن في غزة»، منوّهة بزيارة قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام عبر بوابة معبر رفح البري.
إلى ذلك، حذر خبراء ومحللون سياسيون من تصاعد التحديات مع تفاقم أزمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وأكدوا أن ذلك سيؤدي لموجات كبيرة من الآثار السلبية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تزيد الأوضاع تعقيداً.
ويرى السياسي اللبناني شارل غبور، أن أزمة «الأونروا» ستزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والدول العربية، وأن لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة مالية خانقة، سيتأثر بشكل كبير بأزمة الوكالة وتدهور وضع المخيمات الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة.
وقال غبور، لـ«الاتحاد»، إن هذه الأزمة ستؤدي بالطبع إلى تفاقم الأوضاع الصعبة، وأن الدول العربية الأخرى التي تضم لاجئين فلسطينيين ستواجه نفس الوضع، لأن المساعدات التي تقدمها «الأونروا» هي السند الأساسي لهم، والأمل معقود على سرعة حل هذه الأزمة كي لا تستمر.
وطالب بضرورة معالجة الأزمة بشكل سريع، وأن تبدأ بحل القضية الفلسطينية بشكل شامل، وإيجاد حلول واقعية لأزمة اللاجئين وخاصة «الأونروا»، معرباً عن أمله في أن يكون لبنان جزءاً من الحل، من خلال حل الدولتين وتوفير ظروف حياة أفضل للاجئين، خاصة في ظل الوضع المتأزم في لبنان.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي والأكاديمي اللبناني بشير عصمت أن التحركات المناهضة لـ«الأونروا» تحمل في طياتها تداعيات سلبية على لبنان، وأن الأمر يتجاوز حق العودة ويزيد من أعداد اللاجئين، ويلقي بتوابعه على لبنان الذي يعاني من ضعف الإمكانات المادية، إضافة إلى أعداد النازحين من سوريا، وهو ما يمثل ضغوطاً إضافية عليه.
في السياق ذاته، طالب المحلل السياسي اللبناني حكمت شحرور، بضرورة تدخل المجتمع الدولي لمنع وقف المساعدات المقدمة لـ«الأونروا» التي تأسست عام 1949 لرعاية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الدعم لهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الأونروا رفح اللاجئین الفلسطینیین فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يزور أجدابيا.. ويؤكد: علينا التنسيق لمساعدة اللاجئين السودانيين
زار نائب الممثل الخاص للأمين العام، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، إينيس تشوما، مدينة أجدابيا اليوم الإثنين، حيث التقى برئيس البلدية واطّلع على الخدمات الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة.
أعرب تشوما، عن تقديره للمجتمعات والسلطات الليبية لاستضافتهم السخية للاجئين السودانيين.
كما أقر تشوما، بالتحديات التي تواجهها البنية التحتية في مجالات الصحة والتعليم والمياه مع استمرار تدفق اللاجئين، مؤكدًا على أهمية زيادة الدعم الدولي لتقاسم العبء الذي تتحمله المجتمعات المحلية في حياتها اليومية.
كما زار شوما، مركز “بيتي” بدعم من UNICEF Libya والذي يوفّر خدمات التعليم وحماية الطفل، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، الصفوف التعويضية، وجلسات التوعية للوالدين.
كما زار مركز الخدمات الشاملة التابع لـ IOM Libya حيث يحصل اللاجئون والمهاجرون السودانيون على الرعاية الطبية، وخدمات الحماية، والمساعدات الإنسانية.
وفي مركز السلع التموينية، التقى بعائلات لاجئة سودانية تتلقى مواد إغاثة أساسية، ومواد نظافة، وخدمات الصرف الصحي منUNHCR LIBYA و WFP MENA برنامج الأغذية العالمي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وخلال الزيارة، شدد على أهمية تنسيق الجهود بين السلطات الليبية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة من خلال تبادل البيانات بشكل منهجي وتنسيق الاستجابة في الوقت المناسب، لتعزيز فعالية إيصال الموارد المحدودة إلى اللاجئين السودانيين والمجتمعات الليبية المضيفة.