التقى عبدالحميد الدبيبة وقدم له شرحاً حول تطورات الوضع الإنساني والظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيون في ظل حرمانهم من المساعدات الإنسانية

التغيير: خاص

وصل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى العاصمة الليبية طرابلس. والتقى اليوم الخميس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

وقال حمديتي في تغريدة على حسابه  الرسمي بموقع أكس إنه أجرى مع الدبيبة مباحثات مثمرة وبناءة، تناولت التطورات التي يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة شرح خلالها الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب والأطراف التي تسعى لتوسعتها واستمرارها.

وقال “قدمت له كذلك رؤيتنا لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا وإعادة بناء السودان على أسس جديدة وعادلة”. وأضاف إنه قدم شرحاً حول تطورات الوضع الإنساني والظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيون في ظل حرمانهم من المساعدات الإنسانية ما أدى إلى حدوث مجاعة في بعض المناطق ما يستدعي تدخلاً لإيصال المساعدات إلى مستحقيها عبر آليات وطرق جديدة.

وتلقى حميدتي مطلع الأسبوع  الجاري مكاملة هاتقية من عبدالحميد الدبيبة دعاه خلالها لزيارة بلاده، فيما رحب حميدتي. بينما قالت الحكومة الليبية في بيان سابق لها، إن الاتصال الهاتفي تناول “ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لإحلال السلام والاستقرار في السودان الشقيق”.

واستقبلت طرابلس الاثنين الماضي القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان استقبالا رسميا وعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.

يأتي التحرك الليبي في الأزمة السودانية بالتزامن مع تزايد أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا، حيث لم يجد عشرات الآلاف من المواطنين من إقليم دارفور وحتى العاصمة السودانية مفرا من اللجوء إلى هذا البلد الواقع غربا على الحدود مع السودان عبر الطرق الوعرة هربا من جحيم الحرب.

هذه التأثيرات ضاعفت المخاوف الليبية من توسع الحرب في السودان وزادت خشيتها من توسع نطاق الحرب في إقليم دارفور الذي وضع الجنرال حميدتي أربع ولايات من أصل خمس ضمن مناطق سيطرته العسكرية.

لم يفصح الدبيبة الرئيس المدني الذي أُنتخب عبر ملتقى الحوار الليبي في جنيف في العام 2021 رئيسا للحكومة في ليبيا عن بنود مبادرته وإن اكتفى بالإشارة إلى أنها ليست مبادرة للجمع بين الجنرالين المتحاربين في السودان.

وذكرت وكالة الأناضول التركية الاثنين الماضي أن الدبيبة سيطرح مبادرة على قائدي الجيش والدعم السريع تتضن إمكانية وقف إطلاق النار في السودان وإحلال السلام في هذا البلد الذي يجاور ليبيا شرقا وشمالا.

ومنذ مبادرة منبر جدة في مايو 2023 مرورا بمبادرة الهيئة الحكومية للتنمية الدولية “الإيقاد” في يناير الماضي وحتى المفاوضات السرية التي عقدت في المنامة عاصمة البحرين الشهر الماضي ومبادرة دول الجوار السوداني التي تبنتها مصر العام الماضي لم تتمكن جميع المبادرات من تحقيق تقدم فيما يتعلق بدفع الجنرالين إلى توقيع وقف إطلاق النار في السودان كما فشلت نحو 14 هدنة العام الماضي صدرت من منبر جدة في دفع الطرفين المتحاربين إلى عملية بناء الثقة.

 

الوسومالسودان المبادرة الليبية حميدتي ليبيا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان المبادرة الليبية حميدتي ليبيا

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي :أكثر من 295 مليون شخص عانوا من الجوع الحاد العام الماضي

الثورة نت/..

كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء تغذية الأطفال فاقم معاناة ملايين الأشخاص في بعض أشد مناطق العالم ضعفا للعام السادس على التوالي في عام 2024.

ووفقا للتقرير العالمي حول أزمات الغذاء استمرت الصراعات والصدمات الاقتصادية والظواهر المناخية المتطرفة والنزوح القسري في دفع عجلة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في جميع أنحاء العالم، مخلفة آثارا كارثية على العديد من المناطق الهشة بالفعل.

وبحسب التقرير، فإنه في عام 2024، عانى أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة وإقليما من مستويات حادة من الجوع – بزيادة قدرها 13.7 مليون شخص عن عام 2023. ومما يثير قلقا بالغا تفاقم انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد، الذي بلغ الآن 22.6 بالمئة من السكان الذين تم تقييمهم. ويمثل هذا العام الخامس على التوالي الذي يظل فيه هذا الرقم أعلى من 20 بالمائة.

وتضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون جوعا كارثيا (المجاعة) – وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي – بأكثر من الضعف خلال الفترة نفسها ليصل إلى 1.9 مليون شخص – وهو أعلى مستوى مسجل منذ أن بدأ التقرير العالمي حول أزمات الغذاء، عملية الرصد في عام 2016.

بلغ سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال، مستويات عالية للغاية، بما في ذلك في قطاع غزة ومالي والسودان واليمن. وعانى ما يقرب من 38 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في 26 أزمة غذائية.

ويسلط التقرير الضوء أيضا على زيادة حادة في الجوع الناجم عن النزوح القسري، حيث يعيش ما يقرب من 95 مليون نازح قسري – بمن فيهم النازحون داخليا وطالبو اللجوء واللاجئون – في دول تواجه أزمات غذائية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا والسودان وسوريا، من إجمالي عالمي قدره 128 مليون نازح قسري.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هذا التقرير العالمي حول أزمات الغذاء يعد بمثابة “إدانة أخرى لعالم يسير بشكل خطير خارج المسار الصحيح. تتفاقم الأزمات طويلة الأمد الآن بسبب أزمة أخرى أحدث: الانخفاض الكبير في التمويل الإنساني المنقذ للحياة للاستجابة لهذه الاحتياجات. هذا أكثر من مجرد فشل في الأنظمة – إنه فشل في الإنسانية. الجوع في القرن الحادي والعشرين لا يمكن الدفاع عنه. لا يمكننا الاستجابة للبطون الخاوية بأيدٍ فارغة وعدم مبالاة”.

ووفقا للتقرير، ظل الصراع هو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث أثر على حوالي 140 مليون شخص في 20 دولة وإقليما. وقد تأكد حدوث مجاعة في السودان، بينما تشمل النقاط الساخنة الأخرى التي يعاني فيها الأشخاص من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد قطاع غزة وجنوب السودان وهايتي ومالي.

مقالات مشابهة

  • أسامة حماد يهاجم خطاب الدبيبة: محاولة لتزييف الواقع في ليبيا
  • رئيس الحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان: خطاب الدبيبة اعتراف صريح بجرائم الأيام الماضية
  • تقرير أممي :أكثر من 295 مليون شخص عانوا من الجوع الحاد العام الماضي
  • بلاغ توجيهي من الخارجية الليبية بشأن الأحداث في العاصمة طرابلس
  • مقتل شرطي بطرابلس وتضارب بشأن استقالة وزراء بالحكومة الليبية
  • اتحاد طلبة ليبيا: موقفنا ثابت في إسقاط حكومة الدبيبة غير الشرعية
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع غوتيريش وقف الحرب في غزة وحشد التمويل لخطة إعادة الإعمار
  • عاجل || قتيل في محاولة اقتحام مقر الحكومة الليبية واستقالات تضرب حكومة الدبيبة
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • ليبيا .. البرلمان يكلف النائب العام بالتحقيق مع الدبيبة ومنعه من السفر