أمريكي خلف القضبان يتبرع براتبه الشهري لغزة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
واشنطن - الوكالات
قرر سجين أمريكي التبرع براتبه الشهري لقطاع غزة، وتفاجأ بحجم التبرعات التي تلقاها بعد نشر صديقه إيصال تبرعه البالغ 17.74 دولارا، حيث يتقاضى 13 سنتا مقابل عمله في السجن.
السجين الذي أطلقت عليه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اسم حمزة، والذي يعمل في مجال النظافة في مرفق للرعاية الصحية بالسجن شمال كاليفورنيا، وبعد ساعات من نشر صديقه إيصال دفع أجر حمزة مقابل 136 ساعة وشيك التبرع على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ الناس بالتبرع لحمزة.
وقال صديقه في تصريحات للصحيفة إن حمزة كان "قلقا ومحطما" بشأن الأخبار التي كان يتابعها عن غزة في السجن. وهو ما دفعه للإقدام على خطوته، وقد بلغت قيمة التبرعات التي جمعها الناس لحمزة أكثر من 100 ألف دولار، قبل أن يطالبه حمزة بإيقاف التبرع، حيث قال لصديقه إن ما جمع يكفيه ولا يريد "صرف انتباه الناس عن أولئك الذين يعانون أكثر منه".
يشار إلى أن الرجل البالغ من العمر 56 عاما، يقبع بالسجن منذ ما يقرب من 40 عاما وسيطلق سراحه الشهر الجاري، وقد تحول للإسلام في العام 1989.
وقال صديقه لصحيفة واشنطن بوست: "إن حمزة سيتبرع أيضا براتبه لشهر مارس الجاري للمدنيين في غزة، وهو المبلغ الذي يأمل أن يكون مرتبه الأخير من السجن".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نهاية رحلة الـ20 عامًا خلف القضبان: حميدان التركي في طريق العودة إلى السعودية
المعتقل السعودي حميدان التركي (مواقع)
في تطور دراماتيكي طال انتظاره، سلّمت السلطات الأمريكية المواطن السعودي حميدان التركي إلى إدارة الهجرة والجمارك، تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد قضائه ما يقارب العقدين في السجون الأمريكية وسط جدل طويل رافق قضيته منذ البداية.
وأعلن مكتب المدعي العام في ولاية كولورادو رسمياً عن خطوة التسليم، في بيان أوردته قناة Denver7 الأمريكية، التي أكدت أن قرار الإفراج عن التركي جاء بعد سنوات من المناشدات القانونية والتحركات الحقوقية والدبلوماسية.
اقرأ أيضاً أخيراً.. فرصة تملك بدون دعم: قرار حكومي يغيّر قواعد اللعبة السكنية في السعودية 6 مايو، 2025 وزير التعليم السعودي يوجه بهذا الأمر حول حسابات المدارس والمعاهد على مواقع التواصل 5 مايو، 2025التركي، البالغ من العمر 56 عاماً، كان قد أُدين في عام 2006 بتهم تتعلق باحتجاز خادمته الإندونيسية داخل منزله، في قضية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية، بين من اعتبرها محاكمة عادلة، ومن رأى فيها استهدافًا على خلفية دينية وسياسية، لا سيما وأنها وقعت بعد أحداث 11 سبتمبر، في مناخ مشحون تجاه المسلمين.
وعلى مدار سنوات محكوميته، تمسك التركي ببراءته مؤكدًا أن القضية لم تُفصل بعدالة، وأنه كان ضحية للتمييز بسبب ديانته وهويته الثقافية، وهو ما دفع عائلته ومناصريه إلى إطلاق حملات دولية تطالب بإعادة محاكمته أو الإفراج عنه.
رحيل حميدان التركي من الولايات المتحدة لا يمثل فقط نهاية لفصل قانوني طويل، بل يفتح الباب لتساؤلات حول تأثير السياسات الأمنية الأمريكية في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر على العدالة الجنائية، خصوصاً تجاه المسلمين.
وتترقب الأوساط الشعبية والإعلامية في السعودية وصول التركي إلى أرض الوطن، وسط مشاعر مختلطة من الارتياح والتساؤل عن مستقبل الرجل الذي أصبح اسمه جزءًا من أحد أطول القضايا التي شغلت الرأي العام في البلدين.