الثابت والمتحول في المسألة السودانية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
د. فراج الشيخ الفزاري
=======
أول من كتب في (نظرية)الثابت والمتحول ،هو الشاعر السوري (أودنيس)،في كتابه النقدي[الثابت والمتحول في الإبداع والاتباع عند العرب ]..ونحن لازلنا ، ورغم التحولات الكارثية للحرب العبثية، في زمرة العرب..ونتفرد عليهم ، ليس بالابداع وحده بل بالحروب و التمرد والخروج عن المألوف في الطباع ، عندما يدمر قادته، أرضه وشعبه ويستبيحون حرماته ولازالوا سارحين في الغي والطغيان.
بالضروره، لابد من تعريف المصطلحات..والجيش السوداني الدعم السريع نموذجا...
ومن دلالات المعني...فإن الثابت يعني البقاء ...في الأرض..في التأريخ..في الذاكرة الجمعية..وهي التي تهبه هذا التوصيف.
أما المتحول فهو المتغير..المتكيف حسب معطيات الواقع المتغير. .فقد يكون مجودا حاليا وغير موجودا غدا..
وهنا يكمن الفرق بين ( الأثيل) ...اي الأصيل ..وبين المتغير الدخيل..
فإذا طبقنا هذه( النظرية )علي المتحاربين الآن،في السودان، فأيهما الثابت وأيهما المتحول (الدخيل ) ؟ أين ..عقلا ومنطقا يجب أن نكون...من حيث التوجه الوطني والتأكيد وليس بالضرورة التشجيع علي استمرار الحرب ...فهناك فرق ..
فالجيش السوداني ، ومهما قيل حوله من حكايات وروايات أقوال..صدقا او كذبا ..يظل هو الثابت بحكم القانون والتأربخ والانتماء الوطني ...وتلك قضية جدلية ،عند البعض، ولكنها عندي لا تحتاج إلي حوار او نقاش سفسطائي عقيم ..لأننا نشطح بعيدا عندما نتناول أصل الأشياء ..
أما الدعم السريع، فهو الكيان المتحول الذي يصعب الإلمام بطقوسه واسراره بل محرم عليك نقده او محاسبته لأنه أشبه للملكية الخاصة بعكس القوات المسلحة فهي جزء من منظومتنا الحياتية وقابلة للتعديل والإصلاح والنقد المباح.
وأعتقد جازما...لو حسمنا
أمرنا منذ البدايات الأولي للصراع وتوافقنا ، فكرا واعتقادا، حول (الثابت) و(المتغير ) لما حدث ما حدث من التدمير والخراب...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
“العلوم الصحية”: كلمة "السيسي" في القمة العربية تجسد الموقف المصري الثابت تجاه للقضية الفلسطينية
أكدت نقابة العلوم الصحية، برئاسة أحمد السيد الدبيكي، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة العربية الاستثنائية، المنعقد في العراق مؤخرا، تمثل صوتا صادقا يعكس الموقف المصري التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتُجسد ريادة مصر في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت النقابة إلى أن الكلمة جاءت في توقيت مفصلي تمر به المنطقة، فكانت حاسمة في مضمونها، واضحة في رسائلها، وملتزمة بمبادئ لا تقبل المساومة، وعلى رأسها رفض التهجير القسري للفلسطينيين، والتأكيد على أن إعمار غزة، يجب أن يكون بالتوازي مع ضمان بقاء أهلها في أرضهم، وهو ما يعكس تمسك الدولة المصرية بمبدأ "لا تفريط ولا تهجير".
وأكدت النقابة أن دعوة الرئيس السيسي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة من القاهرة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، يعكس التزام مصر بالفعل قبل القول، ويؤسس لتحرك عملي يُخرج الشعب الفلسطيني من دوامة المعاناة المستمرة، ويحشد الدعم الدولي في مواجهة الدمار والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وثمنت العلوم الصحية موقف مصر الرافض لأي حلول تلتف حول الحقوق الفلسطينية المشروعة، أو تسعى لتصفية القضية عبر مشاريع تهجير أو تطهير عرقي، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي وضع خارطة طريق واضحة، تستند إلى الشرعية الدولية، وتكفل حماية الفلسطينيين من محاولات محو الهوية والوجود.
وأكدت النقابة، أن الخطاب الرئاسي لم يقتصر على الملف الفلسطيني فقط، بل عكس إدراكا عميقا لحجم التحديات الإقليمية، التي تواجه عدة دول عربية، حيث دعا الرئيس إلى نبذ التدخلات الخارجية، واعتماد الحلول السياسية والحوار، بما يضمن وحدة الصف العربي، ويعيد الاستقرار إلى الدول الشقيقة، التي تعاني من أزمات ممتدة مثل السودان وسوريا واليمن وليبيا ولبنان.
وشددت نقابة العلوم الصحية، على أن حديث الرئيس كان صوت الضمير العربي، وعبر بصدق عن نبض الشعوب العربية، التي تنتظر مواقف شجاعة تحمي الكرامة والحقوق، وتواجه سياسات القمع والاستيطان والعدوان، مؤكدة أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها القيادي في دعم القضايا العربية العادلة.
واختتمت النقابة، بتجديد الدعم الكامل لكافة التحركات التي تقوم بها القيادة السياسية المصرية، في المحافل الدولية والإقليمية، من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع، وتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، بما يُنقذ المنطقة من الانزلاق نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.