أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أنها ستقلص حجم المكتب الذي يتعامل مع القضية النووية لكوريا الشمالية، وستنشئ إدارة استراتيجية أوسع تركز على جمع معلومات السياسة الخارجية، وهو تغيير كبير يظهر الجمود الطويل الأمد في المحادثات النووية مع بيونج يانج.

ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)- قالت الوزارة -في خطتها للسياسات لعام 2024 التي قدمتها للمكتب الرئاسي الكوري إن مكتب الاستراتيجية والاستخبارات، الذي تم تسميته مؤقتا، سيحل محل مكتب شؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، مع إنشاء 3 وحدات جديدة تحته، وهي وحدة الاستراتيجية الدبلوماسية، والاستخبارات، والأمن الدولي.

وستكون وحدة شؤون شبه الجزيرة الكورية بمثابة المكتب الرابع للمكتب الجديد.

وتمثل خطة التجديد تغييرا كبيرا بعد حوالي 18 عاما من إنشاء مكتب شبه الجزيرة الكورية، وسط موجة من الدبلوماسية النووية مع الشمال والتي تكشفت مع المحادثات السداسية التي ضمت الكوريتين والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان.

وقد تم إنشاء مكتب شبه الجزيرة الكورية كوحدة مخصصة في عام 2006 للتعامل مع المحادثات السداسية، وأصبح هيئة دائمة تابعة لوزارة الخارجية في عام 2011. ويتكون من مكتبين يرأسهما مديران عامان مسؤولان عن المفاوضات النووية وسياسات السلام مع الشمال.

وقالت الوزارة إن الجمود الذي طال أمده في المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية، والتغير في مشهد السياسات الخارجية، دعا إلى مراجعة الهيكل التنظيمي.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية للصحفيين: "تغيرت طبيعة القضايا الكورية الشمالية. والأمر لا يتعلق فقط بالتهديدات النووية والصاروخية، بل بالجرائم الإلكترونية والتمويل غير المشروع وكيفية التعامل معها ردا على ذلك، مثل العقوبات المالية"، مشددا على أن التقليص العملي لمكتب شبه الجزيرة الكورية لا يعني أن الحكومة تولي أهمية أقل للقضايا النووية لكوريا الشمالية.

وأضاف "نعتزم إضافة المهام الاستراتيجية والاستخباراتية لمعالجة قضايا شبه الجزيرة الكورية في سياق أكبر بكثير".

وسيواصل رئيس المكتب الجديد العمل كأعلى مبعوث نووي للبلاد.

وقالت الوزارة إنه سيتم الانتهاء من الخطة بعد التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، وفقا للإجراءات الواجبة.

وظل الحوار النووي مع كوريا الشمالية متوقفا منذ قمة "هانوي" التي انتهت بدون اتفاق، بين الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون".

وفقدت آفاق الحوار زخمها وسط التحديات الجيوسياسية التي يفرضها التنافس بين الولايات المتحدة والصين، والعلاقات التي تزداد توترا بين الغرب وروسيا.

وقالت "الخارجة الكورية الجنوبية"، إنه بموجب خطة التحديث، سيتم تكليف مكتب الإستراتيجية والاستخبارات الجديد بجمع وتحليل المعلومات الاستخبارية لبناء استراتيجيات السياسة الخارجية، على غرار مكتب الاستخبارات والأبحاث التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية كوريا الشمالية السياسة الخارجية بيونج يانج شبه الجزیرة الکوریة الکوریة الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

بعد وضع خطير للغاية.. شقيقة الزعيم تحذر سيول من رد جديد

حذّرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سيول من "رد جديد" ومن "وضع خطير للغاية" بعد أن استأنف الجنوب البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بالقرب من الحدود، الأحد، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.

وقالت كيم يو جونغ أحد المتحدثين الرئيسيين باسم النظام، إنه "إذا اختارت كوريا الجنوبية الانخراط في إلقاء المنشورات والاستفزازات بمكبرات الصوت عبر الحدود، فمن دون شك ستشهد ردنا الجديد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية نقلا عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وأضافت أن البث عبر مكبرات الصوت الذي استأنفه الجنوب بعد أسابيع من إرسال مناطيد مليئة بالقمامة عبر الحدود من الشمال، "مقدمة لوضع خطير للغاية".

والأحد، قال جيش كوريا الجنوبية إن سيول استأنفت إطلاق بث دعائي عبر مكبرات الصوت موجه إلى كوريا الشمالية في أعقاب تحذير يطالب بيونغيانغ بالتوقف عن إرسال بالونات محملة بالقمامة إلى الجارة الجنوبية.

وأضاف الجيش أن هذا القرار أحد أشكال الحرب النفسية واتخذته البلاد بعد أن بدأت كوريا الشمالية أمس السبت إطلاق نحو 330 بالونا محملا بالقمامة، سقط منها نحو 80 عبر الحدود.

وقال مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي "الإجراءات التي سنتخذها قد يكون من الصعب على النظام الكوري الشمالي تحملها، إلا أنها ستوصل رسالة نور وأمل إلى قوات كوريا الشمالية ومواطنيها".

وكانت كوريا الجنوبية حذرت من أنها ستتخذ إجراءات انتقامية ضد كوريا الشمالية قد تشمل إطلاق بث دعائي عبر مكبرات صوت مثبتة على الحدود.

وقال جيش كوريا الجنوبية إن البث بدأ بعد ظهر اليوم الأحد، مشيرا إلى أن رد كوريا الشمالية سيحدد مدى إمكان الاستمرار في هذا الإجراء.

وأضاف الجيش في وقت لاحق، الأحد، أن بيونغيانغ أطلقت مزيدا من البالونات التي قد تصل إلى كوريا الجنوبية، محذرا السكان من لمس أي أشياء مربوطة بهذه البالونات. ولم يذكر الجيش تفاصيل أخرى.

وبدأت بيونغيانغ إرسال بالونات محملة بالقمامة والسماد عبر الحدود في مايو، وقالت إن هذه الخطوة جاءت ردا على المنشورات المناهضة لكوريا الشمالية، التي أطلقها نشطاء كوريون جنوبيون ضمن حملة دعائية.

وفي الثاني من يونيو، قالت كوريا الشمالية إنها ستوقف إرسال البالونات مؤقتا لأن 15 طنا من القمامة التي أرسلتها ربما تكفي لإيصال الرسالة حول مدى انزعاجها. ومع ذلك، توعدت باستئناف ذلك وإرسال كميات أكبر بمئات الأمثال إذا أرسل الجنوب المنشورات مجددا.

وتحدت مجموعة من الناشطين الكوريين الجنوبيين التحذير، وأرسلوا المزيد من البالونات إلى الشمال تحمل منشورات تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، فضلا عن وحدات تخزين (يو.إس.بي) تحتوي على مقاطع فيديو لموسيقى الكيه بوب والمسلسلات الكورية الجنوبية، ودولارات.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: زلزال "بوان" لم يؤثر على عمل محطات الطاقة
  • الدفاع الكورية الجنوبية: إطلاق طلقات تحذيرية عقب عبور جنود من كوريا الشمالية خط الحدود
  • كوريا الجنوبية تطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود من نظيرتها الشمالية حدودها
  • سول وواشنطن تبحثان الرد النووي حال الحرب مع كوريا الشمالية
  • حرب بمكبرات صوت ومناطيد نفايات بين سيئول وبيونغ يانغ
  • كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة "بالونات القمامة" لكوريا الشمالية
  • رئيسة دائرة التحريض.. شقيقة الزعيم كيم توجه تحذيرا لكوريا الجنوبية
  • ردا على وضع خطير للغاية.. شقيقة الزعيم تحذر سيول
  • بعد وضع خطير للغاية.. شقيقة الزعيم تحذر سيول من رد جديد
  • سول تردّ على بالونات القمامة المرسلة من كوريا الشمالية