"حريات الصحفيين" تطالب بالإفراج عن رنا ممدوح: كنا ننتظر رسائل إيجابية بالإفراج عن الزملاء المحبوسين
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
طالبت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالإفراج عن الزميلة رنا ممدوح الصحفية بموقع “مدى مصر”، التى أوقفت صباح اليوم فى كمين العلمين خلال توجهها إلى مدينة رأس الحكمة فى مهمة عمل صحفية، وإحالتها إلى قسم العلمين منذ الساعات الأولى للصباح، وهو ما أخطرت النقابة به فى اتصالات متكررة قبل أن ينقطع الاتصال بها.
ووفقًا لما أعلنه موقع “مدى مصر”، فإن كمين شرطة استوقف السيارة، التى كانت تقل الزميلة عند محطة رسوم العلمين، وسألها عن أسباب توجهها إلى هناك، وأبقى عليها قرابة الساعة، بزعم «إجرائها حديثًا صحفيًا دون تصريح»، وذلك قبل اصطحابها إلى قسم العلمين، الذى انقطع الاتصال معها، ومع سائق السيارة منذ وصولهما إليه.
وشددت لجنة الحريات على رفضها لتوقيف الزميلة بهذه الطريقة أثناء توجهها لممارسة عملها، وهو ما يعد انتهاكًا لحقها فى ممارسة عملها.
وأكدت اللجنة أن النقابة تواصل اتصالاتها للإفراج عن رنا ممدوح، خاصة أن القبض عليها أثناء توجهها لممارسة عملها الصحفى يرسل رسائل شديدة السلبية، ويعطى مؤشرًا خطيرًا فيما يتعلق بحرية العمل الصحفى، ففى الوقت، الذى كنا ننتظر صدور قرارات بالإفراج عن دفعة جديدة من الزملاء المحبوسين، جاءت طريقة توقيف الزميلة لتثير الكثير من التساؤلات حول ملف أوضاع الصحفيين المحبوسين، وهو الملف الذى كان قد بدأ فى التحسن منذ مارس الماضى.
وعبّرت اللجنة عن تضامنها مع رنا ممدوح، ومع كل الصحفيين المحبوسين، والبالغ عددهم 21 صحفية وصحفيًا، وتطالب باستمرار الخطوات، التى بدأت لتسوية هذا الملف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بالإفراج عن
إقرأ أيضاً:
الحكماء.. والفضائح العائلية
يبدو أن مسلسل الفضائح العائلية لن ولم ينته، مادامت هناك متابعات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومادامت هناك مواقع وصفحات شخصية تلهث وراء أى معلومة عن خلافات يكون طرفها أحد المشاهير، ومادامت هناك كاميرات تلاحق الأشخاص فى التو واللحظة، وتستطيع تحقيق نسب مشاهدة عالية.
فها هي حكاية جديدة من الخلافات العائلية بين زوجة اللاعب المتوفى قبل شهر تقريبا بعد معاناة مع المرض الخبيث وبين والدته، فالزوجة تعلن أنها لا تمتلك أي أموال بعد أن أستنزفت رحلة العلاج كل ما تمتلك الأسرة، وأن هناك من أهل الخير من تبرع لتكملة نفقات العلاج، وأن مشوارها طويل فى تربية وتعليم أطفالها الصغار، بينما الأم تصر على أن لها ميراثا فى ابنها، الذى وعدها من قبل ببناء بيت ورحلة حج، وبحسب كلامها فإنه اذا كان لا يملك فكيف كان سينفذ هذا الوعد، بالطبع الكاميرات والمواقع تتلقف هذه السيدة الريفية البسيطة التى يبدو أن ابنها هو من يدفعها إلى الكلام بهذا الشكل الذى يعكس جفاء وتناسي لحالة الحزن على فقد الضنا.
هل يتصور الطرفان أن نشر الفضائح عبر السوشيال ميديا سيحل الخلاف بينهما، بالطبع لا فكل ما ينشر من شأنه أن يشعل النار فى الهشيم ويزيد الطين بلة، ويثير الأحقاد والضعائن، والمواقع ورواد التواصل الاجتماعي لا يهمهم حل الخلاف ولكن يهمهم نشر الفضائح واللهاث خلفها، والوصول إلى "الترند"، هل لا يوجد حكماء فى العائلة أو المعارف والأصدقاء، للتدخل للتوفيق بين الطرفين، أم أن هذه الفكرة قد انتهت إلى غير رجعة فى وقت أصبحت فيه "حرمة البيوت" مشاعا للكل.
تتصيد بعض المواقع مجرد تعليق على الفيس بوك أو حتى معلومة بسيطة عن أحد المشاهير وتبني عليه "قصة" وهو ما حدث مع إعلان الفنان أحمد السقا طلاق زوجته بعد زواج استمر لمدة 26 عاما، وعلى الرغم من أن الفنان تمنى لطليقته التوفيق فى حياتها معلنا أنه سيعيش لأبنائه ووالدته وأخته، ولم يخرج منه تعليق آخر، إلا أن المواقع اتخذت من الموضوع مادة، وتم نسج حكايات حوله وبالطبع الهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة، بدون احترام لخصوصيات الآخرين.
سألت والد فتاة نشب خلاف بينها وبين زوجها، وهم من نفس العائلة التى تقطن فى ريف إحدى المحافظات، عن كبير العائلة الذى كان يأمر وينهي بكلمة واحدة أى خلاف فى مهده، فقال لى إن هذا العرف لم يعد موجودا، وكلمة الكبير لم تعد نافذة، بعد أن وصل الجميع لقناعة أنه وحده صاحب الحق ولا مجال للتنازل.
بالتأكيد فإن خللا ما قد أحدث هذه الحالة الجديدة على مجتمعنا والتى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي فى الوصول إليها.. وبالتأكيد أيضا أن هوس الميديا فى بعض الأحيان والترند فى أحيان أخرى، أفقد البعض "اتزانهم النفسي"، وغيّب الحكمة والعقلانية من تصرفاتهم، فأصبحوا مادة للفضائح والنميمة وكشف "الستر، وهو ما يستوجب وقفة مع النفس أولا ثم تدخل الحكماء للصلح والتوفيق، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من استباحة "حرمة الموتى" وكشف سترهم بدلا من الحزن على فقدانهم والترحم عليهم، مطلوب أن نفيق من وهم الاستعراض الذى سيطر على العقول ودمر الخيط الرفيع لجدار "خصوصية البيوت".