أمران لو التزم الصائم بهما فاز بجنة عرضها السموات والأرض
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك أمرين فى رمضان لو التزم الصائم بهما لنال أجرا كبيرا فى رمضان.
وأضافت دار الإفتاء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن أفضل السنن في شهر رمضان: هما:
1) الخشوع في العبادة.
2) كظم الغيظ والعفو عن الآخرين.
. يقع فيه الكثير أثناء السحور (احذر منه) كيف نصل للخشوع في الذكر والعبادة؟
سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء بالأزهر، وذلك خلال لقائه بأحد مجالس العلم.
وأجاب "جمعة" قائلًا: "الوصول إلى الخشوع والتلذذ بالعبادة سواء أكانت الذكر أو الصلاة، يجب أن تكون بالتدبر والتأني والوقوف على الفعل بتركيز حتى تشعر به".
ونصح قائلًا: "لا بد أن يكون كل ذكر بهدوء في نفس واحد مثال "سبحان ربي الأعلى"، "لا إله إلا الله" مع التركيز باستشعار المعنى، مع الحرص على المداومة بالتدبر، وبهذا يتحقق الخشوع والغرض من العبادة وتنال الأجر بإذن الله تعالى".
وأشار إلى أن المشكلة هي قيام الإنسان بتحويل عبادته إلى مجرد عادة؛ موضحًا: "نريد أن نشعر بلذة العبادة، ولن نشعر بلذة الصلاة إلا بكثرة الذكر خارج الصلاة".
وأكد أهمية ذكر الله كثيرًا خارج الصلاة، مستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».
وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن النبي ﷺ علمنا ختم الصلاة بـ(33 سبحان الله، 33 الحمد لله، 33 الله أكبر، ونختم بـ" لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله).
واختتم: "فأكثروا من ذكر الله كثيرا خارج الصلاة لكي تصلوا إلي الخشوع في الصلاة، وحتى تصلوا إلى لذة الصلاة، فإذا دخلت هذه اللذة القلب لا يمكن أن نترك أو نغفل عن الصلاة بعد ذلك".
فضل كظم الغيظقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يكظم غيظه ويعفو عن غيره وهو قادر عن رد الإساءة بالإساءة له جنة عرضها السموات والأرض حيث قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران:34].
وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال «ما هى مكانة الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس؟»، أن الكاظمين الغيظ لهم عند الله جنة عرضها السموات والأرض ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه ملأ الله قلبه يوم القيامة رجاءً)).
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغضب لنفسه قطّ، بل كان غضبه لله، وهو أشرف البشر صلى الله عليه وسلم، وليس إلى السلامة باب، إلا أن نتخلَّق بهذه الصفات العظيمة التي تنجو بصاحبها إلى شاطئ الأمن والأمان، لاسيما أن الله امتدح أصحابها بقـولــه: ـ {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }، ولقد حضَّ الإسلام على الإصلاح بين المتخاصمين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة على النبي تغفر جميع الذنوب؟ اعرف فضلها
يعد الإكثار من الصلاة على النبي صلي الله عليه وآله وسلم سبب في مغفرة الذنوب والتخلص من الهموم، لما ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «مَا شِئْتَ» قلت: الربع؟ قال: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قلت: النصف، قال: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قلت: فالثلثين؟ قال: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُكَفَّرُ لَكَ ذَنْبُكَ».
وللإجابة عن سؤال: هل الصلاة على النبي تغفر جميع الذنوب؟ ينبغي التأكيد على أن الصلاة على النبي سبب في رفع الدرجات، وغفران السيئات، وتفريج الكربات، وقد بشر النبي من يُكثِر منها ببركات لا تُحصى في الدنيا والآخرة، فقال: "من صلّى عليّ صلاةً واحدة، صلّى الله عليه بها عشرًا" [رواه مسلم.
والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء، وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة.
الصلاة على النبيالصلاة على النبي وردت آثارُها عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر، وعلى ذلك جرت الأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.
كما أن الصلاة على النبي من أجلِّ الطاعات التي يتقرَّب بها الْخَلْقُ إلى الْخَالِقِ؛ لذلك حثَّنا الله تعالى عليها بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
صيغ الصلاة على النبيمن صيغ الصلاة على النبي، الصلاة الإبراهيمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
- «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».
- «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد في الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَفِي الْمَلأِ الأَعْلَى إِلَى يَوْمِ الْدِّينِ. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد ما في علم الله، صلاةً دائمة بدوام ملك الله».
- «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد كمال الله وكما يليق بكماله».
- «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد حروف القرآن حرفًا حرفًا، وعدد كل حرف ألفًا ألفًا، وعدد صفوف الملائكة صفًا صفًا، وعدد كل صف ألفًا ألفًا، وعدد الرمال ذرة ذرة، وعدد ما أحاط به علمك، وجرى به قلمك، ونفذ به حكمك في برك وبحرك، وسائر خلقك».
- «اللهم صَلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْلِ الأُصُول، نُورِ الْجَمَالِ، وَسِرِّ الْقَبُول، أَصْلِ الْكَمَالِ، وَبَابِ الْوُصُول، صلاةً تَدُومُ وَلاتَزُول، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ أَكْرَمِ نَبِيٍّ، وَأَعْظَمِ رَسُول مَنْ جَاهُهُ مَقْبُول، وَمُحِبُّهُ مَوْصُول، الْمُكَرَّمُ بِالصِّدْقِ فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُول، صلاةً تَشْفِي مِنَ الأَسْقَامِ وَالنُّحُول وَالأَمْرَاضِ وَالذُّبُول، وَنَنْجُو بِهَا يَوْمَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ مِنَ الذُّهُول، صلاةً تَشْمَلُ آلَ بَيْتِ الرَّسُول وَالأَزْوَاجَ وَالأَصْحَابَ، وَتَعُمُّ الْجَمِيعَ بِالْقَبُول، الشَّبَابَ فِيهِمْ وَالْكُهُول، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه أجمعين».