واشنطن تقلل إنخراطها في الزواريب اللبنانية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة الاميركية على تحضير الارضية اللازمة للتسوية المتوقعة بعد انتهاء الحرب في غزة وجنوب لبنان، برز امام المتابعين أن واشنطن تقوم بالتوازي بتخفيف نسبة انخراطها في التفاصيل السياسية الداخلية اللبنانية، وهذا ما لاحظه العديد من المعنيين، حتى خلال زيارة مبعوث الرئيس الاميركي اموس هوكشتاين.
وترى مصادر مطلعة ان واشنطن منشغلة اليوم بشكل حقيقي بالانتخابات النصفية الممهدة للمعركة الرئاسية المصيرية التي ستشهدها، وهذا ما جعلها اقل اهتماماً بالقضايا الداخلية غير المؤثرة على الاستراتيجيات الكبرى لها، وهكذا بات التركيز حصراً في لبنان على وقف اطلاق النار وكيفية معالجة مسألة ترسيم الحدود.
وتقول المصادر أن واشنطن تركت هوامش كبيرة لافرقاء "اللجنة الخماسية" من اجل حلّ الازمة اللبنانية، لذلك بدا الحراكان الفرنسي والقطري يصبحان اكثر وضوحاً في الايام الماضية، كما بادرت دول أخرى لايجاد مخارج والحفاظ على دور سياسي في لبنان في حال حصلت التسوية الشاملة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد التزامها بدعم الدولة اللبنانية في مسار الاستقرار
أعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، في بيان، أمس الجمعة، بمناسبة “يوم الأمم المتحدة”، أن المنظمة ستواصل الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها سعياً لتحقيق الاستقرار.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان في بيانها: “ستواصل الأمم المتحدة الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها، سعياً لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع”.
وأضافت: “يحل يوم الأمم المتحدة هذا العام في ظل حالة من عدم اليقين يمر بها لبنان. فبعد تصاعد الأعمال العدائية في عام 2024، بذلت السلطات اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية جهوداً كبيرة أعادت الحياة لعدد من بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بعد سنوات من الجمود”.
وتابعت: “لا يزال الجنوب اللبناني يعاني من دمار واسع، في ظل نقص حاد في التمويل واستمرار حالة عدم اليقين بشأن ملامح المرحلة المقبلة، الأمر الذي يخلق سياقاً يتعذر معه مطالبة اللبنانيين بمواصلة التحلي بالصبر”.
واعتبرت أن التاريخ “خلف آثاراً لا تمحى، ولا تزال الأسباب الجذرية للأزمات المتكررة في الماضي دون معالجة حقيقية. ومع ذلك، فإن الجهود الجماعية لدعم مسيرة لبنان الشاقة والشجاعة لا تزال مستمرة”.
ورأت أنه “رغم أن الطريق لا يزال طويلاً ويتطلب عملًا دؤوباً، على المستويين الداخلي والإقليمي، فقد أكد لبنان بوضوح أنه لا عودة إلى الوراء عن مسار التقدم الذي اختاره. لقد عانى لبنان، على مدى تاريخه، من إخفاقات سياسية واقتصادية ممنهجة، لكن شعبه لم يكن يوماً مصدر هذا الفشل”.
وقالت: “بينما تكمل الأمم المتحدة عامها الثمانين في ظل سعي دؤوب إلى التغيير والإصلاح، يمر لبنان بمرحلة مفصلية من تاريخه الحديث ستحدد مساره المستقبلي. وفي الوقت عينه، تستمر التحولات الإقليمية الكبرى والقوى العالمية في رسم مشهد أمني وجيوسياسي جديد”.
وأعلنت أنه “في عام 1945، كان لبنان واحداً من الدول التي شاركت في تأسيس منظمة الأمم المتحدة كمحاولة لتجنيب البشرية المزيد من المعاناة بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، نشأت شراكة قوية بين المنظمة ولبنان، الذي شق طريقه في ساحة العمل الدولي متعدد الأطراف، ولا سيما من خلال مساهمته في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948”.وكالات