كواليس دخول فريق مصري إلى غزة.. وهذه مهمته الأساسية
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
ذكرت تقارير صحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق بشكل شخصي على دخول فريق مصري إلى قطاع غزة، للمساعدة على تحديد مواقع جثث رهائن إسرائيليين.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن مكتب نتنياهو، إن هذه الخطوة "حظيت بموافقة شخصية" من رئيس الوزراء.
وذكر مكتب نتنياهو: "إنه فريق فني، وسيدخلون فقط لتحديد مكان جثث الرهائن".
ودخلت قافلة من الشاحنات والمركبات التي تنقل آليات ثقيلة إلى غزة ليل السبت، حسبما أظهر تسجيل مصور لـ"فرانس برس"، وتم تصوير المركبات في خان يونس جنوبي غزة.
وليل السبت، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن الفريق في طريقه إلى غزة.
وأكد مصدران عسكريان مصريان أيضا لـ"فرانس برس"، أن القافلة كانت عند معبر كرم أبو سالم ليل السبت، بانتظار الحصول على إذن للعبور إلى القطاع.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن معلومات من إسرائيل وحماس حول مكان جثث الرهائن قدمت للفريق المصري لتوجيه بحثه.
وفي 17 أكتوبر الماضي، أعلن مسؤول تركي أن فريقا من 81 عنصر إنقاذ أرسلتهم أنقرة لتحديد مواقع جثث الرهائن في غزة ينتظر في مصر لدخول القطاع، لكنه لم يحصل على إذن من إسرائيل، في ظل تقارير تفيد أنها ترفض أي تدخل تركي في غزة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس على إعادة الحركة جميع الرهائن المتبقين لديها، الأحياء والأموات، الذين كان عددهم 48 عند إبرام الاتفاق، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي فلسطيني معتقلين لدى إسرائيل.
لكن لم تعد حماس حتى الآن سوى رفات 15 من الرهائن الـ28 الذين لقوا حتفهم، بينما باقي الجثث، وعددها 13، مدفونة تحت الأنقاض في أنحاء القطاع المدمر.
وطالبت حماس بأدوات ومساعدة لتحديد مواقعهم.
وحتى الآن، لم توافق إسرائيل على دخول مثل هذه الفرق، مدعية أن حماس قادرة على العثور على الجثث وإعادتها بنفسها.
وحسب القناة 12، فإن إسرائيل "تعلم يقينا أن حماس قادرة على تسليم المزيد من جثث الرهائن القتلى، لكنها ترفض ذلك عمدا، كما أنها تحجب معلومات عن مكانهم".
وأفاد تقرير تلفزيوني إسرائيلي أن مسؤولين أمنيين أبلغوا عائلات بعض الرهائن القتلى، بـ"المكان العام" الذي تحتجز فيه جثث ذويهم.
وأفادت مصادر إسرائيلية للقناة أنها تتوقع أن تعيد حماس جثتين إضافيتين، الأحد، بعد ضغوط من وسطاء، ومهلة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة 48 ساعة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل نتنياهو الرهائن حماس وقف إطلاق النار الأنقاض دونالد ترامب إسرائيل حرب غزة حركة حماس مصر إسرائيل نتنياهو الرهائن حماس وقف إطلاق النار الأنقاض دونالد ترامب أخبار إسرائيل جثث الرهائن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسمح بدخول فريق مصري إلى غزة للبحث عن جثث الأسرى
كشفت وسائل إعلام عبرية مساء السبت، أن تل أبيب سمحت تحت ضغوط أمريكية بدخول فريق مصري إلى قطاع غزة، للمساعدة في البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، وذلك في أعقاب تسليم الحركة جثامين 16 أسيرا من أصل 28 معظمهم إسرائيليون.
ويأتي ذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس، والتي أنهت حرب الإبادة على قطاع غزة، استنادا للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكدت "حماس" في أكثر من مناسبة أنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب المصري بخصوص ما نقله الإعلام الإسرائيلي.
تراجع إسرائيلي
واعتبرت قناة "كان" العبرية أن "هذه الخطوة تمثل تراجعا عن الموقف الإسرائيلي السابق، الذي رفض إدخال فرق أجنبية إلى القطاع بحجة أن حماس قادرة على العثور على الجثامين بنفسها، دون أي دعم خارجي".
وأوضحت أن الفريق المصري "يتجه إلى غزة بالتنسيق مع الصليب الأحمر، بينما تواصل واشنطن إرسال مبعوثيها إلى المنطقة، في مقدمتهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ضمن مساعٍ للحفاظ على الهدوء ومنع انهيار التفاهمات".
وأشارت إلى أن "واشنطن منعت تل أبيب من فرض عقوبات أو اتخاذ خطوات عقابية ضد حماس"، بزعم امتناع الأخيرة عن تسليم الجثث منذ ثلاثة أيام.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، زعمها أن "لدى حماس القدرة على تسليم ما لا يقل عن 10 من أصل 13 جثمانًا لا تزال محتجزة لديها، من دون الحاجة إلى مساعدة دولية".
وفيما لم تحدد "كان" موعد دخول الفريق المصري، قالت قناة "12" العبرية الخاصة، إن "الطواقم المصرية ستدخل إلى غزة مساء السبت، للمشاركة في عمليات البحث عن رفات إسرائيليين، ومعها معدات".
"الأمر معقد"
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 16 أسيرا من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، لكن تل أبيب تقول إن العدد المتبقي 13، بعدما ادعت أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
والثلاثاء الماضي، سُئل جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي، عما إذا كانت واشنطن ستحدد مهلة نهائية لـ"حماس" لإعادة جثامين بقية الأسرى الإسرائيليين. وأجاب: "هذا هو محور اهتمام الجميع هنا، ضمان عودتهم إلى عائلاتهم ودفنهم بشكل لائق، لكن الأمر معقد ولن يتم بين عشية وضحاها".
وأردف: "بعضهم (الأسرى القتلى) مدفونون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، وآخرون لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت.. لن أحدد مهلة نهائية لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة".
وبعد عامين من الحرب، توصلت "حماس" والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق يوقف الإبادة في غزة، ويفرج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إضافة إلى 1968 أسيرا فلسطينيا.
وتسببت هذه الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، في استشهاد 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.