سرايا - أعلنت مؤسسة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) -اليوم الخميس- عن تحميل سفينة ثانية في قبرص بمساعدات موجهة إلى غزة، في وقت تتواتر فيه المواقف الدولية بأن الممر البحري إلى القطاع لا يمكن أن يكون بديلا لإدخال المساعدات برا.

وقالت مؤسسة سنترال كيتشن في بيان إنها تحمّل سفينة في ميناء لارنكا القبرصي بنحو 300 طن من المساعدات الغذائية، بما في ذلك البقوليات والتونة المعلبة والخضروات والأرز والطحين.



وأضافت أنه يفترض تفتيش الشحنة بنهاية اليوم، وكان مسؤولون قالوا إن قبرص تفحص شحنات المساعدات في عملية تشارك فيها إسرائيل لتجنب عمليات التفتيش الأمنية في وجهات التفريغ.

كما قالت سنترال كيتشن -التي تعمل مع الإمارات ومؤسسة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية بدعم من الحكومة القبرصية- إنها لن تقدم تفاصيل الرحلة لأسباب أمنية.

والثلاثاء الماضي غادرت سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الإسبانية الخيرية تحمل نحو 200 طن من المساعدات الغذائية إلى غزة، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذه السفينة رُصدت اليوم قبالة تل أبيب.

وتقول مؤسسة "ورلد سنترال كيتشن" إن مبادرتها لنقل المساعدات إلى غزة لا علاقة لها بمشروع الممر البحري إلى غزة، الذي سبق أن أعلنت عنه الولايات المتحدة، ويشمل بناء ميناء صناعي على الساحل الشمالي للقطاع.

ومساء أمس، كتب خوسيه أندريس مؤسس المنظمة الخيرية عبر منصة "إكس" أنها بصدد تجهيز رصيف في غزة لتوصيل المساعدات يبلغ طوله حوالي 60 مترا، وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي جرافة وهي تسوّي رصيفا من الحطام على أحد شواطئ القطاع.
الممر البحري
وفي نيقوسيا، قال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس اليوم إن اجتماعا رفيع المستوى سيُعقد في 21 مارس/آذار الجاري لتنسيق توزيع المزيد من المساعدات.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن الممر البحري الذي تعمل عليه واشنطن ليس بديلا من إدخال المساعدات برا إلى قطاع غزة.

في السياق، أفاد بيان مشترك صادر عن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وقبرص والإمارات وقطر والمفوضية الأوروبية، بأن اجتماعا وزاريا للأطراف الستة خصص لتعزيز التخطيط لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر.

وقال البيان إن الوزراء اتفقوا على أنه لا بديل عن الطرق البرية عبر مصر والأردن والمعابر بين قطاع غزة وإسرائيل.

وشدد الوزراء على ضرورة فتح إسرائيل معابر إضافية، لإيصال مزيد من مواد الإغاثة، وتخفيف القيود الجمركية الشاملة لتسهيل تدفقها.

وفي الإطار، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم إن هناك حاجة إلى دخول 500 شاحنة على الأقل، أو ما يعادلها من المساعدات إلى غزة يوميا.

من جانبه، قال مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش إن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على غزة، وتدشين ممر بحري لن يكونا كافيين لتعويض الإمدادات المنقولة بالشاحنات إلى غزة

وأضاف أن الطرق البرية هي أسرع وأسهل وأرخص وسيلة لتوصيل الإمدادات إلى غزة، مؤكدا وجود مؤشرات قوية إلى أن هناك مناطق في قطاع غزة تتفشى فيها المجاعة.

وفي الآونة الأخيرة، نفّذت الولايات المتحدة ودول أخرى بينها الأردن عمليات إنزال للمساعدات، ويواجه مئات آلاف الفلسطينيين المحاصرين في محافظتي غزة والشمال الموت جوعا؛ بسبب عرقلة الاحتلال وصول المساعدات إلى تلك المناطق.



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الممر البحری من المساعدات إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مجزرة ويتكوف.. وسم غاضب يوثق مجزرة مساعدات رفح

أطلق ناشطون فلسطينيون وسم "مجزرة ويتكوف" بالإنجليزية (WitkoffMassacre) للتنديد بالمجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وخلّفت العشرات من الشهداء والمصابين من طالبي المساعدات.

وقد أسفرت هذه المجزرة عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا، وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين، نتيجة إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال على مجموعة من الشبان الفلسطينيين بالقرب من موقع توزيع مساعدات أميركية غرب رفح.

ولم تمضِ سوى لحظات على هذه المجزرة، حتى حاول جيش الاحتلال ارتكاب مجزرة أخرى قرب محور نتساريم وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى بعد إطلاق النار على شبان آخرين في أثناء وجودهم قرب موقع مساعدات أميركية.

هكذا المشهد#مجزرة_وتكوف#غزه_تموت_جوعاً
#WitkoffMassacare pic.twitter.com/eWImoSw5iG

— محمد المقدسي (@JaberrMoudi) June 1, 2025

ووسط التصعيد الدموي في قطاع غزة، تساءل مئات المغرّدين الفلسطينيين: "لماذا ارتُكبت هذه المجازر بعد يومٍ واحد فقط من تسلُّم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ردّ حركة حماس على مقترحه لوقف إطلاق النار؟".

#WitkoffMassacre pic.twitter.com/rXR7cjNHMU

— أحمد السعدي (@OmanIbr99491619) June 1, 2025

إعلان

وكان ويتكوف أعلن أن الرد الذي تسلمه، أمس السبت، من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترحه لوقف إطلاق النار في غزة "غير مقبول بتاتا"، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.

#WitkoffMassacre https://t.co/2429dWUjRi

— صفاء طبيش (@2Ak8TFcMgyuJcen) June 1, 2025

وبناء على ذلك، رأى مغرّدون أن "مجزرة المساعدات" في رفح يجب أن تُعرف باسم "مجزرة ويتكوف"، في إشارة إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، المعروف بدعمه لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتورّطه في دعم حرب الإبادة والتجويع على غزة.

#مجزرة_ويتكوف

هكذا يجب أن تسمى هذه المجزرة.

المجزرة اليوم اثناء توزيع المساعدات هي برسم ستيف ويتكوف الذي يتبنى نتنياهو ويعمل على انقاذه بدعم حرب الإبادة والتجويع التي يشنها على غزة.
هذه هي المساعدات التي قال ويتكوف أنه يريد استخدامها للابتزاز السياسي للحصول على معلومات حول…

— Abdullah Aqrabawi عبدالله عقرباوي (@Aqrabawi_Ab) June 1, 2025

وأكد المغرّدون أن هذه المجزرة تُسجَّل باسم ويتكوف، الذي أعلن سابقا نيّته استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ابتزاز سياسي، للحصول على معلومات عن أسرى الاحتلال، بالأسلوب نفسه الذي يُستخدم فيه التجويع كوسيلة تفاوض.

ووصفوا الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات المفروضة من قبل ويتكوف ونتنياهو بأنها "آلية موت" تمثل خطرا مباشرا على المدنيين، وقد سبق التحذير منها أكثر من مرة.

#AmericanAid#WitkoffMassacre https://t.co/1f2uP4leKO

— Layla Bensassi (@LaylaBe4) June 1, 2025

وطالب عدد من النشطاء بضرورة أن تكون مجزرة رفح شرارة لغضب شعبي عربي واسع، للضغط من أجل فتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال المساعدات والبضائع دون قيود، مهما كان الثمن.

وفي هذا الإطار، وجّه ناشط فلسطيني سؤالا: "هؤلاء ليسوا وسطاء ولا إنسانيين! المساعدات الأميركية المزعومة ليست سوى امتداد للاحتلال، شراكة في القتل والإبادة. والعالم بثقله يدّعي عجزه عن فتح معبر، أو رفع حصار!".

إعلان

كما كتب أحد النشطاء: "يجوعوننا، ثم يدعوننا للمساعدات، ثم يقتلوننا.. ليفرح العالم بإنسانيته وحضارته".

وفي السياق ذاته، وصف مدونون ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "غطاء قذر" لقتل سكان غزة، واتهموها بـ"هندسة مجاعة ومراكز قتل وإبادة صهيوأميركية".

وقالوا إن المساعدات التي توزَّع في غرب رفح أو محور نتساريم مغموسة بالدم والذل، وإن الاحتلال يحاول تصدير صورته "الإنسانية" للعالم، لكنه لا يستطيع التخلي عن "هوايته المفضلة"، وهي استباحة دم الفلسطينيين وقتل الصغير قبل الكبير، حسب تعبيرهم.

في المقابل، أكد ناشطون أن مجزرة رفح تمثل دليلا جديدا على فشل الآلية الأميركية، وعلى أهدافها العسكرية الحقيقية في القتل والتهجير.

وذكر عدد من المغرّدين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول ارتكاب مجازر متعمّدة بهدف الضغط على حركة حماس للقبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وأشاروا إلى أن هذه الجرائم تأتي ضمن إستراتيجية ممنهجة تستخدم فيها المساعدات الإنسانية كأداة ابتزاز سياسي، وأن التصعيد العسكري بعد تسلّم الرد من حماس ليس مجرد صدفة، بل خطوة محسوبة لفرض شروط تفاوضية بالقوة.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 30 فلسطينيا في هجوم إسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بغزة
  • سفينة من أسطول الحرية تستعد للإبحار من إيطاليا نحو غزة
  • الصحة الفلسطينية: عشرات الشهداء بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
  • مؤسسة غزة تنفي تقارير حماس عن "مجزرة المساعدات"
  • الصحة الفلسطينية: عشرات القتلى بنيران إسرائيلية قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
  • جولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية في بولندا اليوم
  • مجزرة ويتكوف.. وسم غاضب يوثق مجزرة مساعدات رفح
  • "مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • على متن سفينة ..ناشطة سويدية تعتزم زيارة غزة