المفتي قبلان: الإسرائيلي لم يربح الحرب ولن يربحها
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وأكد فيها أن "لا شيء أهم مما يجري على جبهة غزة والجبهة الجنوبية اللبنانية وصولا لباب المندب، والكل مطالب بلعب دوره ووظيفته، والعين على ميزان المنطقة، والإسرائيلي لم يربح الحرب ولن يربحها، وإنشاء قوة لحدية في قطاع غزة أمر خطير ولن ينجح، وزمن التفرد الإسرائيلي انتهى، واليوم انكشفت إسرائيل عن تسليح ودعم وقيادة أميركية وشراكة لا تستطيع أن تقوم تل أبيب دونها، والمطلوب إنقاذ أطفال غزة وناسها.
وأما على المستوى الداخلي، فشدد المفتي قبلان على أن "المطلوب دولة قادرة وقوية في الأسواق والحياة العامة والبرامج الاجتماعية والصحية ومن دون حماية اليد اللبنانية سنظل نعاني من بطالة مسرطِنة، وكارثة تصيب قدرة البلد على إعادة انتاج اقتصاده الداخلي، ولا حل إلا بفرص عمل لبنانية محمية، ونفوذ حكومي قوي في قطاع الصحة والاستشفاء والضمان الاجتماعي والواقع الأمني".
وطالب الأجهزة الأمنية بوضع حل جذري للجريمة المتنامية على الطرقات العامة والأنفاق، وخاصة نفق طريق المطار، وأوجب الواجبات للحكومة اليوم يمر بمنع الهدر والفساد بمؤسسات المرفق العام؛ والقضاء اللبناني ومؤسسات الرقابة والمحاسبة مطالبون بالقيام بالدور الذي يتناسب مع حجم الكارثة الوطنية".
ولفت إلى "أن المطلوب اليوم دولة بحجم مأساة المواطن، وما زلنا ننتظر جماعة القطيعة السياسية لإنجاز أهم تسوية رئاسية وطنية، ولا تنتظروا حرب غزة، فواشنطن تاجر لا يهمه من لبنان إلا مصالح تل أبيب".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمريكا تبلغ الوسطاء.. استئناف الحرب وارد إذا لم تنزع حماس سلاحها
أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية الدول الوسيطة، بالإضافة إلى الدول التي يتوقع أن تشارك في قوة المساعدة الأمنية الدولية في غزة، أنها ستسمح للاحتلال الإسرائيلي باستئناف الحرب إذا لم تتخل حركة حماس عن سلاحها.
وبحسب ما كشفته صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن واشنطن قدمت هذا الموقف بوضوح خلال مناقشات مجلس الأمن المتعلقة بمستقبل القطاع.
وأشار التقرير إلى أن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك والز، أكد هذا التوجه صراحة لممثلي بلاده في أثناء نقاشات قرار مجلس الأمن بشأن غزة، ويعيد الأمريكيون التأكيد للإسرائيليين، سواء عبر القنوات السياسية أو خلال مناقشاتهم مع جيش الاحتلال في مقر القيادة الدولية بكريات غات، على التزامهم بنزع سلاح حماس وتفكيك بنية القطاع.
وتحدثت مصادر سياسية إسرائيلية للصحيفة عن هدفين فوريين وضعتهما واشنطن بعد إقرار القرار الأممي؛ أولهما تشكيل قوة دولية تتولى العمل داخل غزة، وثانيهما منع حماس من السيطرة على الإمدادات الداخلة إلى القطاع.
وفيما يتعلق بالقوة الدولية، لم تُظهر أي دولة حتى الآن استعداداً لإرسال قوات يمكن أن تدخل في مواجهة مباشرة مع الحركة.
الأهداف الأمريكية
وأفادت مصادر سياسية إسرائيلية بأن الولايات المتحدة وضعت لنفسها، بعد مصادقة مجلس الأمن على القرار، هدفين مباشرين يتمثلان في إنشاء قوة دولية تتولى العمل داخل غزة، وضمان منع حماس من السيطرة على الإمدادات التي تدخل القطاع.
وفي ما يخص القوة الدولية، لم تبد أي دولة حتى الآن استعداداً لإرسال قوات قد تجد نفسها في مواجهة عسكرية مباشرة مع الحركة.
ملف الأسرى.. تم إطلاق سراحهم
ومن الجانب الأمريكي، تعترف قيادات إدارة ترامب بالصعوبات، لكنها تطلب من دولة الاحتلال منح الخطة وقتا، ووفق ما تنقله الصحيفة، قال الأمريكيون في إحدى المحادثات: "قبل أسابيع قليلة فقط، لم تكن تصدق أن جميع الأسرى الأحياء سيطلق سراحهم دفعة واحدة، وها هو ذا، امنحوها فرصة أيضا".
ومع انتقال القرار إلى مرحلة التنفيذ بعد اعتماده في مجلس الأمن، يتحول مركز العمل إلى مقر القيادة في كريات غات، حيث بدأ ما وصفه التقرير بـ"اختبار الواقع".
ففي الأسابيع الأخيرة، أنشئت آليات عمل مشتركة تضم جيش الاحتلال الإسرائيلي وممثلي عشرين جيشا حاضرين في المقر، وشكلت فرق عمل تُعنى بالتخطيط للواقع المستقبلي في غزة، إلى جانب النشاط العملياتي.
ويقول أعضاء هذه الفرق إن المهمة المطروحة طموحة للغاية، فهي محاولة لبناء واقع جديد بالكامل داخل القطاع، ومن وجهة نظر جيش الاحتلال، لا يوجد ما يمكن خسارته، فإذا تبين لاحقا فشل التجربة، يمكن دائما العودة إلى القتال، وهو احتمال يعزز نفوذ الخطة المطروحة في كريات غات.
ويشير التقرير إلى أن الاحتلال ما يزال الجهة الأساسية التي تزود الوفود الأجنبية بالمعلومات المتعلقة بغزة، من تاريخ القطاع وحتى تفاصيل شبكة الأنفاق.
وتستمر دولة الاحتلال في تزويد الشركاء الدوليين بالمعلومات الاستخباراتية واقتراح الحلول الأمنية المتعلقة بكيفية نزع سلاح حماس، عبر فرق متخصصة، من بينها فريق مكرس لخطط الأمن والتدريب والاتصالات، وآخر لإعادة تأهيل البنى التحتية، وفريق يعنى ببناء المؤسسات المدنية في القطاع بما يمهد لبيئة مستقرة للأجيال القادمة، ويبقى نجاح هذه الرؤية مرتبطا بالواقع الذي سيتكشف لاحقا.