بنك نزوى مدير مشارك لإصدار صكوك بـ500 مليون دولار نيابة عن "عمانتل"
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تولى بنك نزوى دور مدير مشارك في إصدار صكوك بقيمة 500 مليون دولار، من قبل شركة أوزتيل القابضة المحدودة التي تقوم بدور المُصدر والمُتعهد نيابة عن عمانتل.
ويأتي تولي بنك نزوى لهذا الدور الريادي، نظير خبرته وريادته في قطاع المالية الإسلامية في الوقت الذي يعكس جهوده الحثيثة بتقديم حلول مالية مبتكرة تتوافق مع مبادئ التمويل الإسلامية.
وفي هذا الإصدار، قامت الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" بتولي دور مدير العهدة، كما عملت شركة أوزتيل القابضة المحدودة على ضمان وتدقيق تلبية كافة الإلتزامات المالية.
ويأتي هذا التعاون تأكيدا على أهمية التمويل الإسلامي والطلب المتزايد عليه من أجل الحصول على حلول مالية ابتكارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية داخل الأسواق المحلية والعالمية، كما أنه يُبرِزُ مكانة سلطنة عُمان الاستراتيجية كلاعب قوي في مشهد الإقتصاد العالمي.
وقال خالد البرواني نائب مدير عام ورئيس المعاملات المصرفية للشركات ببنك نزوى: "تحظى الصكوك بدور هام في جذب مستثمرين متنوعين وفي توجيه الأموال نحو القطاعات الإنتاجية المستدامة لتحفيز نمو الأعمال، مما يساعد على توفير فرص عمل وتطوير البنية التحتية وتنمية الاقتصاد الوطني، وبصفتنا بنكًا إسلاميًا يستثمر بشكل متواصل في تقدم المجتمع على كافة الأصعدة، نحن نفخر بمشاركتنا البارزة في هذا الإصدار، إذ توّفر الصكوك فرصة استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية للمستثمرين، وتُساهم بشكل كبير في دفع النمو الاقتصادي المستدام للبلاد".
وأضاف: "تأتي مشاركتنا كمدير مشارك تجسيدًا لخبرة البنك الراسخة في التمويل الإسلامي، وذلك من خلال فريق البنك الاستثماري الذي يتمتع بخبرة واسعة، ونُقدم دعمًا شاملاً للشركات الساعية للوصول إلى أسواق رأس المال، بناءً على فهمنا العميق لديناميكيات السوق المحلي والعالمي وتوافق عمليات البنك مع مبادئ الشريعة، ولا شك أن هذه المشاركة الاستثنائية تُعزز مكانة بنك نزوى كأكثر البنوك الإسلامية ثقة في سلطنة عُمان و تُسلط الضوء على مقدرة البنك الرائعة في المنافسة الاستثمارية الدولية".
ومن خلال مواكبته المستمرة لمجموعة متنوعة من الفرص المالية الواعدة، يواصل بنك نزوى التزامه الراسخ بتعزيز قوته الاستثمارية، منتهجًا بذلك مسارًا يهدف إلى تقديم حلول تمويلية مبتكرة منقطعة النظير تتناغم مع مبادئ الشريعة الإسلامية، و يرنو إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلاد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
158 يوماً من العواصف الترابية في عام.. والاقتصاد يخسر مليون دولار كل يوم
13 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي العواصف الرملية والترابية بلا استئذان، متجاوزة الحدود والخرائط والسياسات، فيما تتزايد آثارها يوماً بعد آخر على 330 مليون إنسان في أكثر من 150 دولة، وفق تقرير حديث للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتبدو العاصفة الترابية، في ظاهرها، مسألة طبيعية مألوفة في البيئات الصحراوية، غير أن تحوّلها إلى “تحدٍّ عالمي” كما وصفته الجمعية العامة للأمم المتحدة، يكشف عمق الأزمة المركبة، التي تتجاوز المناخ إلى بنية الاقتصاد، وصحة المجتمعات، واستقرار الدول.
وتقرّ الأمم المتحدة بأن السنوات الأخيرة شهدت تصاعداً لافتاً في وتيرة العواصف وحدّتها، معيدةً السبب إلى ثلاثية معروفة: تغيّر المناخ، وتدهور الأراضي، والممارسات غير المستدامة. وهي ثلاثية تُترجم، سياسياً، إلى خلل في إدارة الموارد، وغياب للرؤى البيئية في السياسات الوطنية، وضعف الإرادة في تنفيذ التعهدات الدولية.
ويبدو واضحاً من تصريحات مسؤولي المنظمة، وعلى رأسهم ممثلة الأرصاد الجوية، أن حجم الكارثة لم يعد محصوراً في الجغرافيا العربية أو الأفريقية، بل أصبح عابراً للقارات. فالغبار المحمول من صحاري شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والذي يشكّل 80% من الغبار العالمي، لا يتوقف عند شطآن المتوسط، بل يعبر المحيطات إلى أوروبا والأميركتين.
وتكشف التصريحات عن أرقام مفزعة: 7 ملايين وفاة مبكرة سنوياً بسبب الجزيئات المحمولة في الهواء، وخسائر سنوية بـ150 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها، وفق رولا دشتي، وكيلة الأمين العام. وهذه الأرقام تضعنا أمام ظاهرة ليست مناخية فقط، بل قضية أمن إنساني وتنمية مستدامة وهجرة مستقبلية.
ويعد العراق نموذجاً صارخاً لوجه العاصفة، إذ سجّل عام 2023 أكثر من 158 يوماً من العواصف الترابية، بحسب لجنة الصحة والبيئة في البرلمان، فيما تتكبد الدولة خسائر يومية تقارب مليون دولار، وفق مرصد “العراق الأخضر”. ومع أن الحكومة العراقية أطلقت مبادرات مثل زراعة مليون شجرة، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثراً، وسط غياب التنسيق والاستدامة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الحلول موجودة: الزراعة الذكية، التوعية المجتمعية، إعادة التشجير، لكن الأهم من كل ذلك هو ما وصفته دشتي بـ”العزيمة الجماعية والتمويل”.
وتبدو الدعوة العراقية لتفعيل التحالف الأممي لمكافحة العواصف الرملية والترابية أشبه بنداء استغاثة سياسي، في مواجهة ظاهرة تهدد الأمن البيئي، وتُعيق أهداف التنمية المستدامة في دول الجنوب العالمي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts