صحيفة المرصد الليبية:
2025-05-09@07:56:08 GMT

سر البصمة.. ومعجزة العهدة النبوية

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

سر البصمة.. ومعجزة العهدة النبوية

إنجلترا – تظهر الأهمية الاستثنائية لبصمة الأصابع تاريخيا في العهدة النبوية المختومة بيد النبي الكريم محمد في دير سانت كاترين بشبه جزيرة سيناء.

نبي الإسلام محمد كان ضمن في عام 620 ميلادية لسانت كاترين، وهو دير أرثوذكسي شرقي، يوجد عند سفح جبل كاترين بسيناء، الحماية وحرية العبادة في وثيقة ختمت بأصابع كف النبي.

طبق هذا الأسلوب في عهود مختلفة وجرى ختم المعاملات التجارية والاقتصادية والبيانات السياسية وغيرها من الوثائق الهامة ببصمات الأصابع.

ومن ذلك أيضا، أن قراء الكف اليابانيين في القديم كانوا يحددون مدة نجاح وسعادة الشخص من خلال خطوط بصمات الأصابع الفريدة التي تسمى “الخطوط الحلمية”، كانوا يعتقدون أن نمط البصمة كلما كان سلسا ومستديرا، كان صاحبها أكثر حظا.

التطور الهام لاستعمال البصمة بدأ بوصول مسؤول بريطاني يدعى ويليام هيرشل إلى الهند في عام 1858. وبما أن الرجل كان مسؤولا عن السجلات المالية، ادخل استعمال البصمة في توقيع الهنود الذين يجهلون القراءة والكتابة على الوثائق.

الفكرة أتت من ملاحظته أن الهندوس يعلقون أهمية خاصة على اشكال بصمة أطراف الأصابع، وكانوا يعدونها بمثابة انعكاس للروح واتصال بالعالم الآخر، ولذلك رأى أيضا أن إضافة بصمة الأصابع إلى التوقيع ستكون ضمانا للوفاء بالالتزامات، وهذا ما حدث بالفعل.

ويليام هيرشل اضيف إليه عمل آخر يتمثل في دفع رواتب الجنود. كان يوجد الكثير من الجنود المحليين، وقد استغلوا أن الإنجليز يعتبرونهم متشابهين تماما مثل شخص واحد وتمكن البعض في بعض الأحيان من الحصول على المرتب عدة مرات من خلال إرسال أشخاص آخرين مكانهم.

رصد المسؤول البريطاني هذا النوع من الاحتيال وقرر إدخال نظام بصمات الأصابع في التعاملات مع الجنود أيضا، ثم اكتشف عدم وجود بصمات أصابع متشابهة، وقرر إعداد سجلات لبصمات بعض المجرمين.

هيرشل بعد سنوات طويلة من الخبرة في هذا المجال، بعث في عام 1877 برسالة إلى المفتش العام للسجون في لندن، وصف فيها منظومته لبصمات الأصابع بالتفصيل واقترح بالمثل حفظ بصمات المجرمين الذين تم القبض عليهم حتى يسهل في المستقبل تحديد هوية المجرمين المتكررين. لم يؤخذ هذا الاقتراح على محمل الجد  وعُد صاحبه مجنونا.

الدراسة الهامة في هذا الطريق كانت من نصيب العالم الإنجليزي فرانسيس غالتون وهو ابن عم تشارلز داروين. ظهر إسهامه بكتاب نشر في عام 1892 بعنوان “بصمات الأصابع”، درس من خلاله 500 شخص، وتوصل على نتيجة مفادها أن الخطوط الحلمية في بصمة الأصابع لدى الشخص لا تتغير بمرور الزمن وهي دوما تعود إلى أصلها إذا تعرضت للتلف أو الضرر.

أما الممارسة العملية لبصمات الأصابع في المجال الجنائي، فقد بدأت الشرطة في تطبيق هذا الأسلوب فقط في عام 1900.

الجدير بالذكر أن بصمات الأصابع تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسة هي القوسية والمستديرة والحلزونية. اللافت أن البصمة ذات التكوين الحلزوني تعد من أندر الأنواع. يمكنك بسهولة أن تعرف نوع بصمتك. دقق في بصمة أحد الأصابع وستعرف على الاقل، هل أنت من أصحاب البصمات النادرة أم لا.

المصدر: RT

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بصمات الأصابع فی عام

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: السيرة النبوية علم حضاري يسعى لعيش تفاصيل حياة الرسول والتأسي به

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الأمة الإسلامية منذ بداياتها لم تكتفِ بمعرفة سطحية عن رسول الله ﷺ، بل أرادت أن تعيش معه، وتحيى سيرته بكل تفاصيلها، لتجعل منه القدوة والأسوة الحسنة في كل شؤون الحياة.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المسلمين لم يكتفوا بمعرفة نسب النبي ﷺ أو قبيلته أو من حوله فقط، كما يفعل المستشرقون أو غير المسلمين، بل أرادوا أن يذهبوا أعمق من ذلك ليجيبوا عن السؤالين الكبيرين: "لماذا؟" و"كيف؟"، وهما مفتاحا اكتشاف الحقائق، قائلًا: "السؤال عن الكيفية والسبب هو الذي يقودنا لفهم أعماق الأحداث، وليس مجرد سردها".

وأضاف أن فكرة توثيق السيرة النبوية ظهرت مبكرًا، وكان من أوائل من فكروا فيها العالم موسى بن عقبة، أحد كبار الثقات، الذي ألّف كتابًا في السيرة لم يصلنا كاملًا، لكن الله أذن أن نرث بعضًا منه، ثم جاء ابن إسحاق فجمع مغازي النبي، وتلاه تلميذه ابن هشام الذي استفاد من كل ما سبقه، وقدم لنا سيرة نبوية شاملة، ربط فيها بين حياة النبي ﷺ وأيام العرب الأولى، لفهم عمق الأحداث لا مجرد ملابساتها.

وأشار د. علي جمعة إلى أن بعض العلماء، مثل السهيدي، لم يكتفوا بقراءة نصوص ابن هشام، بل وقفوا عند كل كلمة، وبحثوا أصولها ومعانيها، وفرقوا بين التمثال والصنم والنُصُب والوثن، مستعينين بعلوم اللغة والتاريخ والحديث، في دلالة على حضارة إسلامية تبني علومها لبنة لبنة، بدقة وصبر.

وفي السياق ذاته، ذكر أن الدكتور صلاح المنجد قد ألّف كتابًا بعنوان "معجم ما أُلِّف في رسول الله ﷺ"، أحصى فيه أكثر من 450 كتابًا عن النبي، كانت مطبوعة قبل 20 عامًا فقط، مشيرًا إلى أن العدد الآن قد يتجاوز 500 عنوان، بخلاف ما لم يصلنا أو فقده الزمن.

وشدد د. علي جمعة على أن علم السيرة لم يكن هدفه فقط معرفة النبي ﷺ أو حتى الإيمان به، بل أن نرتقي لمرحلة "معايشته" كقدوة وأسوة حسنة، قائلاً: "نحن أمة اهتمت برسولها، وجعلت من سيرته علمًا مستقلًا، لا لنقرأه للبركة فقط، بل لنعرف كيف نحيا به، ونفهم به العالم، ونتعامل مع واقعنا كما تعامل هو مع واقعه بكل تعقيداته وتفاصيله".

وأكد على أن قضية توثيق السيرة ستكون محورًا مهمًا للحديث لاحقًا، لكن الأهم الآن هو الفكرة نفسها: كيف نعيش مع رسول الله ﷺ ونجعل سيرته أداة لفهم الحياة والارتقاء بالروح والعقل والواقع.

https://www.youtube.com/watch?v=D8eEOozeyS8

طباعة شارك الشيخ علي جمعه كبار العلماء الازهر

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تطور نظام «الاستيقاف الذكي»
  • عــض الأصــابع
  • علي جمعة: لا نقرأ السيرة النبوية للبركة فقط.. بل لنحيا بها
  • علي جمعة: السيرة النبوية التطبيق العملي المعصوم للقرآن ومرآة لفهم الواقع
  • علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن
  • علي جمعة: السيرة النبوية علم حضاري يسعى لعيش تفاصيل حياة الرسول والتأسي به
  • علي جمعة: السيرة النبوية هي التطبيق العملي المعصوم للقرآن
  • ليس من أبناء الزمالك.. تعليق مثير على اختيار الرمادي خلفًا لـ بيسيرو
  • كريم رمزي: الرمادي مع أول تعادل هيزعل.. والتظلمات تؤيد قرار خصم،3 نقاط من الأهلي
  • محافظ الخرج يدشن مشروع “بصمة التطوع التقني” بمنشآت التدريب التقني والمهني