«ديوا» تطور قدراتها التقنية لتعزيز مرونة الطاقة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
دبي: «الخليج»
ترتكز جهود هيئة كهرباء ومياه دبي على تعزيز مرونة التعامل مع التغير المناخي لضمان مرونة قطاع الكهرباء والمياه في دبي.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة «برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، تواصل دبي مسيرتها لتكون أفضل مدينة للعيش في العالم، ولتحقيق هذا الهدف تبنت الهيئة خططاً واستراتيجيات فعالة وطموحه بهدف توفير خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة والاستدامة، كما عززت الهيئة مرونتها ورشاقتها وجاهزيتها لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في دبي، وتوفير أفضل مرافق لأفضل مدينة في العالم».
وتتمتع الهيئة بمرونة عالية في توفير خدماتها وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة والموثوقية التي تتنامى بالتوازي مع النمو السكاني لمدينة دبي، حيث تسهم أنظمة التحكم الذكي في رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة القدرة الإنتاجية، وتقليل استهلاك الوقود، ما يسهم في الحدّ من الانبعاثات الضارة.
وقد طورت الهيئة نظاماً للتحكم في التوربينات الغازية في محطات إنتاج الطاقة هو الأول في العالم. ويجمع النظام بين علوم الديناميكا الحرارية وتقنيات «التوأمة الرقمية» و«الذكاء الاصطناعي» و«تعلم الآلة» للتحكم الذاتي في التوربينات الغازية في المحطة «إم» في جبل علي التي تعد أكبر محطة لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في دولة الإمارات.
«ديوا» تطور قدراتها التقنية لتعزيز مرونة الطاقة برنامج الهيئة للفضاءيُسهم برنامج الهيئة للفضاء «سبيس دي» في تحقيق مرونة الطاقة عبر رفع مستوى عمليات تطوير وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء والمياه، وتحسين كفاءة قطاعات الإنتاج، والنقل، والتوزيع عبر مراقبة محطات الطاقة الشمسية وتحسين التنبّؤ بحجم إنتاج هذه المحطات بتوقّع حالة الطقس، ودرجة حرارة مياه البحر وملوحته، ومراقبة خطوط نقل الكهرباء، وكشف تسرّبات المياه، والكشف عن أي تغييرات في البنية التحتية بما يعزّز الاعتمادية والكفاءة التشغيلية، بما في ذلك الصيانة الوقائية لشبكتي الكهرباء والمياه (التخطيط والإنتاج والنقل والتوزيع)، وتعدّ الهيئة أول مؤسسة خدماتية في العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عملياتها.
تخزين الطاقة حرارياًتعتمد الهيئة على مشاريع عدة لتنويع مصادر الطاقة لديها، ومن ضمنها «مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية». وتعد المرحلة الرابعة من المجمع، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 950 ميغاوات، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم. وسيزود نحو 320 ألف مسكن بالطاقة النظيفة والمستدامة، ويخفض انبعاثات الكربون بنحو 1.6 مليون طن سنوياً، ما يعزز دور دبي قطباً عالمياً رائداً في الطاقة النظيفة والمتجددة والعمل المناخي.
«ديوا» تطور قدراتها التقنية لتعزيز مرونة الطاقةتسهم برامج وأنظمة الصيانة الوقائية في تعزيز ريادة أداء كابلات شبكة توزيع الطاقة في دبي. وتستخدم الهيئة الصيانة الاعتمادية المركزية والوقائية وتقنية الذكاء الاصطناعي للتنبّؤ بأعطال الكابلات، كما تعتمد منهجية «تعزيز الاعتمادية بناءً على تقييم الحالة» المتطورة، وتطبق مشروع الإدارة المثلى للعمر الافتراضي لكابلات التوزيع الذي طورته داخلياً، لتعزيز وإطالة العمر الافتراضي لكابلات التوزيع عبر منظومة متقدمة تعتمد على معالجة البيانات.
يشار إلى أن الهيئة نجحت في تحطيم رقمها القياسي العالمي في وقتة الصيانة الذي سجلته عام 2019، حيث نجحت في إكمال صيانة عمليات الفحص الرئيسية خلال 9 أيام عمل فقط، مقارنة برقم الهيئة السابق (11 يوماً)، ما يشكل خفضاً لمدة الصيانة بنسبة 18% مقارنة بالرقم السابق المسجل باسم الهيئة ونسبة 84% مقارنة بما كان عليه الوضع عام 2006.
وقد أثمر هذا الإنجاز عن وصول نسبة توافرية التوربينات الغازية إلى 99.51% و99.83% للتوربينات الغازية من فئة (E-Class) و (F-Class) على التوالي في فصل الصيف. ما أسهم في تحقيق وفورات مالية بقيمة 3.55 مليون درهم لكل عملية.
معايير المرونة وإدارة المخاطركانت الهيئة سبّاقة في تطوير عدد من المعايير الرائدة عالمياً، بالتعاون مع المعهد البريطاني للمعايير، أبرزها معيار (PAS 60518) الأول في العالم لإدارة المخاطر والمرونة في قطاع المؤسسات الخدماتية، ويشكل مرجعاً للمؤسسات الخدماتية ومُمكّناً أساسياً للارتقاء بإدارة المخاطر والمرونة. كما طورت عام 2020 خطة شاملة لتعزيز مرونة التعامل مع التغير المناخي لضمان مرونة قطاع الكهرباء والمياه في دبي.
الأمن السيبرانيوتتبنى الهيئة منهجاً متكاملاً للأمن السيبراني، وتعمل على إعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية عبر «ديوا الرقمية»، التي ترتكز على أربعة محاور: إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية، وتشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات تخزين مبتكرة، والتوسع في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي، وتوفير خدمات رقمية تخدم المدن المستدامة الذكية مع ضمان أمنها واستمراريتها في الفضاء الرقمي السيبراني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ديوا الإمارات الکهرباء والمیاه لتعزیز مرونة مرونة الطاقة فی العالم فی دبی
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: خطة لزيادة قدرات توليد الطاقة المتجددة لأكثر من 16 جيجاوات
قال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه في ضوء التوجه نحو خفض الاعتماد على الوقود التقليدي، وضع قطاع الكهرباء خطة عاجلة لإضافة قدرات جديدة من الطاقة الشمسية والرياح، واستخدام بطاريات تخزين الطاقة للمرة الأولى.
وأضاف الدكتور محمود عصمت في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي، أن الوزارة أقامت بالفعل العديد من مشروعات إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ومنظومات التخزين، بهدف تعزيز الاعتماد على تلك المصادر وتقليل الاعتماد على الوقود الاحفوري المستخدم في محطات توليد الكهرباء التقليدية.
أوضح وزير الكهرباء، أنه يتم حالياً العمل على زيادة قدرات توليد الطاقة المتجددة بنحو أكثر من 16 جيجاوات، إضافة إلى أكثر من 3000 ميجاوات ساعة من أنظمة تخزين الطاقة (BESS) قبل عام 2030 بما يسهم في تخفيف الضغط على الوقود الأحفوري.
أشار عصمت، انه يتم العمل على تحسين كفاءة شبكات الكهرباء من خلال خطة شاملة لتطوير منظومة نقل الطاقة متمثلة في الشبكة الكهربائية القومية، بما يضمن استيعاب القدرات المتزايدة من الطاقة المولدة وخفض الفقد وتعزيز الشبكة القومية، مشيرا إلى التعاون مع بيوت الخبرة الدولية لتقييم احتياجات الشبكة القومية فيما يتعلق بدمج مصادر الطاقة المتجددة ، والتعرف على متطلبات تعزيز الشبكة لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في القدرات المتجددة.
واختتم عصمت: أن برنامج "أفق أوروبا" يأتي كأداة محورية لتعزيز هذا المسار، فهو لا يقدم دعماً مالياً فحسب، بل إنه محفز رئيسي وبوابة للتميز العالمي، وتتجلى أهميته لقطاع الطاقة في عدة جوانب مثل: تبادل المعرفة والتكنولوجيا، تحفيز الابتكار والتنافسية، بناء القدرات والكوادر البشرية المصرية، وجذب الاستثمارات.