الأزهر للفتوى يوضح أهم أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية قائلا:- الزكاة ركنٌ من أركان الإسلام، وحق الله سبحانه وتعالى في مال العبد، وسبب لتطهيره، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103]، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }.
تجب الزكاة على المسلم في ماله المملوك له ملكًا تامًّا إذا بلغ النصاب، وحال عليه عام هجري كامل، وخَلَا من دَيْنٍ يُفْقِدُه قيمة النِّصاب.
نصاب المال الذي تجب فيه الزكاة هو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21.
يضاف ما امتلكه المسلم من مال على هيئة ودائع بنكية، أو ذهب وفضة إذا ملكهما للادخار أو كانا للحلي وجاوزا بكثرتهما حد الزينة المعتاد، إلى المال المدخر عند حساب الزكاة.
تخصم الديون التي على المزكي عند حساب زكاته من أصل المال إذا حل وقت الوفاء بها، وتضاف الديون التي له إلى المال إذا كانت ديونًا مضمونة الأداء.
ومقدار زكاة المال الذي تحققت فيه الشروط المذكورة هو ربع العشر، أي 2.5%، ويمكن حساب ربع عشر أي مبلغ إذا قسمناه على 40.
المال المستفاد أثناء العام يضاف إلى المال البالغ للنصاب، ويُزكى مرةً واحدةً في نهاية الحول على الراجح.
الزكاة تتعلق بالمال لا بالذمة -على الراجح-، فتجب في مال الصبي والمجنون، وفي كل مال بلغ نصابًا ومر عليه عام هجري كامل.
الأصل أن تخرج الزكاة على الفور متى تحققت شروط وجوبها، أي بمجرد اكتمال النصاب وحولان الحول.
يجوز تقسيط الزكاة إذا كان في ذلك مصلحة للفقير، أو كانت هناك ضرورة تقتضي إخراجها مقسطةيجوز تقسيط الزكاة إذا كان في ذلك مصلحة للفقير، أو كانت هناك ضرورة تقتضي إخراجها مقسطة، أو حدث للمزكي ما يمنعه من إخراجها على الفور كأن يكون قد تعسر ماديًّا؛ فإن لم يستطع إخراجها كاملة في وقت وجوبها فليخرج ما قدر عليه، وينوي إخراج الباقي متى تيسر له ذلك.
حدّد المولى عز وجل المصارِف التي تخرج الزكاة فيها، في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. [التوبة: 60]
يصرف المزكي زكاته للقريب إذا كان داخلًا في مصارف الزكاة المذكورة، ويقدمه على غيره، وله على ذلك أجران، أجر إخراج الزكاة وأجر صلة الرحم.
يصرف المزكي زكاته في مكان إقامته، ويجوز نقلها إلى مكان آخر لمصلحة معتبرة، كإعطائها لذي رحم، أو لفقير أشد حاجة.
لا يجوز إعطاء الزكاة لمن تلزم المُزكِّي نفقتهم من الأصول كالوالدين والأجداد، والفروع كالأولاد وأولادهم، وتجوز الزكاة على الإخوة والأخوات في حال كونهم من فئات مصارف الزكاة، ما لم تلزم المزكي نفقتهم.
تخرج زكاة المال مالًا، ولا تجزئ السلع أو المواد العينية إلا أن تكون في ذلك مصلحة الفقير، في حالات تحددها الفتوى الخاصة.
وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد وآلَهِ وَصَحْبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِينَ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازهر للفتوى أحكام زكاة المال الشريعة الإسلامية مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية الزكاة على المسلم زکاة المال
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: 4 أعمال بسيطة تعادل أجر الحج كاملا
قالت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن فريضة الحج واجبة على المسلم القادر المستطيع، موضحة أن الله سبحانه وتعالى من فضله ورحمته على عباده جعل لمن لم يستطع أداء الحج أجرًا وثوابًا يعادل أجر الحج والعمرة من خلال بعض الطاعات والعبادات.
وبيّنت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن من هذه العبادات العزم الصادق على أداء الحج متى تيسر ذلك، مؤكدة أن النية الصادقة تنال بها الأجور حتى لو منع الإنسان مانع لا حيلة له فيه، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لأصحابه في غزوة تبوك "إن بالمدينة رجالًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم في الأجر لأنهم حُبسوا بالعذر".
وأضافت أن من كانت له عادة في قيام الليل فغلبه النوم كتب له أجر صلاته وكان نومه صدقة من الله عليه، مشيرة إلى أن المسلم إذا نوى بصدق أداء الحج أو العمرة متى تيسر له ذلك كتب له أجر الحاج أو المعتمر.
وأكدت أن النية الصادقة ينبغي أن تكون حاضرة في قلب المسلم من لحظة تكليفه لا ينتظر بها موسمًا معينًا بل يكون دائمًا في قلبه العزم على أداء الفريضة.
وتحدثت عن بعض الطاعات التي وردت في السنة أن أجرها يعادل أجر الحج والعمرة ومنها بر الوالدين، واستدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه رجل يشتهي الجهاد فقال له النبي "إن كانت له أم فليبرّها فإن ذلك يعدل أجر الحاج والمعتمر والمجاهد".
وأوضحت أن من الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة صلاة الفجر في جماعة، ثم الجلوس لذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلاة ركعتين، وقد ورد في الحديث الشريف: "أن من صلى الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".
هل المال المدخر لأداء فريضة الحج عليه زكاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب
عيد الأضحى قرب.. أفضل 6 أعمال مستحبة في العشر من ذي الحجة
1ـ التهليل والتكبير
والتهليل والتكبير من أفضل الأعمال التي يستحب على المسلم الإكثار منها في 10 الأوائل من ذي الحجة، وقد أخبرنا الرسول عن فضها في الحديث الشريف الذي رواه روي ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
2ـ كثرة الدعاء
ويعد الدعاء من أكثر العبادات التي يتقرب بها المؤمن إلى ربه وذلك امتثالا لأمر الله تعلى في قوله "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، فالدعاء عبادة مطلوبة وعلى كل مسلم أن يستغل هذه الأيام المباركة بالدعاء.
ويستحب الدعاء بكل ما فيه خير للعبد ولغيره، وأن يدعو الإنسان بما يصلح من شأنه وحاله، وأن يكثر من الدعاء في هذه الأيام المباركة.
3ـ الاستغفار وطلب المغفرة
والاستغفار له فوائد عظيمة ومنه أنه سبب في مغفرة الذنوب كما أنه أنه سبب لتفريج الهموم، وجلب الأرزاق وتكفير السيئات، كما كما قال تعالى "وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً" النساء:110
4 - صلاة العيد
الحرص على أداء صلاة العيد واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لكسب الثواب العظيم منها بأن يذهب المصلي من طريق ويعود من طريق غيره ويسلم علي كل من يلقاه بتحية الإسلام، وينشر السعادة والبهجة بين الصغار والكبار.
5 - ذبح الأضحية
ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد مباشرة وتكون تلك الشعيرة ممتدة من بعد صلاة العيد وحتى آخر ساعة في مغرب آخر أيام عيد الأضحى عملا بقوله تعالى «فصلِ لربك وانحر»، ويستحب التعجيل.
6 - صلة الرحم
متابعة تقسيم الأضحية علي الفقراء وهذا يكون من أسعد وأفضل الأوقات عند كل مسلم شريطة ألا يتخذ من تلك المظاهر ما قد يؤذي غيره من إخوته المحتاجين.