عمرها 7000 سنة.. اكتشاف أسرار من قبل التاريخ في البحر الأبيض المتوسط
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
اكتشاف أسرار من قبل التاريخ في البحر الأبيض المتوسط، كان هذا أبرز نتائج دراسة جديدة عن العثور على مجموعة من القوارب الغارقة التي تعود للعصور النيوليتية في البحر الأبيض المتوسط.
تكشف الدراسة عن أساليب ومهارات الملاحة التي كان يستخدمها السكان في تلك الفترة البعيدة من التاريخ. ويلقي هذا الاكتشاف الضوء على حياة البشر القديمة وقدرتهم على استكشاف البحار والمحيطات.
وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في المجلة العلمية "Science Alert"، تم اكتشاف هذه القوارب الغارقة قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً قرب السواحل الجنوبية لتركيا.
ويُعتقد أن هذه القوارب تعود للفترة ما بين 7000 و8000 سنة قبل الحاضر، مما يجعلها أحد أقدم القوارب التي تم اكتشافها حتى الآن. وتم اكتشاف أربع قوارب متنوعة في الموقع، ويعتقد الباحثون أنها تمثلت في الأصل بوسائل نقل مائية تستخدم للصيد والتجارة في ذلك العصر.
وتم تصميم هذه القوارب باستخدام تقنيات متقدمة لتحسين الطوافة والاستقرار في المياه، مما يشير إلى مهارات فنية وهندسية متقدمة في ذلك الوقت.
وفي حين أن البحار والمحيطات تعتبر من العوائق الطبيعية الكبيرة التي يجب التغلب عليها، فقد أظهرت هذه القوارب الغارقة أدلة على أن الملاحين النيوليتيين كانوا يتقنون فنون الملاحة ويتعاملون مع التحديات التي تواجههم في رحلاتهم البحرية.
تقنيات مبتكرةوتم استخدام تقنيات مبتكرة لبناء هذه القوارب، بما في ذلك الاعتماد على الأخشاب المنحنية لتشكيل هياكلها وزيادة متانتها.
ومن المثير أيضًا أن القوارب الغارقة تحتوي على آثار ومخلفات من الأدوات والمعدات التي استخدمها الملاحون النيوليتيون في رحلاتهم. تم العثور على أدوات الصيد والأواني الفخارية وحتى بعض الأطعمة المحفوظة.
تكمن أهمية هذه الاكتشافات لفهم تاريخ الملاحة والعلاقة بين الثقافات القديمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تعكس تقنيات بناء القوارب والمهارات البحرية التي استخدمها الملاحون النيوليتيون تطورًا كبيرًا في المعرفة والتكنولوجيا في ذلك الوقت البعيد.
واكتشف علماء الآثار مستوطنة لا مارموتا من العصر الحجري الحديث في عام 1989 مغمورة على عمق 8 أمتار، تحت سطح بحيرة براتشيانو، المرتبطة بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق نهر أروني.
تم التنقيب في الموقع بين عامي 1992 و2006، ومرة أخرى في عام 2009، وقد تم الحفاظ على الموقع وأجزاء من مساكنه الخشبية بشكل استثنائي بواسطة الطين والماء، إلى جانب مجموعة هائلة من الأدوات الخشبية المستخدمة في نسج المنسوجات، والسلال الليفية لحمل الطعام، وخمسة مخابئ. الزوارق.
تم بناء الزوارق من الأشجار المجوفة، والتي نمت في وقت ما بين 5700 و5100 قبل الميلاد. يبلغ طول أحد القوارب حوالي 11 مترًا، وكان مصنوعًا من خشب البلوط، وكان يعتبر أكبر بكثير مما هو مطلوب لعبور بحيرة براتشيانو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استكشاف البحار والمحيطات البحر الابيض المتوسط الباحثون البحر الأبیض المتوسط هذه القوارب فی ذلک
إقرأ أيضاً:
هل يشهد البحر المتوسط موجات تسونامي خلال الأيام المقبلة؟
أثارت منشورات ومقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية وقوع تسونامي في البحر المتوسط، حالة من الجدل والقلق بين المواطنين، خاصة مع دخول فصل الصيف وزيادة النشاط البحري والسياحي.
رغم ذلك فإن هذه الأنباء والمزاعم المتداولة لا تستند إلى أي دليل أو دراسة أو منشور علمي صادر عن أي جهة بحثية متخصصة في هذا الشأن.
هل يشهد البحر المتوسط موجات تسونامي خلال الأيام المقبلة؟علّق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، على مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم حدوث نشاط غير طبيعي في قاع البحر المتوسط قد يؤدي إلى كارثة بحرية.
وأكد شراقي، عبر منشور على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، أن أي جهة علمية لم تُصدر بيانات تشير إلى وجود نشاط غير طبيعي في البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن الوضع الزلزالي حاليًا أقل من الطبيعي، حيث تم رصد مجموعة زلازل ضعيفة بلغت قوتها نحو 3 درجات على مقياس ريختر.
وأضاف أن هذه الزلازل قد تزداد من حيث القوة أو العدد، إلا أنه لا توجد حتى الآن وسيلة علمية دقيقة يمكنها التنبؤ بقوة الزلزال أو توقيته أو موقعه بدقة.
هل يشهد البحر المتوسط موجات تسونامي خلال الأيام المقبلة؟كما أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن حالة الأمواج طبيعية، ومن المتوقع فقط ارتفاع طفيف في الموج خلال يومي الأربعاء والخميس، نتيجة تيارات هوائية موسمية معتادة.
وفيما يتعلق بإمكانية حدوث تسونامي، أوضح شراقي أن الظاهرة عادةً ما تنتج عن زلازل قوية تتجاوز قوتها 6.5 درجة، ويكون مركزها تحت قاع البحر وعلى مقربة من السطح، نتيجة انزلاق كتل أرضية ضخمة.
وعن المزاعم التي تشير إلى احتمالية حدوث تسونامي بفعل النشاط البشري، شدد على أن ذلك يتطلب قوة تعادل نحو 30 قنبلة نووية من نوع هيروشيما، أي ما يعادل نحو 2 مليون طن من المتفجرات، مؤكدًا أن التجارب النووية تحت قاع البحر قد تُحدث اضطرابات مائية، لكنها لا تصل إلى مستوى "تسونامي" مدمر.