اكتشاف أسرار من قبل التاريخ في البحر الأبيض المتوسط، كان هذا أبرز نتائج دراسة جديدة عن العثور على مجموعة من القوارب الغارقة التي تعود للعصور النيوليتية في البحر الأبيض المتوسط.

تكشف الدراسة عن أساليب ومهارات الملاحة التي كان يستخدمها السكان في تلك الفترة البعيدة من التاريخ. ويلقي هذا الاكتشاف الضوء على حياة البشر القديمة وقدرتهم على استكشاف البحار والمحيطات.

اكتشاف قوارب غارقة

وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في المجلة العلمية "Science Alert"، تم اكتشاف هذه القوارب الغارقة قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً قرب السواحل الجنوبية لتركيا.

دراسة: ملايين الوفيات جراء انبعاثات النفط والغاز بحلول عام 2100 دراسة تدق ناقوس الخطر.. المياه الجوفية تتناقص بشكل متسارع عالميا

ويُعتقد أن هذه القوارب تعود للفترة ما بين 7000 و8000 سنة قبل الحاضر، مما يجعلها أحد أقدم القوارب التي تم اكتشافها حتى الآن. وتم اكتشاف أربع قوارب متنوعة في الموقع، ويعتقد الباحثون أنها تمثلت في الأصل بوسائل نقل مائية تستخدم للصيد والتجارة في ذلك العصر. 

وتم تصميم هذه القوارب باستخدام تقنيات متقدمة لتحسين الطوافة والاستقرار في المياه، مما يشير إلى مهارات فنية وهندسية متقدمة في ذلك الوقت.

وفي حين أن البحار والمحيطات تعتبر من العوائق الطبيعية الكبيرة التي يجب التغلب عليها، فقد أظهرت هذه القوارب الغارقة أدلة على أن الملاحين النيوليتيين كانوا يتقنون فنون الملاحة ويتعاملون مع التحديات التي تواجههم في رحلاتهم البحرية. 

تقنيات مبتكرة

وتم استخدام تقنيات مبتكرة لبناء هذه القوارب، بما في ذلك الاعتماد على الأخشاب المنحنية لتشكيل هياكلها وزيادة متانتها.

ومن المثير أيضًا أن القوارب الغارقة تحتوي على آثار ومخلفات من الأدوات والمعدات التي استخدمها الملاحون النيوليتيون في رحلاتهم. تم العثور على أدوات الصيد والأواني الفخارية وحتى بعض الأطعمة المحفوظة.

تكمن أهمية هذه الاكتشافات لفهم تاريخ الملاحة والعلاقة بين الثقافات القديمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تعكس تقنيات بناء القوارب والمهارات البحرية التي استخدمها الملاحون النيوليتيون تطورًا كبيرًا في المعرفة والتكنولوجيا في ذلك الوقت البعيد.

واكتشف علماء الآثار مستوطنة لا مارموتا من العصر الحجري الحديث في عام 1989 مغمورة على عمق 8 أمتار، تحت سطح بحيرة براتشيانو، المرتبطة بالبحر الأبيض المتوسط ​​عن طريق نهر أروني.

تم التنقيب في الموقع بين عامي 1992 و2006، ومرة ​​أخرى في عام 2009، وقد تم الحفاظ على الموقع وأجزاء من مساكنه الخشبية بشكل استثنائي بواسطة الطين والماء، إلى جانب مجموعة هائلة من الأدوات الخشبية المستخدمة في نسج المنسوجات، والسلال الليفية لحمل الطعام، وخمسة مخابئ. الزوارق.

تم بناء الزوارق من الأشجار المجوفة، والتي نمت في وقت ما بين 5700 و5100 قبل الميلاد. يبلغ طول أحد القوارب حوالي 11 مترًا، وكان مصنوعًا من خشب البلوط، وكان يعتبر أكبر بكثير مما هو مطلوب لعبور بحيرة براتشيانو. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استكشاف البحار والمحيطات البحر الابيض المتوسط الباحثون البحر الأبیض المتوسط هذه القوارب فی ذلک

إقرأ أيضاً:

نشاط مكثف خلال فعاليات COP24 لحماية البحر المتوسط من التلوث

أكدت الدكتورة منال عوض أن اليوم الثانى لفعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث ( اتفاقية برشلونة) COP24، شهدت نشاطًا مكثفًا للدول الأطراف والدول المتعاقدة بالاتفاقية ، حيث تم انعقاد جلسة عامة " لاستعراض التقدم المحقق باتفاقية برشلونة وخطط العمل حتى 2030" أدارها الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة،  وبمشاركة تاتيانا هيما منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط اتفاقية برشلونة ، وعدد من ممثلى دول حوض البحر المتوسط - الأطراف فى إتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط ​​(اتفاقية برشلونة)،  وممثلى المنظمات الإقليمية والدولية

وأوضحت الدكتورة منال عوض ان الجلسة تناولت عدد من القرارات تضمنت ، تفويض مركز الأنشطة الإقليمية لتغير المناخ، ودراسات التقييم لصانعى السياسات بشأن القرار  الخاص لمركز البحر الأبيض المتوسط ​​لتغير المناخ بشأن العلاقة بين ،(WEFE وMedECC)، والتلوث البحري من السفن، وخطة العمل البحرية المحدثة، و تنفيذ خطط العمل الوطنية المحدثة.

وأكد أبو سنة انه تم استعراض الإجراءات الخاصة بإعداد مشاريع المقررات المدرجة على جدول أعمال مؤتمر COP24، والالتزامات التي تعهدت بها الدول الأطراف لتحقيق أهداف 2030،وخطة عمل المحيطات التي تم إطلاقها مؤخرًا  لضمان اتساق توجهات المؤتمر مع الالتزامات الدولية المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي.

وخلال الجلسه استعرضت تاتيانا هيما تقريرًا شاملًا حول أعمال الاجتماعات واللقاءات التي عقدت خلال اليوم الافتتاحي، بما في ذلك مناقشة برنامج العمل المقترح والميزانية والقرارات المرتبطة بحماية البيئة البحرية.

وأكدت تاتيانا أن المناقشات والمفاوضات ما تزال مستمرة لإطلاق "إعلان القاهرة" المتوقع اعتماده خلال المؤتمر، معربة عن ثقتها في أن تقدم مصر المزيد من الدعم لإنجاح هذا المسار، خاصة في الملفات المتعلقة بالاستدامة البحرية.

وأشارت إلى أنه يتم في الوقت الحالي دراسة التوصيات والنتائج التي تم اعتمادها عام 2021، وإجراء تحليل معمق لها بهدف الوصول إلى معايير قابلة للتطبيق تحقق الوصول لهدف 2030 لحماية البيئة البحرية وتعزيز استدامة النظم البيئية الساحلية. مشيرة الى أن الأطراف المشاركة تناقش ايضا ما تحقق خلال الفترة الماضية ، من إجراءات وخطوات تنفيذية، بالإضافة إلى تقييم نسب النجاح التي حققتها الدول في تنفيذ برامج الحماية البحرية، والعمل على تطبيق نظام متكامل للرصد والتقييم، بما في ذلك التقييم المتعلق بدراسة ستة كائنات بحرية مهددة.

كما تناولت منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط اتفاقية برشلونة الحديث عن التقدم المحرز في تحديث الخطط والاستراتيجيات الوطنية لحماية المناطق الساحلية، إلى جانب مناقشة مقترح جديد لخطة عمل تهدف إلى الحفاظ على الكائنات البحرية الزاحفة في البحر المتوسط، فضلًا عن تعزيز أنشطة التوعية والاتصال المجتمعي في هذا المجال.

وأكدت تاتيانا أن الأطراف المتعاقدة تعمل على تحديث خطط العمل الوطنية والبرامج المتعلقة بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ بهدف تعزيز حماية السواحل، مشددة على وجود فقرات عديدة في المداولات الحالية تدعو اتفاقية برشلونة إلى زيادة دعمها لجهود الدول الأطراف، إلى جانب تشجيع المجتمع المدني والجهات المانحة على تمويل البرامج والخطط الوطنية لحماية البيئة البحرية وتعزيز عمليات الرصد والمتابعة.

وقد ناقشت الجلسة أيضاً مهام مركز النشاط الإقليمى المعنى بتغير المناخ الذى ستتولى مهمة تشغيله دولة تركيا، والذى يهدف إلى مواجهة المخاطر التى يتعرض لها إقليم البحر المتوسط الذى يعد من البؤر الساخنة لتغير المناخ ،حيث يسعى المركز إلى إتخاذ خطوات جادة تدعم إطار التكيف مع التغيرات المناخية مع تعزيز العلوم والسياسات، وسيعمل الأطراف جاهدون على جعل المركز منصة للتعاون والمشاركة .

وتناولت الجلسة أيضاً مناقشة المبادرة المعنية بالأراضى الرطبة التى تهدف إلى حماية الأراضى الرطبة من مخاطر التغيرات المناخية ، وتعزيز قدرتها على استعادة النظم البيئية ، كما تم مناقشة المبادرة الخاصة ( التحالف المئوى للبحر المتوسط ) التى تهدف إلى تجميع كل الشراكات تحت مظلة هذا التحالف ، بالإضافة إلى عمله مع مراكز الانشطة  الإقليمية.

وقد شهدت الجلسة تفاعلاً واسعًا من الوفود المشاركة، حيث طرح ممثلى الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عددًا من الملاحظات الجوهرية حول آليات التنفيذ والتحديات التي تواجه خطط حماية البيئة البحرية. وأكد العديد من المشاركين أهمية تعزيز التنسيق بين الدول المتجاورة في البحر المتوسط، خاصة في ما يتعلق بعمليات الرصد المشترك وتبادل البيانات البيئية. كما تم الاشارة الى ضرورة دمج فئات الشباب والباحثين في البرامج البيئية المستقبلية، مؤكدين أن التوعية والاتصال المجتمعي يشكلان عنصرًا حاسمًا في نجاح أي خطط حماية. كما قدم بعض الخبراء مقترحات لتعزيز حماية الأنواع البحرية المهددة، وتفعيل خطط الطوارئ . وقد عكست المناقشات المداخلات  التزامًا جماعيًا من الحاضرين بدفع العمل البيئي المشترك نحو مراحل أكثر فاعلية خلال السنوات المقبلة.

طباعة شارك تفويض مركز الأنشطة الإقليمية لتغير المناخ مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط باتفاقية برشلونة

مقالات مشابهة

  • منال عوض: وفود وخبراء الدول المتوسطية يناقشون الاقتصاد الأزرق كفرصة للتواصل والتعاون
  • 21 دولة من حوض البحر المتوسط يجتمعون بالقاهرة لمناقشة حماية المتوسط
  • استكمال الفعاليات لمناقشة التحديات التي تواجه بيئة المتوسط
  • منال عوض: استعادة سواحل البحر المتوسط والأراضي الرطبة على رأس أولويات COP24
  • نشاط مكثف خلال فعاليات COP24 لحماية البحر المتوسط من التلوث
  • منال عوض تستعرض إنجازات تحديات واجهت البحر المتوسط خلال 50 عامًا
  • لأول مرة | مصر تتسلم رئاسة مؤتمر اتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط
  • لأول مرة.. مصر تتسلم رئاسة مؤتمر الأطراف الـ24 لاتفاقية برشلونة
  • اليوم.. القاهرة تستضيف فعاليات «COP24» بمشاركة 21 دولة من حوض البحر المتوسط
  • البيت الأبيض يكشف تفاصيل الحالة الصحية لـ"ترامب"