عربات حوثية تنقل أبناء القبائل من محافظتي صنعاء وذمار للتظاهر في مدينة رداع
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
عربات حوثية تنقل أبناء القبائل من محافظتي صنعاء وذمار للتظاهر في مدينة رداع.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تصاعد المواجهات بين قبائل الشولان ومليشيا الحوثي في الجوف
تواصلت الاشتباكات المسلحة بين قبائل الشولان ومليشيا الحوثي في محافظة الجوف، لتمتد إلى أسبوعها الثاني وسط تصعيد عسكري مكثف من قبل الحوثيين، في محاولة منهم لحسم المواجهات مع القبائل التي تشكل عائقاً أمام تمددهم في المنطقة.
وأفادت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت قرب حصن مقهد شرق منطقة معيمرة الواقعة على أطراف مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، عقب تعرض طقم تابع لمليشيا الحوثي لنيران مباشرة من مسلحي القبائل.
وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة، شملت عشرات الآليات المدرعة والأطقم القتالية، قادمة من مركز المحافظة ومديريات أخرى، وذلك في إطار التحضير لهجوم واسع النطاق على مواقع قبائل الشولان.
في المقابل، أعلنت القبائل حالة الاستنفار القصوى، معززة مواقعها القتالية في محيط منطقة المواجهات، خاصة بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم جراء القصف الحوثي المكثف.
وتعود جذور هذه الجولة من التصعيد إلى حادثة مقتل أحد أبناء قبائل الشولان برصاص مسلحين حوثيين في إحدى نقاط التفتيش شرقي الحزم الأسبوع الماضي. وعلى إثر ذلك، شن مسلحو القبائل هجمات خاطفة على عدة نقاط حوثية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الجماعة.
وتشهد محافظة الجوف منذ سنوات مواجهات متقطعة بين القبائل والمليشيا الحوثية، في ظل ما يصفه مراقبون بأنه "حرب استنزاف قبلية" تستهدف إضعاف الجماعة وإفشال محاولاتها للسيطرة على المحافظة ذات الطابع القبلي، والتي تعد من أبرز معاقل القبائل المناهضة للحوثيين.
ويرى محللون أن تصاعد هذه المواجهات يعكس حجم التوتر المتزايد بين القبائل والحوثيين، خاصة مع تزايد الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين والممارسات القمعية التي أثارت غضب القبائل، مما ينذر بجولة جديدة من التصعيد قد تمتد إلى مناطق أخرى في المحافظة.