تبنت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية فى عام 1947، حيث أوصت بإنشاء دولتين مستقلتين عربية ويهودية وكيان القدس المستقل. وافق اليهود على خطة التقسيم ورفضها العرب. بعد تبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم اندلعت حرب أهلية ولم تنفذ الخطة. فى اليوم التالى لتأسيس دولة إسرائيل فى 14 مارس 1948، غزت الجيوش العربية الانتداب البريطانى السابق على فلسطين وقاتلت القوات الإسرائيلية.
فى 15 نوفمبر 1988، فى الجزائر أعلن ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية إنشاء دولة فلسطين بعد عام من توقيع اتفاق أوسلو فى عام 1993. شكلت السلطة الفلسطينية لإدارة المناطق فى الضفة الغربية التى تضم 165 «كانتون» وقطاع غزة بعد أن أصبحت «حماس» الحزب الرائد فى برلمان السلطة الفلسطينية فى انتخابات عام 2006، اندلع صراع بينها وبين حركة «فتح» أدى إلى سيطرة «حماس» على غزة فى عام 2007، بعد عامين من فك الارتباط الإسرائيلى.
بدأت السلطة الفلسطينية باستخدام «دولة فلسطين» على وثائق حكومية، وأصدر رئيس سلطة الحكم الذاتى الفلسطينى محمود عباس فى يناير 2013، مجموعة مراسيم تقضى باعتماد اسم دولة «فلسطين» رسميًا فى الوثائق والأختام والأوراق الحكومية وشعار دولة فلسطين على كلمة «فلسطين» بدلًا من السلطة الفلسطينية أو «السلطة الوطنية الفلسطينية».
يرتبط النزاع بين فلسطين وإسرائيل بشكل جوهرى بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضى الفلسطينية، تعد فلسطين من أكثر مناطق العالم توترًا أمنيًا جراء ما تعده كثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية من انتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين إلى جانب العمليات الاستيطانية التى تزيد من تأزم الوضع، إضافة إلى المعاملة العنصرية كجدار الفصل الإسرائيلى الذى أقامته فى الضفة الغربية والذى اعتبره الكثيرون عنصريًا.. كل هذه الأمور تسببت فى خلق مناخ أمنى سيئ منذ تأسيس السلطة الفلسطينية.
فلسطين بحكم موقعها المتوسط بين أقطار عربية تشكل مزيجًا من عناصر الجغرافيا الطبيعية والبشرية لمجال أرض أرحب يضم بين جناحيه طابع البداوة الأصيل فى الجنوب وأسلوب الاستقرار العريق فى الشمال، وتتميز أرض فلسطين بأنها جزء من الوطن الأصلى للإنسان الأول ومهبط للديانات السماوية ومكان لنشوء الحضارات القديمة ومعبر للحركات التجارية والغزوات العسكرية عبر العصور التاريخية المختلفة، وقد أتاح لها موقعها المركزى بالنسبة للعالم أن تكون عامل وصل بين قارات العالم القديم آسيا وأفريقيا وأوروبا، فهى رقعة يسهل الانتشار منها إلى ما حولها من مناطق مجاورة، لذا أصبحت جسر عبور للجماعات البشرية منذ القدم، وهى رقعة تتمتع بموقع بؤرى يجذب إليه - لأهميته - كل من يرغب فى الاستقرار، وكان هذا الموقع محط أنظار الطامعين للسيطرة عليه والاستفادة من مزاياه، لكن فلسطين أثبتت أنها عصية على المستعمر رغم التجاعيد التى خطها على وجه شعبها الصامد عبر الأزمات!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلطة الفلسطينية حكاية وطن محمود غلاب الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية جامعة الدول العربية السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
5 علامات تؤكد أن هاتفك مخترق ويتجسس عليك
هناك علامات خطيرة قد تدل على تعرض هاتفك المحمول للاختراق والتجسس من قبل طرف ثالث، حيث كشف خبير الأمن الرقمي الدولي مارك بوركار، الرئيس التنفيذي لشركة "QR Code Generator"، عن 5 علامات تؤكد ذلك.
واحدة من هذه العلامات أصبحت شائعة بشكل مقلق بين المستخدمين حول العالم، وذلك وفق ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
أكد بوركار أن انخفاض عمر البطارية بشكل ملحوظ رغم الاستخدام الطبيعي للهاتف يُعد من أبرز المؤشرات التي قد تدل على وجود برامج تجسس تعمل في الخلفية دون علم المستخدم.
هذه البرامج تستهلك طاقة الجهاز باستمرار، مما يؤدي إلى نفاد البطارية بوتيرة أسرع من المعتاد.
2- سخونة الهاتف في حالة عدم الاستخدامأشار الخبير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الهاتف عند عدم استخدامه قد يكون دليلًا على تشغيل تطبيقات أو برامج خفية تستهلك طاقة المعالجة.
وتزداد خطورة هذه الإشارة عندما يحدث ذلك أثناء الليل أو في أوقات يكون فيها الهاتف في وضع الخمول.
3-استهلاك مفرط وغير معتاد للبياناتأوضح بوركار أن برامج المراقبة تقوم غالبًا بجمع البيانات وإرسالها بشكل مستمر إلى جهات خارجية، ما يتسبب في زيادة استهلاك الإنترنت دون سبب واضح.
ويمكن للمستخدمين اكتشاف ذلك من خلال مراجعة استهلاك البيانات عبر إعدادات الهاتف ومراقبة أي تغييرات غير مبررة.
4-رسائل نصية مشبوهة تحتوي على رموز أو أحرف غريبةمن بين العلامات التي نبه إليها بوركار ظهور رسائل نصية غريبة تحتوي على رموز أو أحرف غير مفهومة.
فبعض أنواع برامج التجسس البدائية تعتمد على إرسال أوامر إلى الهاتف عبر رسائل نصية مشفّرة قد تظهر للمستخدم بشكل غير معتاد.
5- نشاطات مريبة أثناء عدم استخدام الهاتفومن العلامات التحذيرية الأخرى إضاءة شاشة الهاتف فجأة دون سبب، أو سماع أصوات غريبة خلال المكالمات، ما قد يشير إلى تفعيل الكاميرا أو الميكروفون عن بُعد من قبل جهة متجسسة.
نصائح للوقاية من التجسس على الهاتفقدم الخبير التقني مجموعة من النصائح المهمة للوقاية من التجسس الرقمي، تضمنت ضرورة إجراء فحص دوري للتطبيقات المثبتة على الهاتف، وإزالة أي تطبيق غير معروف أو مشبوه، واستخدام كلمات مرور قوية ومعقدة لحماية الجهاز.
كما نصح بمراقبة استهلاك البطارية والبيانات بشكل دوري لاكتشاف أي نشاط غير طبيعي مبكرًا، واللجوء إلى إعادة ضبط المصنع للهاتف كحل نهائي عند الشك في وجود برامج تجسس.