“الإمارات العالمية للألمنيوم” و “اس ايه بي” تتعاونان لتسريع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
وقعت الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، اتفاقية مع شركة “اس ايه بي” (SAP) لتطوير نظام تخطيط الموارد المؤسسية في الشركة إلى أحدث نسخة من برنامج S/4HANA من شركة SAP.
تستخدم الإمارات العالمية للألمنيوم، التطبيقات التي توفرها شركة SAP لإدارة العمليات ومن ضمنها التسويق والمبيعات وسلسلة الإمداد والتمويل والموارد البشرية وتخطيط الإنتاج والصيانة في جميع مواقعها على مستوى العالم.
وتعمل أنظمة الشركة حالياً على معالجة أكثر من 150,000 معاملة تجارية شهرياً. ويسهم تطبيق برنامج S/4 HANA إلى رفع سرعة معالجة البيانات بمعدل 30 ضعف وتعزيز سهولة تطوير أنظمة الحوسبة في الشركة في المستقبل ودعم التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات المتطورة بصورة فورية.
سيتم إضافة نظام S/4HANA الجديد لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم على سحابة خاصة من Microsoft Azure بحيث يتلقى تحديثات مستمرة من شركة SAP، وستعتمد عملية الانتقال إلى النظام الجديد على منصة SAP RISE.
أطلقت الإمارات العالمية للألمنيوم مبادرتها للتحول الرقمي في العام 2021 بهدف تعزيز عملياتها الصناعية والتجارية، وتحسين تجربة العملاء والموظفين وخلق قيمة إضافية من خلال مصادر جديدة للإيرادات.
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: “يلعب التحول الرقمي دوراً رئيسياً في تحقيق أهداف الإمارات العالمية للألمنيوم الرامية لتطوير وابتكار مستقبل صناعة الألمنيوم. ونطمح لتحقيق هذه الأهداف وريادة القطاع فيما يتعلق بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة من خلال تعزيز قدرات متطورة للحوسبة والبرمجيات وتحليلات البيانات المتطورة. وتسهم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في توفير فرص لتنمية الأعمال في جميع النواحي الإدارية بالإضافة إلى العمليات الصناعية”.
من جانبه، قال كارلو نظام، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: “يعد برنامج S/4HANA من أهم الحلول الرقمية الجديدة التي نعتمد عليها، حيث يوفر للموظفين تجربة سلسة ومتوافقة مع الأجهزة الذكية، كما يتكامل بسلاسة مع منصة البيانات المتطورة لدى الشركة والتي تتيح مجموعة واسعة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة”.
من ناحيته أضاف مانوس رابتوبولوس، رئيس شركة SAP في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، خلال مراسم توقيع الاتفاقية في المقر الرئيسي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: “تضع الإمارات العالمية للألمنيوم استخدام التقنيات الرقمية المتطورة على رأس أولوياتها، وتسعى دائماً لاستخدام إمكانات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز قدرتها التنافسية وتحسين عملياتها وتحسين تجربة موظفيها. ومن خلال برنامج S/4HANA ضمن منصةRISE ، ستعمل الشركة على زيادة مرونة أنظمتها الرئيسية وتطوير الحوسبة اللازمة للتقنيات الجديدة. كما سيؤدي هذا البرنامج الجديد إلى خفض التكلفة الإجمالية للعمليات وتحسين تجربة المستخدم”.
تستخدم الإمارات العالمية للألمنيوم أكثر من 60 تطبيقاً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في إطار خطة التحول الرقمي، بدءاً من تبني أنظمة المراقبة عبر الذكاء الاصطناعي للتحقق من جودة اقطاب الكربون المستخدمة في الإنتاج بصورة فورية، وصولاً إلى تطوير أدوات تحليلية لتنبؤ تحركات أسواق السلع الرئيسية.
كما ساهم التحول الرقمي في رفع المهارات الرقمية لدى حوالي 2,000 موظف في الشركة حتى الآن، وقد حقق خفضاً في التكاليف يقدر بحوالي 90 مليون دولار.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: شرکة الإمارات العالمیة للألمنیوم الثورة الصناعیة الرابعة برنامج S شرکة SAP
إقرأ أيضاً:
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “جلوبال ساوث يوتيليتيز”: إطلاق الإمارات محفظة استثمار بقيمة مليار دولار باليمن يسهم في تزويد ملايين المنازل بالطاقة النظيفة
أكد علي الشمري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “جلوبال ساوث يوتيليتيز”، أن محفظة الاستثمار الجديدة البالغة مليار دولار التي أطلقتها الإمارات في اليمن، ستسهم في تزويد ما بين 2 و3 ملايين منزل بالطاقة النظيفة عبر مشاريع الطاقة الشمسية والرياح.
وقال إن استثمارات المحفظة ستوفر ما يزيد على 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في السوق اليمنية، إلى جانب آثارها البيئية الكبيرة؛ وفي مقدمتها خفض ما يزيد على 17 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، وتوفير أكثر من 1.25 مليار كيلوواط/ساعة من استهلاك الوقود التقليدي، وهو ما يعادل أكثر من 330 مليون لتر من الديزل.
وأضاف في حوار أجرته معه وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الشركة قدمت خلال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في اليمن، رؤية عملية لإعادة بناء قطاع الكهرباء على أسس حديثة وقابلة للتوسع، باعتبار أن استقرار الطاقة ليس خدمة فنية، بل محركا اقتصاديا يعيد تشغيل المستشفيات والمدارس والصناعة.
وأوضح أن الشركة ركزت خلال مشاركتها في المؤتمر على محفظة الاستثمار الجديدة، وعلى نموذج الشراكة مع الجهات اليمنية، والتي تقوم على العمل المشترك وبناء قدرة حقيقية داخل البلد، وذلك لتحقيق هدف خلق بيئة تجعل مشاركة القطاع الخاص ممكنة، وتجعل مشاريع الطاقة قادرة على النمو والاستمرار لسنوات طويلة.
وحول أبرز المشاريع التي نفذتها الشركة في اليمن وتكلفتها، وعدد المستفيدين منها، قال الشمري، إن “جلوبال ساوث يوتيليتيز” نفذت مشروعين رئيسيين للطاقة الشمسية في محافظتي عدن وشبوة، الأول هو محطة شبوة التي أصبحت جاهزة لتزويد نحو 330 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، والثاني هو محطة عدن التي ستوفر عند اكتمالها في عام 2026 المقبل، الكهرباء لنحو 687 ألف منزل.
ولفت إلى أن الكهرباء النظيفة والمستقرة ستصل بفضل هذين المشروعين إلى أكثر من مليون منزل ومنشأة، وهو أكبر تحول من نوعه في تاريخ الطاقة في اليمن، فضلا عن مساهمتهما في خفض مئات الآلاف من أطنان الانبعاثات سنويًا، وتخفيف الاعتماد على الوقود المكلف.
وردا على سؤال حول الجوانب الإنسانية والاجتماعية لمشاريع الشركة، وأثرها الاقتصادي ودورها في تعزيز الاستدامة البيئية، قال الشمري، إن تلك المشاريع لا تضمن كهرباء مستقرة فقط، بل تهيئ بيئة يعيش فيها الناس حياتهم اليومية بثبات أكبر، إذ أن استقرار الطاقة يعني خدمات صحية تعمل دون انقطاع، ومدارس قادرة على تقديم تعليم مستمر، وتكاليف تشغيل أقل للمتاجر والمشاريع الصغيرة، وكلها تحسينات تُسهم مباشرة في تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
ولفت الشمري أيضا إلى الأثر البيئي لمشاريع الشركة، موضحا أنها توفر طاقة نظيفة تقلل الانبعاثات وتحمي الموارد، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من منظومة استدامة طويلة الأمد.
وكشف عن أن الشركة لديها خطة توسع تقوم على تنفيذ المشاريع التي تتضمنها محفظة المشاريع الجديدة التي أطلقتها دولة الإمارات في عدد من المحافظات في اليمن، تركز على تنفيذ مشاريع إضافية للطاقة الشمسية، وتعزيز قدرات التخزين، وتطوير شبكات التوزيع، بما يتيح بناء منظومة طاقة حديثة يمكن الاعتماد عليها خلال السنوات المقبلة، وقادرة على خدمة ملايين المنازل.
وشرح الشمري الهدف من هذه الخطة، مبينا أنه يتلخص في تأسيس قاعدة طاقة مستقرة تدعم النمو الاقتصادي، وتُعيد جذب الاستثمار إلى قطاع الطاقة في اليمن من خلال نموذج شراكة طويل الأمد بين الجهات اليمنية والقطاع الخاص الدولي.
وأكد أن “جلوبال ساوث يوتيليتيز” تعمل على توسيع محفظتها في أسواق متعددة في آسيا وأفريقيا، ضمن مشاريع للطاقة الشمسية وحلول التخزين وشبكات التوزيع، من بينها استكمالها عملية الاستحواذ على حصة قدرها 51% في شركة “ياشيل إنيرجيا” في أوزبكستان، وهو ما يُعد أول دخول لشركة إماراتية في قطاع الطاقة المتجددة في دول رابطة الدول المستقلة.
وقال إن الشركة تركز على بناء منظومات طاقة ذات أثر اقتصادي واضح، ومشاريع قابلة للتوسع بالشراكة مع الحكومات والمستثمرين، كاشفا النقاب عن أنها ستعلن عن مستجدات أكبر خلال المرحلة المقبلة مع توسعها في أسواق إضافية ضمن إستراتيجية نمو طويلة الأمد تقودها دولة الإمارات.وام