تلاحم وتراحم: طلاب يوفرون أكثر من 300 وجبة إفطار يوميًا للطلبة المعسرين
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
قال رسول الله ﷺ: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وهذا ما عمل به الفريق الطلابي “عضد“ الذي هدف لتقديم المساعدة وتوفير وجبة إفطار لكل طالب بشهر الخير والبركات، ونجحوا بتقديمها، وزرعوا الرضا والمحبة بالعطاء، وهمسوا (قربوا معنا) لمساعدتكم ودعمكم، ولنا في الحياة خير ورزق نتقاسمه لإرضاء الرحمن بأجمل الشهور والأيام، حيث يهدف الفريق لمساعدة طلاب جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في مسقط، (طلاب السكنات بشكل عام والطلاب المعسرين بشكل خاص).
”أثير“ حاورت الطالبة فجر الشكيلية، الرئيس الإعلامي لفريق عضد، حيث قالت: نسعى خلال الشهر الفضيل لتوفير أكثر من 300 وجبة إفطار كل يوم بمتوسط 8 أيام لطلاب السكنات القريبة من الجامعة، وأيضا توفير بعض الأمور الأساسية للطلبة المعسرين من حيث توفير بيئة مناسبة لهم لإكمال دراستهم بأقل التحديات التي تواجههم مثل دفع إيجار السكن وشراء الأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية وبعض الأمور الخاصة، بدعم من مجموعة من المطاعم ومحلات الخضار والفواكه والأسر المنتجة وطلبة نادي رواد لتوفير الوجبات.
وأضافت: جاءت فكرة المبادرة من خلال حضورنا لورشة رواد التطوعية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في مسقط، قدمها المهندس أحمد الغريبي والأستاذ حبيب اللواتي وهنا كانت نقطة الانطلاق لفريقنا، حيث كونا هيكلة الفريق وقسمنا المهام خلال فترة قصيرة جدا، وبدأنا بالعمل الجاد والدؤوب على أول مبادرة وهي إفطار صائم، والتي كان تنظيمها بالتعاون مع جماعة رواد التطوعية بالجامعة، حيث كان لهم الدور الأكبر في إنجاح هذه المبادرة تحت مسمى ”قربوا معنا ٢“، والتي شاركنا بها لانطلاقتنا في جائزة “نحن عمان” التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع الشبكة العمانية للمتطوعين على المستوى الأكاديمي لطلبة الجامعات بهدف بناء مجتمع معرفي مستدام معتز بهويته وثقافته.
وذكرت الشكيلية خلال حديثها: من ضمن رؤيتنا كفريق، بناء روح التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع وخاصة طلاب الجامعة وحثهم على فعل الخير وتعاضد الطلبة، لما يولد روح الخير والمساعدة بينهم، وأيضًا تشكيل مجتمع طلابي واعٍ للمشاركة في فعل الخير، حيث يسهم كل واحد في تكملة الآخر، وأما بعد الشهر الفضيل فنسعى إلى تذليل التحديات وتخفيف العبء المالي على الطلبة بدأ من تسهيل مصاريف السكن أو النقل على الطلاب إلى توفير الأجهزة الكهربائية والإلكترونية اللازمة لهم لاستكمال مشوارهم الدراسي بأريحية.
وبالنسبة للنتائج المترتبة على هذه المبادرات، فقالت: كان لها تأثير كبير سواء على الفئات المستهدفة أو على أعضاء الفريق، فبعد خوض الفريق تجربة التطوع خلال المسابقة واكتشاف الأعضاء للفرص والآفاق التي يتيحها لهم العمل التطوعي إلى جانب ابتغائهم الأجر، كما استطعنا ولله الحمد التعرف على شرائح مختلفة من المجتمع، محاولين الوصول إليهم لإشعارهم بأهميتهم في مجتمعهم حتى ولو لم يكونوا بين أهلهم، وأن التغيير البسيط والعمل الصغير لنا ترك أثرًا كبيرًا في قلوبهم.
وفي ختام حديثها مع ”أثير“، قالت الطالبة فجر الشكيلية: نشجع الجيل القادم من الشباب على الأعمال التطوعية لما لها من أثر طيب على النفس واكتساب مهارات جديدة، حيث يمكنهم الانضمام للورش والدورات التطوعية التي تستهدف معظم الطبقات والفئات العمرية، والتي يبث بعضها عبر الشاشات التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكخطة قادمة لنا، نسعى للاتفاق مع الجامعة لإيجاد حل لتوفير إقامة جامعية مدفوعة التكاليف للطلبة المعسرين وذوي الدخل المحدود مع محاولات تسهيل باقي خدماتهم واحتياجاتهم الأساسية للتخفيف من أحمالهم.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
دعاء إفطار اليوم الأول من ذي الحجة .. ردده الآن وحتى أذان المغرب
مع بداية العشر الأوائل من ذي الحجة، يتجه ملايين المسلمين حول العالم للاجتهاد في الطاعات والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، وعلى رأسها الصيام والدعاء، لما في هذه الأيام من فضل عظيم، فقد أقسم الله بها في كتابه الكريم، وجعلها من أحب الأيام إليه، كما قال النبي ﷺ: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام".
وفي هذا السياق، يبحث كثير من الصائمين عن دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025 - 1446، وهو اليوم الذي يوافق الأربعاء 28 مايو 2025، بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء أن رؤية هلال ذي الحجة قد ثبتت، وبناءً عليه بدأت الأيام العشر رسمياً، كما أكدت دار الإفتاء المصرية في بيانها.
ومع حلول أول أيام ذي الحجة، يتأهب المسلمون بالصيام والذكر والدعاء، تأسياً بسنة الحبيب المصطفى ﷺ، الذي كان يحرص على صيام تسعة أيام من هذا الشهر المبارك، فقد ورد عن بعض أزواجه رضي الله عنهن: "كان رسول الله ﷺ يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر". [رواه أبو داود]، كما جاء عنه في فضل صيام يوم عرفة أنه "يكفر السنة الماضية والباقية".
ولأن الدعاء عبادة عظيمة ترافق الصيام، فالمسلم يُستحب له أن يلح في الدعاء عند الإفطار، خاصة في هذه الأيام المباركة التي تتنزل فيها الرحمات وتفتح فيها أبواب القبول، فقد قال رسول الله ﷺ: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها". فقال الصحابة: إذاً نُكثر. قال: "الله أكثر". [رواه أحمد].
دعاء إفطار اليوم الأول من ذي الحجة
اللهم اجعل أول أيام ذي الحجة فاتحة خير وبركة، اللهم اجعلنا ممن وفقوا لطاعتك، اللهم ارزقنا النية الصادقة والعمل الصالح، وبارك لنا في أعمالنا وأوقاتنا.
اللهم اجعلنا في هذا اليوم من المتقين، ووفقنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعل قلوبنا معلقة بك، وارزقنا الطمأنينة والسكينة.
اللهم اجعل هذا اليوم شاهدا لنا لا علينا، اللهم اجعلنا ممن تحبهم وتغفر لهم وتعتق رقابهم من النار، اللهم اجعلنا ممن رضيت عنهم ورضوا عنك.
اللهم بلغنا ليلة عرفه ونحن في أحسن حال، واغفر لنا ما تقدم وما تأخر، وارزقنا حسن الدعاء، وجميل الرجاء، وصفاء القلب.
اللهم اجعل عيدنا فرحا بطاعتك، وسرورا بمغفرتك، اللهم تقبل منا نسكنا، وضحايانا، وأعمالنا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في كل وقت.
اللهم يا واسع الفضل، وسعت كل شيء رحمة وعلما، وسع لنا في أرزاقنا، واغمرنا برحمتك، وأكرمنا بلذة القرب منك.
اللهم قو إيماننا، وطهر قلوبنا، واجعلنا من عبادك المخلصين، اللهم لا تخرجنا من هذا اليوم إلا بذنب مغفور وسعي مشكور.
اللهم اجبر خواطرنا، واغسل قلوبنا، وانزع منا كل هم وضيق، وارزقنا الراحة والرضا بقضائك، اللهم اجعل لنا نصيبا من كل خير تنزله.
اللهم اهل علينا الأيام العشر، وادخلها علينا بالأمن واليمن والايمان والسلامة والسلام والإسلام والبر والتقوى والهدى والمغفرة والتوفيق لما تحب وترضى والحفظ مما تسخط غير ضالين ولا مضلين.
اللهم اجعل لنا فيها نصيبا من الرحمة والمغفرة، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم اعتق رقابنا من النار.
اللهم إني اسألك خير هذا الشهر وخير القدر وأعوذ بك من شره ومن سوء المحشر ومن شر يوم الحشر.