السوداني: عجلة الاقتصاد أخذت في الدوران وماضون ببناء الدولة العادلة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، مساء اليوم الأحد، (31 آذار 2024)، عجلة الاقتصاد أخذت في الدوران، والمضي في مشروع بناء الدولة العادلة والرشيدة".
وقال السوداني في أبرز ما جاء في كلمته المتلفزة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي (ع) "نعزّي أنفسنا وأبناء شعبنا الكريم وعموم المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، بهذه الذكرى الأليمة، ومثَّل الإمام علي بن أبي طالب في تاريخنا ووعينا، قريناً للحق، ودليلاً للمسار الصحيح، لاسيما حين تضطرب الأوضاع، وتتمدد قوى الشر والفساد، وتتمكن من تحقيق مكاسب لها".
وأضاف "حين نستعيد السيرة العطرة للإمام، فإننا نلزمُ أنفسنا بمثالٍ نسعى إليه، في إدارة الدولة ومراعاة شؤون الناس" مشيرا الى إن "مبادئ أمير المؤمنين عليه السلام، والقِيم التي أفنى حياته في سبيلها، هي ذاتها التي تُعمر بها البلدان في كل زمان ومكان، وترسم الطريق الأقرب إلى الحُكم الرشيد".
وتابع السوداني "انطلقنا من هذه المبادئ في برنامجنا الحكومي، ومستهدفاته الرئيسة، في محاربة الفساد، والقضاء على الفقر والبطالة، وتقديم الخدمات، وإصلاح الاقتصاد، والاستثمار الأمثل للمال العام، ولقد بانت علائم ثمار هذا البرنامج، وبدأنا فعلاً في تجاوز أكبر العقبات والحواجز".
وشدد على، ان "عجلة الاقتصاد أخذت في الدوران، ولم تتوقف جهود العاملين عن تشييد البنى التحتية، وتصاعدت نسب الناتج الزراعي، وعادت المعامل المتوقفة والمصافي، ومحطات الطاقة، لتعجّ بالعمل".
وأوضح "ما كانت هذه الخطوات لتمضي، لولا أن شعبنا وسلطاتنا التشريعية والتنفيذية والقضائية وضعت نُصب الأعين، مصلحة العراق أولاَ، ونستذكر مآثر أمير المؤمنين، ورشاد حكمه، وامتداد عدله حتى لمخالفيه".
وأكد السوداني "المضي في مشروع بناء الدولة العادلة والرشيدة، التي ينعم فيها الجميع بالاهتمام والرفاهية، ونسعى أن يكون الجميع على قدر المسؤولية في رعاية مصالح الناس والاهتمام بشؤونهم، بعيداً عن المصالح الحزبية أو الفئوية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عبدالعزيز الحلو في وجه الطاحونة التي لا ترحم
عندما تمرد عبدالعزيز الحلو عقب انفصال الجنوب كان المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم وكان تمرده بالنسبة للجيش تمردا سياسيا في ظل وجود حكومة وحزب حاكم يقع على عاتقهما بشكل كامل التعامل مع هذا التمرد وحله بوصفه إشكال سياسي.
الجيش لم يتصور المعركة حينها كمعركة ضد الدولة وإنما كمعركة ضد النظام، حتى قيل حينها إن بعض العساكر كانوا يسمون حرب جنوب كردفان ب “حرب عمر البشير”.
ففي ظل وجود نظام سياسي هو نظام المؤتمر الوطني كانت الحرب تفهم كحرب ضد النظام بشكل صريح أو ضمني حتى بالنسبة للأجهزة النظامية وكذلك بالنسبة للشعب.
وتجمدت حرب جبال النوبة على هذا الأساس بعد اتفاق وقف إطلاق نار استمر تقريبا لعشرة سنوات.
ولكن بعد تحالفه مع الجنجويد في حربهم ضد الدولة والشعب وضع تمرده في سياق آخر مختلف كليا. الجيش الآن والقوات النظامية والمستنفرين يقاتلون حركة الحلو بدوافع جديدة، لم يعد الحلو متمردا على نظام المؤتمر الوطني، ولكنه يحارب الدولة والشعب في حرب يراها الشعب كحرب عدوان خارجي صريح ضد الدولة.
الحلو أراد أن يركب موجة حرب 15 أبريل ولكنه بذلك جر على نفسه وعلى قواته غضبة الطاحونة التي لا ترحم وستطحنه مع الجنجويد الذين هم أشد منه بأسا وأكثر قوة وعتادا وعددا وسيطروا على العاصمة وولايات مساحتها أضعاف منطقة كادوا فتمت هزيمتم وطردهم وتجري ملاحقتهم الآن في كردفان ودارفور. مساحة المنطقة التي يسيطر عليها الحلو هي شيء لا يذكر بالنسبة للحرب التي يخوضها الجيش وكذلك قواته وعددها وتسليحها هي لا شيء بالمقارنة مع المعارك الكبيرة التي خاضها الجيش وانتصر فيها كلها.
عبدالعزيز الحلو “دبور زن على خراب عشه”
حليم غباس