أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية أن إسرائيل قدمت اقتراحا للأمم المتحدة بتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة لها في الأراضي الفلسطينية (الأونروا)، ونقل موظفيها إلى وكالة بديلة لتقديم شحنات غذائية واسعة النطاق إلى غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بالأمم المتحدة أن الاقتراح قدمه أواخر الأسبوع الماضي رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي إلى مسؤولي الأمم المتحدة في إسرائيل، الذين أحالوه إلى الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، يوم السبت.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4خبراء: خطة بايدن لرصيف غزة تهدد القوات الأميركيةlist 2 of 4مؤرخ فرنسي: غزة تموت تحت وطأة مأزق ثلاثيlist 3 of 4مجلة إسرائيلية: نحن أمام خيارين أحلاهما مرlist 4 of 4نيويورك تايمز: مؤشرات على تغير في الموقف الألماني من إسرائيلend of list

ولم تشارك (الأونروا) في محادثات تسليم الاقتراح، لأن الجيش الإسرائيلي يرفض التعامل معها منذ الأسبوع الماضي بمبررات غير مثبتة حتى الآن، عن انتماءات بعض موظفي الوكالة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الجهاد الإسلامي.

وتصر إسرائيل على أنها مستعدة للسماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة، وقرارها بعدم التعاون مع الأونروا يؤثر بشدة على تلك القدرة.

البديل الإسرائيلي

وبموجب الشروط التي عرضتها إسرائيل، سيتم نقل ما بين 300 إلى 400 موظف من الوكالة في البداية إما إلى وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة، مثل برنامج الأغذية العالمي، أو إلى منظمة جديدة أنشئت خصيصا لتوزيع المساعدات الغذائية في غزة. ويمكن نقل المزيد من موظفي الأونروا في مراحل لاحقة، كما سيتم نقل أصول الوكالة. وكانت التفاصيل غامضة حول من سيدير أي وكالة جديدة بموجب المخطط، أو من سيوفر الأمن لتسليمها.

وتم استبعاد (الأونروا)، التي تدعم الفلسطينيين منذ عام 1950، من المحادثات حول وجودها في المستقبل، على الرغم من كونها أكبر فاعل إنساني في المنطقة. وقالت مديرة العلاقات الخارجية في المنظمة تمارا الرفاعي "لم تكن الأونروا مطلعة بشكل منهجي على المحادثات المتعلقة بتنسيق المساعدات الإنسانية في غزة".

الخطة الإسرائيلية لتوريط الأمم المتحدة في الفشل

ويرى بعض مسؤولي الأمم المتحدة أن إسرائيل تحاول توريط المنظمة الدولية على أنها غير راغبة في التعاون لدرء المجاعة التي حذرت المنظمات الإنسانية من أنها وشيكة. وكانت محكمة العدل الدولية، التي تنظر في تهم الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، قد أمرت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ "جميع الإجراءات الضرورية والفعالة" لضمان إيصال المساعدات على نطاق واسع إلى غزة "بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة".

كما يرى آخرون داخل الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى وجماعات حقوق الإنسان أن الاقتراح الإسرائيلي هو تتويج لحملة إسرائيلية طويلة لتدمير الأونروا.

وقالت الرفاعي إن صغر حجم الكيان الجديد المقترح لتوزيع المساعدات سيعرقل قدرته على إيصال المساعدات بشكل فعال في غزة في وقت تشتد فيه الحاجة، مضيفة أن "ما تقوله ليس انتقادا لبرنامج الأغذية العالمي، ولكن إذا بدؤوا توزيع الغذاء في غزة غدا، فسوف يستخدمون شاحنات الأونروا ويجلبون الطعام إلى مستودعات الأونروا، ثم يوزعون الطعام في ملاجئ الأونروا أو حولها، لذلك سيحتاجون على الأقل إلى نفس البنية التحتية التي لدينا، بما في ذلك الموارد البشرية".

أميركا من وراء الكواليس

وذكرت "غارديان" أن الولايات المتحدة دعمت من وراء الكواليس الجهود الإسرائيلية لضم وظائف الأونروا إلى وكالات أخرى، لكن دبلوماسيين في نيويورك قالوا إن هذا الجهد قوبل حتى الآن بمقاومة من قبل مانحين آخرين وغوتيريش، الذي قدم حتى الآن دعمه الكامل للوكالة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأونروا تستمد تفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي من الناحية النظرية يمكنها وحدها أن تقرر مصير الوكالة.

ونقلت عن بعض مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة أن الأونروا وحدها هي التي تمتلك موارد الفلسطينيين العاديين وثقتهم لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة، وأن محاولة إعادة إنشاء منظمة إغاثة لأسباب سياسية استجابة للمطالب الإسرائيلية، في خضم القصف وبداية المجاعة، سيكون لها عواقب وخيمة.

وقال المتحدث السابق باسم الأونروا كريس غانس إنه من الشائن أن تشارك وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي وكبار مسؤولي الأمم المتحدة في مناقشات حول تفكيك الوكالة "إن الجمعية العامة هي التي تعطي الأونروا ولايتها، والجمعية العامة وحدها هي التي يمكنها تغييرها، وليس الأمين العام وبالتأكيد ليس أي دولة عضو".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات الأمم المتحدة إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزة

وصفت الأمم المتحدة العملية الأمنية الإسرائيلية الجديدة لإدخال المساعدات إلى المستودعات لتوزيعها بأنها "طويلة ومعقدة ومعقدة وخطيرة". اعلان

رغم الانتقادات الدولية المتزايدة أكان من الحلفاء أم الخصوم، واصلت إسرائيل يوم الثلاثاء هجومها العسكري "الكبير" الجديد على غزةحيث شنت العديد من الغارات الجوية على القطاع والتي قال مسؤولون صحيون إنها أسفرت عن مقتل 85 فلسطينياً على الأقل.

في الأثناء، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم سمحوا بدخول عشرات الشاحنات الإضافية التي تحمل المساعدات.

لكن، وبعد مرور يومين على موافقة تل أبيب على دخول المساعدات إلى غزة، لم تصل بعد الإمدادات الجديدة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. وبحسب الأمم المتحدة، فإن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى الإمدادات الأساسية والغذاء والدواء.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "فقط للتوضيح، في الوقت الذي وصلت فيه المزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة، لم نتمكن من تأمين وصول تلك الإمدادات إلى مستودعاتنا ونقاط التسليم".

ويعيش سكان القطاع الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم في ظل ظروف إنسانية مروّعة بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا على كل أشكال المساعدات إلى غزة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا. وقد حذر الخبراء مرارًا وتكرارًا من أن معظم السكان معرضون لخطر المجاعة الشديد.

وقال منسّق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي الهيئة العسكرية المشرفة على المساعدات الإنسانية، إن خمس شاحنات دخلت يوم الاثنين ودخلت 93 شاحنة يوم الثلاثاء. وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة أكدت دخول بضع عشرات من الشاحنات فقط إلى غزة يوم الثلاثاء.

وقد شملت المساعدات الدقيق للمخابز والطعام للمطابخ الخيرية والإمدادات الطبية وغيرها.

لكن لم يصل أي من تلك المساعدات إلى الفلسطينيين بالفعل، وفقًا للأمم المتحدة. وقد وصف دوجاريك العملية الأمنية الجديدة لإيصال المساعدات إلى المخازن بأنها "طويلة ومعقدة ومعقدة وخطيرة".

وقال المسؤول الأممي إن الاشتراطات العسكرية الإسرائيلية على عمال الإغاثة لتفريغ الشاحنات وإعادة تحميلها تعيق جهود توزيع المساعدات. ولم يصدر تعليق فوري من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على الإجراءات الجديدة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية إنها تعطي الأولوية لحليب الأطفال في معلنة أن أولى الشاحنات المنقطعة منذ قرابة ثلاثة أشهر قد وصلت أخيرًا إلى القطاع.

وأضاف دوجاريك: "الشاحنات الأولى من أغذية الأطفال الحيوية أصبحت الآن داخل غزة بعد 11 أسبوعاً من الحصار الكامل، ومن الضروري جدا أن نوزع هذه المساعدات لأننا بحاجة إلى المزيد والمزيد من المساعدات لعبور القطاع".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاركيه إن وكالة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية حصلت على موافقة على دخول نحو 100 شاحنة إلى غزة، وهو عدد أقل بكثير من 600 شاحنة كانت تعبر إلى القطاع يومياً خلال فترة وقف إطلاق النار الأخيرة التي أنهتها الدولة العبرية في مارس/آذار. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه من المتوقع أن تدخل عشرات شاحنات المساعدات كل يوم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه قرر السماح بدخول مساعدات محدودة بعد ضغوط من الحلفاء الذين أخبروه أنهم لا يستطيعون دعم إسرائيل بينما كانت صور المجاعة المروّعة في غزة تسبب حالة من الصدمة في العالم.

وتحت الضغط، وافقت إسرائيل هذا الأسبوع على السماح بإدخال كمية "ضئيلة" من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية بعد منع دخول الغذاء والدواء والوقود في محاولة للضغط على حركة حماس.

وقد انتقدت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية إسرائيل بسبب الحصار، حيث قالوا إن هذه الخطوة ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي. كما اتهموا تل أبيب بارتكاب جريمة حرب لاستخدامها التجويع كاستراتيجية عسكرية.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أونروا : إسرائيل تقصف النازحين دون إنذار .. وتمنع دخول المساعدات
  • الأونروا: المساعدات التي تصل لغزة أشبه بإبرة في كومة قش
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة"إبرة في كومة قش" ولا وقت للانتظار أكثر
  • إيرلندا تطالب “إسرائيل” برفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
  • الأمم المتحدة: ادعاءات إسرائيل مرفوضة ولا يحق لها إسناد المساعدات لشركة خاصة
  • الأونروا: التجويع مستمر في غزة.. ومستودعاتنا بالأردن جاهزة لإطعام 200 ألف شخص
  • الأونروا: الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال
  • تقدم مصر في تقرير مؤشر التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة 2025
  • الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزة