الجزيرة نت-برلين أعلن عدد من المحامين الألمان رفع دعوى عاجلة ضد الحكومة الألمانية لإلزامها بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بتكليف من فلسطينيين في قطاع غزة، وذلك للاشتباه في أن هذه الأسلحة "مستخدمة في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي".

وتعد هذه ثاني دعوى قضائية يرفعها هؤلاء المحامون المنتمون إلى منظمات فلسطينية تعمل في أوروبا.

ويطلب المشتكون من الحكومة الألمانية "حماية حياتهم" ووقف تصدير الأسلحة، وفق ما ذكره كل من "مركز الدعم القانوني الأوروبي" و"معهد فلسطين للخدمات العامة الدبلوماسية" ومنظمة "القانون من أجل فلسطين"، ووكالة "فورينسيس للأبحاث"، وهي جهات داعمة للدعوى القضائية.

وارتكز المحامون على عدة وقائع من بينها أن ألمانيا باتت أكبر داعم أوروبي لإسرائيل في السلاح، وبلغت قيمة الأسلحة الألمانية التي وصلت إلى إسرائيل حوالي 326 مليون يورو عام 2023، غالبيتها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما ضاعف صادرات الأسلحة الألمانية لإسرائيل بقرابة 10 مرات.

دعم متواصل

وذكر بلاغ عن المنظمين أن الحكومة الألمانية مستمرة في دعم إسرائيل خلال عام 2024، وأنها تخطط للموافقة على تصدير 10 آلاف قذيفة دبابات من عيار 120 مليمترا.

كما أعطت الموافقة على تصدير 3 آلاف قطعة سلاح محمول مضاد للدبابات، ونصف مليون من الذخيرة الموجهة للمسدسات والرشاشات، فضلا عن تقديم 5 طائرات مسيّرة من نوع "هيرون تي بي" (إيتان)، وهي طائرات تصنعها إسرائيل، وكانت برلين قد استأجرتها منها.

ونقل البلاغ هذه الأرقام عن تقرير لـ"فورينسيس للأبحاث" المتخصصة في التحقيق في سجلات التسلح.

وذكر هذا المصدر -نقلا عن أرقام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" (SIPRI)- أن ألمانيا تعد ثاني أكبر مورد للسلاح إلى إسرائيل في العالم بعد الولايات المتحدة. وكانت برلين مسؤولة عن 47% من إجمالي واردات إسرائيل من السلاح عام 2023.

ودأبت الحكومة الألمانية على الموافقة على طلبات تصدير السلاح إلى إسرائيل، وبلغت نسبة الاستجابة للطلب الإسرائيلي 99.75% منذ عام 2003، بواقع 3.3 مليارات يورو، واستجابت لـ4427 طلبا، في حين لم ترفض سوى 54.

كما بلغت نسبة الأسلحة الموجهة للاستخدام الحربي 1.1 مليار يورو خلال الفترة نفسها.

دعوى أولى

وكانت هذه الهيئات قد رفعت دعوى ضد الحكومة الألمانية نهاية فبراير/شباط الماضي، بتهمة "المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة".

وقدمت الدعوى تحديدا ضد أعضاء مجلس الأمن الفدرالي، وهي الجهة التي توافق على تراخيص الأسلحة، وتتكون من أعضاء الحكومة الألمانية ومنهم المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك.

كما رفعت دولة نيكاراغوا دعوى أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة ضد ألمانيا، بسبب تقديمها مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل ولتوقفها عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وطالبت بإصدار تدابير طارئة تلزم برلين بالتوقف عن دعم تل أبيب عسكريا وإلغاء قرار وقف تمويل الأونروا. وحددت المحكمة يومي السابع والثامن من أبريل/نيسان الجاري لبدء النظر في الدعوى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الحکومة الألمانیة إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تخطط لشراء 8 مقاتلات أمريكية من طراز "إف - 35"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "لا تريبون" الفرنسية، أن السلطات الألمانية تخطط لشراء ثماني مقاتلات أمريكية إضافية من طراز "إف ـ 35".


ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري ألماني قوله، إن البوندستاج (البرلمان الألماني) بصدد بحث تكلفة هذه الصفقة.. مشيرة إلى أن ألمانيا تعتزم شراء المقاتلات الثماني إلى جانب 35 مقاتلة من الطراز نفسه طلبت شراؤها بالفعل، حيث أنه في مارس 2022 أعلنت برلين أنها طلبت من شركة "لوكهيد مارتن"، المُصنعة لهذه المقاتلات، إلى جانب صواريخ وأسلحة أخرى في إطار صفقة بقيمة 10 مليارات يورو.
ونبهت "لاتريبون" إلى أن هذه الصفقة تستهدف استبدال أسطول طائرات "تورنادو" من أجل ضمان أداء المهام النووية المنوطة بها لصالح حلف شمال الأطلسي (ناتو).


وأوضحت أن مقاتلات "إف ـ 35" ستستخدم بشكل أساسي في حمل القنبلة النووية الأمريكية في إطار عمليات الردع النووي لحلف شمال الأطلسي، بينما ستتولى المقاتلات الأوروبية "يوروفايتر" بشكل أساسي عمليات التشويش الإلكتروني لأنظمة الدفاع الجوي المضادة للطائرات.


ويأتي هذا الإعلان عن سعي ألمانيا شراء 8 مقاتلات "إف 35" عقب إعلان المستشار الألماني، أولاف شولز، في معرض برلين الدولي للطيران والفضاء يوم الأربعاء الماضي، أن برلين ستبرم صفقة لشراء 20 طائرة مقاتلة جديدة من طراز "يوروفايتر".
يُذكر أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، شهدت السياسات الدفاعية لألمانيا تحولا تاريخيا بعد عدة عقود من تدني الاستثمار في قطاع التسلح.


ففي حين أنفقت برلين 1.2% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها في عام 2018، إلا أنها تستهدف فعليا رفع إنفاقها العسكري إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2024 أو ما يعادل 84 مليار يورو وهو مبلغ ضخم مقارنة بـ 50 مليار يورو (1.57% من ناتجها المحلي الإجمالي) رصدتها ألمانيا لقواتها المسلحة في عام 2023.
 

مقالات مشابهة

  • حكم ألماني "غير مفهوم" بشأن تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • الجارديان: بريطانيا أصدرت عشرات التراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • خلال العدوان على غزة… الحكومة البريطانية أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح للاحتلال الإسرائيلي
  • بيانات: الحكومة البريطانية أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح لإسرائيل خلال أشهر الحرب
  • الحكومة الألمانية: برلين لا تفكر ولو لثانية واحدة في احتمال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة
  • مظاهرات في ألمانيا وأمريكا لوقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • أزمة جديدة تواجه السياحة المصرية بسبب إفلاس شركة FTI.. ومستثمرون: تأثيرها محدود
  • مسؤولون فلسطينيون في غزة يطالبون أمريكا بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • ألمانيا تخطط لشراء 8 مقاتلات أمريكية من طراز "إف - 35"
  • كولومبيا توقف بيع الفحم لإسرائيل على خلفية الحرب في غزة