زواج الرسول وفرض زكاة عيد الفطر.. أحداث الثامن والعشرين من رمضان
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
شهد اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان الكريم العديد من الأحداث والوقائع والتي تنوعت ما بين الفتوحات الإسلامية والأحداث التاريخية، وأيضًا رحيل عدد من الشخصيات التي كان لها عظيم الاثر في الكثير من الأحداث الإسلامية.
القمر والزهرة يزينان سماء الثامن والعشرين من رمضان أدعية اليوم الثامن والعشرين من رمضان الكريم
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أهم الأحداث التي وقعت في الثامن والعشرين من رمضان:
زواج الرسول
شهد يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، زواج الرسول محمد صل الله عليه وسلم، من السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث التي لقبت بـ"أم المساكين" عام 28 هجريًا، وذلك عقب زواجه من حفصة بنت عمر بن الخطاب.
ولم تلبث زينب رضي الله عنها طويلًا في بيت النبوة، فقد توفيت عن عمر جاوز الثلاثين عامًا، بعد أن قضت ثمانية أشهر مع النبي صلى الله عليه وسلم.
فرض زكاة عيد الفطر
وقد فرضت زكاة الفطر في الثامن والعشرين من رمضان، وكان ذلك قبل عيد الفطر المبارك بيومين، ووقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، يخطب في جموع المسلمين، عن فضائل زكاة الفطر، ويأمر بإخراج هذه الزكاة قبل الخروج إلى صلاة العيد.
وقد أمر الرسول أن تخرج زكاة الفطر عن الصغير والكبير والحر والعبد والذكر والأنثى، مقدار صاع من تمر أو صاع من شعير أو صاع من زبيب، وكان صلى الله عليه وسلم إذا رجع من صلاة عيد الفطر يقسم زكاة الفطر بين المساكين
معركة شذونة
وقد انتصر المسلمون في الثامن والعشرين من رمضان عام 92 هجريًا، في معركة شذونة أو التي عرفت باسم وادي لكة، ووقعت بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد، في عصر الدولة الأموية، وجيش القوط الغربيين بقيادة رودريك ملك القوط، الذي يعرف في المصادر الإسلامية باسم لذريق.
وقد كتب النصر فيها للمسلمين، وقد هيأ هذا النصر أن يدخل الإسلام إلى إسبانيا، وأن تظل دولة مسلمة ثمانية قرون، ووقف القائد العسكري بن زياد، يحث المسلمين على الصمود في الميدان، ثم خطب فيهم خطبته البليغة المشهورة.
وفاة مروان بن الحكم
وقد توفى مروان ابن الحكم، رابع خلفاء الدولة الأموية، في عام 65 هجريًا في الثامن والعشرين من رمضان، عن عمر ناهز الـ 62 عامًا حيث كان فقيهًا في علوم الدين، وعمل كاتبًا لثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، أثناء خلافته
وقد بويع له بالخلافة من قبل بني أمية بعد موت معاوية بن يزيد، الخليفة الأموي، وكان نفوذ الأمويين وقتها قد ضعف حيث بايعت أغلب الأقاليم الخليفة والصحابي "عبد الله بن الزبير" حتى الشام، معقل نفوذ الأمويين وكانت قد انقسمت بين مبايعين لـ"بن الحكم" ومبايعيين لـ"بن الزبير".
وفاة العزيز بالله
كما توفى في الثامن والعشرين من رمضان عام 386 هجريًا، العزيز بالله نزار بن معد، خامس الخلفاء الفاطميين، الذي عرف بتسامحه الجم مع أهل الذمة، ووصلت الدولة الفاطمية فى عهده إلى أعلى مراحل قوتها وأقصى اتساعها، حتى إنها بلغت من المحيط الأطلسي غربًا إلى الخليج العربي شرقًا، ومن أقصى الشام شمالًا إلى بلاد النوبة واليمن جنوبًا.
محمد علي يحكم باكستان
وتولى محمد علي جناح، مؤسس دولة باكستان، في الثامن والعشرين من رمضان عام 1369 هجريًا حكم دولة باكستان، بعد انفصالها عن الهند.
وقد عمل وقتها كأول رئيس للدولة الباكستانية، على تأسيس حكومة وسياسات للدولة الجديدة، ومساعدة الملايين من المسلمين الذين هاجروا من الهند إلى باكستان بعد التقسيم، والإشراف شخصيًا على إنشاء مخيمات للاجئين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوم الثامن والعشرين شهر رمضان الكريم زواج الرسول الله علیه وسلم زکاة الفطر عید الفطر هجری ا
إقرأ أيضاً:
مهرجان كناوة يجمع 300 ألف شخص في نسخته السادسة والعشرين
تخطى عدد الحضور الجماهيري للنسخة الـ26 من مهرجان كناوة عتبة الـ300 ألف شخص، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 19 و21 يونيو الجاري.
تحوّلت مدينة الصويرة مجددًا إلى فضاء شاسع للاحتفال، والحوار، والتلاحم. فضاء خارج الزمن، مكرّس بالكامل للموسيقى واللقاءات.
بين أسوار المدينة العتيقة وعلى الشاطئ، تجاوب الكمبري مع الساكسوفون، وامتزجت الأغاني الإفريقية بالإيقاعات الكوبية، واهتزت أصوات كناوة على إيقاع الطبول السنغالية.
وشكل العرض الافتتاحي، بقيادة المعلمين، انطلاقة للدورة 26 من مهرجان كناوة، وإعلانًا لبدء برنامج مليء بالثراء الموسيقي، احتضنته المنصة الكبرى بساحة مولاي الحسن.
الافتتاح المغربي-السنغالي، الذي جمع حميد القصري وفرقة بكالما وعبير العابد وكيا لوم، كان بداية للبرنامج الموسيقي واللقاءات الفنية.
وتلا ذلك مزج موسيقي متنوع قدّمه حسام كانيا وماركوس غيلمور، وصفة فنية بين الجاز وكناوة؛ واستكشف ضافر يوسف والمعلم مراد المرجاني بعدًا صوفيًا، سعد به الجمهور الحاضر.
ومساء السبت، حشد كل من سيمافنك وخالد سانسي موجات بشرية هادرة، بينما جمع حفل CKay شبابًا متعطشًا، راقصًا، متعدد الثقافات.
في المجموع، شارك 350 فنانًا من أكثر من اثنتي عشرة دولة (السنغال، الولايات المتحدة، تونس، نيجيريا، فرنسا، مالي، كوبا، سوريا، تركيا، العراق، كوت ديفوار…) على مختلف منصات المهرجان، من بينهم 40 معلم كناوي من الرواد والمواهب الصاعدة.
وفي إطار البرامج التي شهدها مهرجان كناوة، انعقدت نسخته الثانية عشرة من منتدى حقوق الإنسان، المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، بكل وعوده، تحت شعار « الحركية البشرية والديناميات الثقافية »، حيث ناقش كتّاب وباحثون وسينمائيون وفنانون الروابط المعقدة بين الهجرة والإبداع والانتماء.
وكانت من بين أبرز اللحظات: تدخلات الشاعرة الفرنسية-الإيفوارية فيرونيك تادجو، والمؤرخ المتخصص في الاستعمار باسكال بلانشار، والمخرج فوزي بنسعيدي، والكاتب إلغاز، والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، الذي أثّرت شهادته الشخصية الصادقة في الحاضرين.
وأجمع المشاركون على ضرورة التنقل البشري رغم العوائق والقيود، بدوافع مختلفة، أبرزها البحث عن حياة كريمة. وهي هجرة غالبًا ما تكون مؤلمة، لكن في كثير من الأحيان تصاحبها ديناميات ثقافية قوية، هجينة، وذات رسائل سياسية وهوياتية عميقة. في سياق الهجرة، يشكّل الإبداع الثقافي فعل مقاومة واندماج وإثبات للهوية.
في إطار كرسي UM6P للتقاطعات الثقافية والعولمة، عُقدت مائدتان مستديرتان جمعتا حوارًا مباشرًا بين الباحثين والمفكرين ومعلمي كناوة.
ويواصل المهرجان التزامه بالتكوين ونقل المعرفة والبحث، حيث جمع برنامج « بيركلي في مهرجان كناوة »، المنظم للعام الثاني بشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى، 74 موسيقيًا شابًا من 23 جنسية، في أسبوع من الإقامة الإبداعية والتكوين والتبادل، تحت إشراف أساتذة عالميين.
يُعد مهرجان كناوة أيضًا موعدًا إعلاميًا بارزًا، إذ غطّى هذه النسخة السادسة والعشرين 250 صحفيًا ومصورًا من المغرب، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا، والهند، والبرتغال، وتركيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج، والإمارات العربية المتحدة.
كلمات دلالية ثقافات جماهير حضور فن كناوة مهرجان كناوة موسيقى العالم