كيف قضى سكان قطاع غزة أول أيام عيد الفطر؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
يمر عيد الفطر هذا العام وسكان قطاع غزة يعيشون أسوأ الأحوال التي مرت ربما في تاريخ القضية الفلسطينية، مع حرب مستمرة لستة شهور، وتقسيم العائلات والسكان بين شمال وجنوب القطاع المدمر.
ويعتبر العديد من السكان حلول الفطر مع استمرار الحرب بمثابة تذكير قاس لكل ما خسروه وفقدوه، بينما يعتبر البعض الآخر أنها مناسبة جديدة تأكيد الصمود الثبات في الأرض.
ورصدت "عربي21" أحوال الفلسطينيين في داخل قطاع غزة وكيفية تعاطيهم مع حلول "الفطر السعيد".
ويقول محمود (35 عاما) إنه قرر بدون تردد الاحتفال بالعيد وإبداء مظاهر الفرحة رغم الظروف الحالية، قائلا: "سأقدم العيديات للأطفال وسأشتري الكعك وأقدم القهوة والحلويات".
ويضيف محمود لـ"عربي21"، "صحيح أزمة السيولة مازالت موجودة وتزداد، لكن مجرد شراء الحجيات مع الناس البسطاء الذين يحاولون تدبير قوت يومهم بأي طريقة سيساهم ولو قليلا بالحد من الأزمة".
ويضيف "ما ذنب الأطفال الذين يعيشون في بؤس من بداية الحرب بألا يشعروا بالفرح ولو لساعات وأيام قليلة رغم استمرار الحرب والقصف والقتل".
بدورها، تقول أم العبد (60 عاما) إنها "ستحتفل بالعيد امتثالا لأمر الله ورسوله من خلال تعظيم شعائر الله"، موضحة "أنها اشترت ملابس العيد وبعض الهدايا لأحفادها وستقوم بزيارة ابنتها وأخواتها في أماكن نزوحهم".
وتشير أم العبد "أنا لست بمعزل عن مآسي الحرب، فقدت زوجي وابني والعديد من أولاد أخوتي، وأنا بعيدة عن بيتي لأكثر من ستة شهور، لكن سنحتفل بالعيد ونبقى على هذه الأرض".
من ناحيته، يقول سالم (34 عاما) إنه سيحاول إبداء الفرح والسعادة في العيد من أجل عائلته، مضيفا "لكن والله الأمر صعب، خسرنا كل شيء.. أفراد من العائلة بيوتنا ومصادر رزقنا وما يعيننا على هذه الحياة الصعبة أصلا من قبل اندلاع الحرب".
ويوضح سالم لـ"عربي21"، "والله فرحتنا اللي ممكن تيجي هي عودة عائلاتنا وأصدقائنا من الجنوب، وأن نلتقي بهم من جديد وتعود أيامنا القديمة".
أما سامي (36 عاما) فيقول إن ليلة العيد صدمته بالذكريات والعادات التي كان يواظب عليا، وأن مجرد محادثة على "جروب الأصدقاء" عبر واتساب أجبرته ذرف دمعو خجولة.
ويقول سامي لـ"عربي21"، "التجمع في بيت صديقنا ثالث أيام العيد بالقهوة البيضاء المميزة التي يعدها بنفسه، تجمعنا ولعبنا للبلايستيشن، المزاح والضحك ولقاء أصدقاء كانت الحياة ومشاغلها تلهينا عنهم".
ويوضح "العيد ليس مجرد مناسبة، بل عادات جميلة اعتدنا عليها حتى يصبح العيد بدون طعم إذا لم نقوم بها، أتذكر المزاح على أنواع الشوكولاتة عندما نقول لبعضها سنذهب عند فلان أولا لأنه يقدم شوكولاتة مميزة وغالية".
من ناحيتها، تكشف أم حازم (56 عاما) أن العيد بالنسبة لها مناسبة جديدة وتذكير لها بغزة التي نزحت منها إلى مصر مضطرة بعدما تدمر منزلها ومنزل ابنها.
وتوضح أم حازم لـ"عربي21"، "سأعود لغزة وأبني بيتي من جديد، لكني خرجت تحت إلحاح ابني الذي اضطر للمغادرة أيضا بسبب ظروف عمله وخشية فقدانه، دفعها كل ما معنا من أجل التنسيق للسفر، صحيح أننا الآن نبدأ من تحت الصفر، لكن والله سنعود إن شاء الله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عيد الفطر غزة غزة الاحتلال عيد الفطر حزن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد واجب أخلاقي بل مطلب سياسي
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس « مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي » معددا بعض الشروط من أجل القيام بذلك، قبل مشاركته في 18 يونيو في مؤتمر للأمم المتحدة حول هذه المسألة.
كما أكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة أن على الأوروبيين « تشديد الموقف الجماعي » حيال إسرائيل « في حال لم تقدم ردا بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة » في قطاع غزة.
وفي هذه الحال، رأى أن على الاتحاد الأوروبي « تطبيق تنظيماته » أي « وضع حد لآليات تفترض احترام حقوق الإنسان، وهي ليست الحال اليوم، وفرض عقوبات »، في إشارة إلى اتفاق الشراكة بين الدول الـ27 وإسرائيل والذي يعتزم التكتل مراجعته.
وتابع « إذا نعم، علينا تشديد موقفنا لأن هذه ضرورة اليوم، لكن ما زال لدي أمل في أن حكومة إسرائيل ستلين موقفها وسيكون هناك أخيرا استجابة إنسانية ».
وتترأس فرنسا مع السعودية بين 17 و30 يونيو مؤتمرا دوليا حول حل الدولتين يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ورأى ماكرون أن « قيام دولة فلسطينية » بشروط ليس « مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي »، من دون أن يوضح ما إذا كان سيعترف بدولة فلسطينية.
وعدد الشروط لذلك، فذكر « إطلاق سراح الرهائن » المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل ما أشعل الحرب في قطاع غزة، و »نزع سلاح » حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و »عدم مشاركتها » في حكم الدولة الفلسطينية المزمعة، واعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل وبـ »حقها في العيش بأمان » و »إقامة بناء أمني في المنطقة برمتها ».
وأضاف في إشارة إلى المؤتمر « هذا ما سنحاول تكريسه من خلال لحظة مهمة في 18 يونيو معا ».
كلمات دلالية اعتراف حل الدولتين فلسطين مؤتمر ماكرون