السفيرة لانا نسيبة تنهي مهامها مندوبة دائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أنهت معالي السفيرة لانا نسيبة شغل منصبها مندوبة دائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة حيث عقدت اجتماعها الأخير مع السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ليخلفها السفير محمد أبوشهاب، الذي سيقدم أوراق اعتماده يوم الاثنين المقبل بعد تعيينه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
وأعربت معالي نسيبة، التي ستعود إلى أبوظبي وستواصل شغل منصبها كمساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية، عن شكرها للأمين العام على شراكته الراسخة، ودعمه جهود دولة الإمارات في الدفاع عن القضايا ذات الأولوية، بما تشمل غزة وأفغانستان، بالإضافة إلى تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش السلمي، والنهوض بدور النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، والدفع قدماً بالعمل المناخي.
في سياق متصل، عقدت معاليها اجتماعاً لتوديع سعادة دينيس فرانسيس، رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشغلت معالي السفيرة نسيبة منصب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات منذ سبتمبر 2013 وقادت معاليها اعتماد العديد من قرارات مجلس الأمن التاريخية التي شاركت دولة الإمارات في صياغتها خلال فترة عضويتها في المجلس طوال العامين 2022 و2023، بما تضمن القرار رقم 2686 الذي أقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية، والعنصرية، والتمييز بين الجنسين، والمعلومات المضللة، تساهم في اندلاع الصراعات وتفاقمها وتكرارها، وكذلك القرار رقم 2681 الذي أدان منع طالبان للنساء والفتيات الأفغانيات من العمل لدى الأمم المتحدة في أفغانستان، وأيضاً القرار رقم 2720 الذي وضع الأساس لإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة، من أجل زيادة وتيسير تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة الفلسطينيين إليها في قطاع غزة.
وقالت معاليها، بهذه المناسبة "لقد حظيت بشرف عظيم بخدمة دولة الإمارات لأكثر من عقد في الأمم المتحدة إن النظام الدولي القائم على سيادة القانون والاحترام المتبادل لبعضنا البعض هو السبيل للحفاظ على أمننا جميعاً ولتمكيننا من تحقيق الازدهار".
وأضافت "إن الحفاظ على هذا النظام الدولي وجعله منصفاً أصبح مسألة بالغة الأهمية أكثر من أي وقت مضى في تاريخنا المعاصر في ظل بروز تحديات عالمية ملحة وتنامي حدة الاستقطاب على المستوى الدولي. ستواصل البعثة الدائمة لدولة الإمارات مساعيها لتحقيق تلك الغايات من خلال عملنا مع الأمم المتحدة، تحت قيادة السفير محمد أبوشهاب والتزام الفريق المتفاني في مجال العمل متعدد الأطراف، والذين كان لي شرف العمل معهم خلال هذه السنوات الماضية".
في سياق متصل، سعت معالي السفيرة لانا نسيبة لإيجاد أرضية مشتركة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خاصة خلال الأوقات العصيبة التي مر بها السلم والأمن الدوليين.
شغلت معالي السفيرة نسيبة، قبل عضوية الدولة في مجلس الأمن، منصب رئيس مشارك للمفاوضات الحكومية الدولية، بشأن إصلاح المجلس من عام 2017 إلى عام 2019، حيث قامت معاليها من خلال هذا المنصب بقيادة وتوجيه المناقشات المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن. وفي عام 2017، تولت معاليها منصب رئيس المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ونائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تولت معالي السفيرة نسيبة أيضاً منصب رئيس مشارك لفريق العمل المخصص المعني بتنشيط أعمال الجمعية العامة خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2016 و2017، حيث أشرفت خلال رئاستها المشتركة على القيام بتغيير إجرائي في آلية اختيار الأمين العام المقبل للأمم المتحدة، مما أفضى إلى عملية أكثر تعاوناً وشفافية.
شاركت معالي السفيرة لانا نسيبة في رئاسة فريق أصدقاء مستقبل الأمم المتحدة مع المملكة المتحدة منذ عام 2015، وهو منتدى غير رسمي يتم فيه تبادل الآراء بصراحة حول القضايا المُلحة التي تؤثر على مستقبل الأمم المتحدة.
يذكر أن معالي السفيرة نسيبة اتبعت، طوال فترة عملها في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، نهجاً عملياً قائما على المبادئ، ويجسد ثوابت السياسة الخارجية لدولة الإمارات على الساحة الدولية.
كما قامت معاليها ببناء شراكات إقليمية ومتعددة الأطراف، واتبعت طرقاً مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية وستواصل دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة شراكتها والتزامها بالعمل مع الأمم المتحدة في نيويورك وفي جميع أنحاء العالم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لانا نسيبة الأمم المتحدة الإمارات لدى الأمم المتحدة لدولة الإمارات للأمم المتحدة دولة الإمارات مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الكوني واللافي: تدخل أطراف ليبية في المشهد عقد فرص التوافق الوطني
قال النائبان بالمجلس الرئاسي موسى الكوني وعبدالله اللافي إن تدخل بعض الأطراف الليبية ساهم في تعقيد فرص التوافق الوطني.
وطالب النائبان خلال لقائهما مع فريق المراجعة الاستراتيجية التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بدور أممي أكثر فعالية لتقريب وجهات النظر، وبلورة خارطة طريق زمنية تؤدي إلى انتخابات، تُطرح للنقاش في مسار برلين المرتقب.
كما شدد النائبان على أهمية صياغة خطط واقعية تتناسب مع السياق الليبي، وتعزز سيادة الدولة ووحدتها، مع ضرورة أن تكون ليبيا أولوية قصوى في أجندة الأمم المتحدة، من خلال تكليف شخصيات قادرة على فهم تعقيدات الأزمة والتعاطي مع الانسداد السياسي القائم.
هذا وقدم الفريق برئاسة دانييلا كروسلاك إحاطة شاملة حول أعمال فريقها الفني المعني بتقييم أداء البعثة خلال السنوات الماضية، مؤكدة أهمية الاستماع لرؤية المجلس الرئاسي لضبط مسار عمل البعثة.
ورحب النائبان بالفريق، مشددَين على ضرورة إرساء مبدأ المساءلة وتطوير أداء البعثة بما يتماشى مع تعقيدات المشهد الليبي الراهن، بعيدًا عن إعادة إنتاج أساليب لم تفضِ إلى حلول مستدامة.
كما أكدت كروسلاك حرص فريقها على استيعاب كافة الآراء، ودمجها ضمن عملية التقييم الجارية، تمهيدًا لرفع التوصيات إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وكان الفريق قد أكد في لقائه رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة على أهمية تطوير آليات التواصل مع مختلف الأطراف الوطنية، وضمان أن تنطلق التوصيات الدولية من فهم شامل للمشهد السياسي والاجتماعي، وتجنب الانطباعات الأحادية التي قد تؤثر على فرص بناء توافقات حقيقية.
وثمن الدبيبة خلال اللقاء، دور الأمم المتحدة في دعم المسار السياسي في ليبيا، مؤكداً أن فعالية هذا الدور ترتبط بقدرة البعثة الأممية على الحفاظ على توازنها المهني، ومراعاة التعددية السياسية الليبية، واحترام السيادة الوطنية.
وعرض الدبيبة خلال اللقاء رؤية الحكومة القائمة على إنهاء المراحل الانتقالية، والذهاب المباشر إلى استحقاق انتخابي شامل باعتباره المسار الأمثل لتجديد الشرعية وتثبيت الاستقرار، مؤكدًا أن هذا التوجه يحظى بدعم شعبي واسع وتطلعات وطنية ملحّة للخروج من دوامة التعطيل السياسي.
المصدر: المجلس الرئاسي + حكومة الوحدة الوطنية
الرئاسياللافي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0