شكري يؤكد حرص مصر التنسيق مع أمريكا لاحتواء الأزمة بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا اليوم مع "أنتوني بلينكن"، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، تناول تطورات الأوضاع في المنطقة اتصالًا بإطلاق مسيرات إيرانية هجومية ضد أهداف إسرائيلية، وما شهدته الأسابيع الأخيرة من تصعيد متزايد على خلفية أزمة قطاع غزة وتداعياتها الإقليمية، بشكل بات يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة.
وتبادل الوزيرين الرؤى والتقييمات حول مسارات التحرك لوقف التصعيد وتجنيب المنطقة مخاطر اتساع رقعة الصراع، حيث أحاط الوزير شكرى نظيره الأمريكي بنتائج الاتصالات المكثفة التي تضطلع بها مصر مع الجانبين الإيرانى والإسرائيلى لمواجهة الأزمة والحيلولة دون خروجها عن السيطرة.
كما أكد الوزير شكرى على حرص مصر على التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة من أجل احتواء الأزمة الراهنة بين إيران وإسرائيل، واستمرار بذل قصارى الجهد من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية لاحتواء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع، مشددًا على أن اتساع رقعة الصراع على النحو الذي نشهده لن تصب في مصلحة أي طرف، ولن تجلب سوى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار لشعوب المنطقة.
وقد اتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين لاحتواء التوتر الجارى، وتعزيز فرص التهدئة ونزع فتيل الأزمات في الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامح شكري وزير الخارجية أنتوني بلينكن الولايات المتحدة الأمريكية غزة
إقرأ أيضاً:
عراقجي يؤكد تمسك إيران بالتخصيب والبرنامج الصاروخي: الضغط ليس حلاً
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده ماضية في تخصيب اليورانيوم وفقًا لما تمليه "احتياجاتها الوطنية"، وأنها لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي، واصفًا إياه بأنه جزء لا يتجزأ من قدراتها الدفاعية والردعية.
وشدد في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية، على أن هذه القضايا تمثل "حقوقًا سيادية" لإيران، ولن تكون موضع مساومة أو تراجع.
التخصيب "حق منصوص عليه" والمعيار هو الحاجة الوطنيةوأوضح عراقجي أن تخصيب اليورانيوم يُجرى في إطار ما تنص عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مشيرًا إلى أن بلاده قررت رفع مستوى التخصيب من 20% إلى 60% كرد مباشر على الضغوط والهجمات التي طالت منشآتها النووية، قائلاً: "اتخذنا هذا القرار لإثبات أن التهديد والضغط لا يشكلان أساسًا لأي تسوية. بل العكس، هما عاملان يدفعاننا للمضي قدمًا في خياراتنا الاستراتيجية."
وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم تعرض منشآت نووية لهجمات – في إشارة ضمنية إلى عمليات تخريب نُسبت إلى إسرائيل – مضيفًا أن إيران "لم تنحرف يومًا عن سياستها المعلنة التي تحظر إنتاج أو حيازة أو استخدام السلاح النووي"، مستشهدًا بفتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي بتحريم هذا النوع من الأسلحة.
وفي ما يخص الانتقادات الغربية المتكررة للبرنامج الصاروخي الإيراني، خصوصًا من بعض الدول الأوروبية، اعتبر عراقجي أن هذه المطالب تفتقد للاتساق الأخلاقي والسياسي. وتساءل: "إذا كانت فرنسا نفسها تتغاضى بل وتشارك في بيع صواريخ بعيدة المدى لدول أخرى، فلماذا تعارض برنامجا صاروخيا دفاعيا بمدى محدود تطوره إيران؟"
وأضاف: "هذا البرنامج ليس له طابع هجومي بل هو جزء أساسي من قدرتنا على الردع في ظل التهديدات المستمرة التي تواجهها البلاد من محيطنا الإقليمي ومن خصومنا الدوليين".
خلفية متصاعدة من التوتراتتأتي تصريحات عراقجي وسط تجدد التوترات بين إيران والدول الغربية، خصوصًا في ضوء توقف محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب. وقد تدهورت علاقات طهران مع بعض العواصم الأوروبية خلال الأشهر الأخيرة بسبب نشاطاتها النووية والصاروخية، إضافة إلى دعمها لحلفاء إقليميين تعتبرهم الدول الغربية أطرافًا مزعزعة للاستقرار.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت مؤخرًا بأن إيران تمتلك مخزونًا متزايدًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق 60%، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا في الأوساط الغربية التي ترى أن ذلك يُقرب إيران من "العتبة النووية" رغم نفيها المتكرر لنية إنتاج سلاح نووي.