شبكة انباء العراق:
2025-06-20@04:02:04 GMT

[ إنه رجل معير …..؟؟؟!!! ]

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

بقلم: حسن المياح – البصرة ..

في التاريخ ثقافة وعبر ، ودروس ونظر ، والتاريخ لما تتشابه حوادثه ، فإنه ذاته يجتر ، ويعيد نفسه ويكرر ….. لذلك نقول ما أشبه اليوم بالبارحة ….. !!!؟؟؟

في حرب الجمل في البصرة بين الإمام علي عليه السلام ، وبين الزبير بن العوام وطلحة وعائشة ….. ولا ننسى أن الزبير بن العوام هو إبن عمة علي عليه السلام ، وأن سيفه كان يذب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وٱله يوم تدلهم الخطوب ، ويتكاثر تطاحن السيوف ، وتتقاطر رميات السهام والنبال كالمطر في سوح الوغى والقتال والنزال ، وكان شجاعٱ ….

ولكنه ، وياللأسف والألم والحيرة ، كان الزبير هو المتذبذب بين محورين ، محور الله ، ومحور الدنيا وحبائل وشباك الشيطان ….. !!!

وقبل ان تبدأ الحرب ويشتد أوار المعركة ، تسامر علي عليه السلام مع إبن عمته ، وشريكه في الذود عن رسول الله ودين الإسلام ، وأنه رفيقه في السلاح والنطاح والكفاح ، الزبير ….. ذكريات كانت بينهما بشهادة وحضور رسول الله النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله ، وأنه ذكره بحادثة وقعت حينها ٱنذاك لما جاء علي عليه السلام يتمشى مشية تبختر شموخ الإيمان ، وعز كبرياء الرسالة ، الوادع المطمئن الوئيد ….. وأن الزبير لمزه وعاب عليه مشيته ، والرسول سمعه ، ورٱه ، وإمتعض منه وتألم ولم يكظم عتابه عنه …… ؛ وإنما قال رسول الله محمد بن عبدالله لإبن عمته الزبير ، وكان علي معهما واقفٱ يستمع مقالة رسول الله ، التي هي :— {{ وأنك يا زبير ستحاربه }} ، يعني أنك ستقاتل عليٱ يوم الجمل ….. !!!؟؟؟

وأنه يشم من مقالة رسول الله للزبير ، أنها إستفهام إنكاري ، ليبعث ويحرك الجواب وهو : {[ لما يكون ذلك ، ما أنت فاعل يا زبير …. ؟؟؟ ]} …..

وأجاب الزبير عليٱ لما قصها عليه تلك الذكرى والمقالة ، وذلك التحذير ، {{{ لقد نسيتها ، ولو أني متذكرها ، لما فعلت ، ولما أقدمت ، ولم أكن مما أنا فيه من ورطة ….. ؟؟؟!!! }}}} ….

وتراجع الزبير عن القتال ، ولكن الشيطان يقوى سوقه في التعيير والتقييسات ، وخوض الجذب والتعميات ، وتعبيد شوارع الإنحراف والتقييمات ، وطرقات الزيف والخداعات ……. بمغريات وتعييرات وتحذيرات وتأملات وتوعدات ….. ولذلك برز له أبنه الشيطان عبدالله المتصيد في الفراغات ، وللفرص المواتية …. فيلجها بمكر ودهاء شيطاني معذب مستفز …. ، فقال عبدالله الوغد لأبيه ، معيره ….. : { أوخفت من لمعان ، ومن شدة حرارة سيف علي ….. يا زبير ، فجبنت منه ….. ؟؟؟!!! } …..

وهكذا هي ٱلاعيب الشيطان ، وتلك هي وساوس إبليس ، لما يريد أن يجذب ويغري ، ويورط ويمشكل …. ؟؟؟

فتألم الزبير من مقالة فرخه المجرم اللئيم التافه المنحرف الجبان * المعير * ….. فتألم الزبير ، وحنق ، وغضب …… فلوى عنان فرسه الصاهل زمجرة خوض نزال عابس هصور ، وإتجه مسرعٱ الى جيش علي ، لا يسبقه إلا لهاث فرسه ، وإقتحم صفوف جيش علي عليه السلام شاهرٱ سيفه للقتال بكل شجاعة وإقدام ….. وأقول وأاكد أولٱ بتذكرة علي للزبير مقالة رسول الله ، وثانيٱ بتأرجح وتذبذب الزبير بين محور الله ومحور الشيطان …. ؟؟؟

وأرجع الكرة لفعالية الزبير ، وأخبركم بما وصف هذا الإستعراض علي عليه السلام …. أنه قال :
{{ أفرجوا للرجل ، وأجعلوا مهيعٱ له بين سماطين من الصفوف ، ولا تتعرضوا له ….. لأنه رجل معير … !!! ؟؟؟ }} ، بمعنى أن إبنه المجرم السافل عبدالله بن الزبير عيره …..؟!؟! وأراد الزبير الرجل الشجاع ، ان يثبت لنغله جدارة سيرته الخربية القتالية ، وشجاعة سلوكه لما يحمى وطيس الخرب ، وأنه الزبير بن العوام …. ، وأنه الزبير الرجل الشجاع ….

وهكذا كان هو الموقف حينها ….. ؟؟؟

أقول ، وما أشبه اليوم بالبارحة …. لذلك كانت هي { $ عملية الوعد الصادق $ } ، وجاءت تكرارٱ ، وحدثت إجترارٱ…. ،

وهم على شاكلتهم لما يسمون ، ولما يصفون ، ولما ينعتون …. !!!؟؟؟

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات علی علیه السلام رسول الله

إقرأ أيضاً:

من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم :

اللهم صل على من أُعليت له الرتب ، وكُشفت له الحجب , فرقى إلى ما لم يرق إليه الخليل، ووصل إلى ما لم يصل إليه جبريل ونظر ما لم ينظره الكليم ، ووصفته بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم  وصليت عليه أنت وملائكتك تحببا وتكريما وقلت : ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) عبدك ونبيك ورسولك البشير النذير سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله السراج المنير ،اللهم صلّ عليه بعدد صلاة المصلين عليه من الخلق أجمعين .

مقالات مشابهة

  • ما فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تنقصنا الحكومة الرشيدة"!!
  • الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام.. مؤسس الهوية الإيمانية في اليمن وباعث نهضتها الدينية والسياسية
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • افتتاح أول مركز للكوارث والطوارئ الصحية بالسودان
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم :
  • قميص رونالدو كُتب عليه "اللعب من أجل السلام".. هدية ترامب في قمة مجموعة ال7 في كندا
  • واقع الأمة بين الولاء والنصر أو العداء والخذلان
  • الملك عبدالله الثاني… صوت العقل في عالم يضج بالحروب
  • الشيخ الشعراوي يوصي بسورة تمنع الفقر وتجلب الرزق.. اغتنمها كل يوم