الحرب على غزة تضاعف ديون إسرائيل لعام 2023
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تزايدت الأعباء المالية على إسرائيل بشكل كبير إثر حربها المستمرة على قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى تضاعف حجم الاقتراض لعام 2023، بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن وزارة المالية.
وبحلول نهاية العام المنصرم، كانت إسرائيل قد جمعت ديونا ضخمة بقيمة تجاوزت 160 مليار شيكل (43 مليار دولار) مع اقتراض 81 مليار شيكل من هذا المبلغ منذ شنها الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول على القطاع الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب المتصاعدة على غزة أدت إلى قفزة كبيرة في النفقات العسكرية والمدنية، مما دفع إجمالي الدين العام إلى مستوى مثير للقلق يبلغ 1.13 تريليون شيكل (أكثر من 300 مليار دولار).
وعلق المحاسب العام يالي روتنبرغ على المناخ المالي الصعب لعام 2023، مشددا على التعديلات الإستراتيجية اللازمة لتلبية متطلبات التمويل المتزايدة قائلا "على الرغم من الشكوك والتحديات العديدة، فإن القدرة على جمع الديون في الأسواق المحلية والعالمية، حتى في أوقات الحرب، بكميات كبيرة ونسب تغطية عالية جدا، تُظهر إمكانية وصول دولة إسرائيل العالية إلى الأسواق ودليلا على قوة الاقتصاد".
وتعكس هذه الأرقام زيادة حادة في مستويات الديون مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ إجمالي المقترضين 63 مليار شيكل (نحو 17 مليار دولار). ويبلغ الدين العام، الذي ارتفع بنسبة 8.7% العام الماضي، 62.1% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعا من 60.5% عام 2022. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 67% بحلول نهاية عام 2024.
واستجابة للضغوط المالية، أجرت إسرائيل أول عملية بيع لسندات دولية منذ بداية الحرب -الشهر الماضي- حيث جمعت نحو 8 مليارات دولار.
وعلى خلفية تصاعد النفقات، وافق الكنيست الشهر الماضي على الميزانية المعدلة لعام 2024، والتي أدت إلى زيادة كبيرة في مخصصات الدفاع والتعويضات للأسر والشركات المتضررة. وكان هذا التعديل جزءًا من زيادة أوسع في النفقات، حيث من المتوقع أن تضيف تكاليف الحرب 100 مليار شيكل إلى ميزانية 2023-2024، وفقًا لتقرير صادر عن بنك إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ملیار شیکل
إقرأ أيضاً:
حالة حرجة من الترقب الاقتصادي يعيشها الكيان الصهيوني تزامناً مع الهجمات المتبادلة مع طهران: إعلام عبري: مليار دولار تكاليف صد الهجوم الإيراني على «إسرائيل»
تهاوي قيمة الشيكل الإسرائيلي بنسبة تتجاوز 5% خلال 24 ساعة. الحكومة الإيرانية تطمئن مواطنيها بأن تأمين السلع الأساسية في البلاد مستمر ارتفاع أسعار الذهب في إيران باعتباره ملاذاً آمناً لمدخرات الإيرانيين
بالتزامن مع بدء العدوان والحرب التي شنتها إسرائيل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ومع تبادل الهجمات بين طهران وتل أبيب
تشتد المواجهة غير المسبوقة بين الطرفين لتمتد تداعياتها البالغة على اقتصاد الطرفين والإقتصاد العالمي ، وفي الوقت الذي هددت فيه طهران باستهداف البنية التحتية والاقتصاد الإسرائيلي ، تعيش إسرائيل في حالة حرجة من الترقب الاقتصادي، واتجهت المؤشرات الاقتصادية نحو مسار مقلق عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي جاء رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ فجر الجمعة الماضية ، واضطر الإسرائيليون للتدافع نحو المتاجر للتزود بالمواد الأساسية وإمدادات الطوارئ، وتم تسجيل نقص حاد في منتجات حيوية مثل الحليب والبيض والخضروات وعبوات المياه ، كما أثر الهجوم على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية داخل الكيان الصهيوني.
الثورة / أحمد المالكي
وبحسب تقارير عبرية تدافع الإسرائيليون لشراء معدات الطوارئ، كالبطاريات الاحتياطية والمولدات الكهربائية وأجهزة الإضاءة للطوارئ.
وتهاوت بورصة تل أبيب بسبب تراجع أسهم شركات الطيران والسياحة بعد إعلان عدد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل، وتوقف الحركة بشكل شبه تام في مطار بن غوريون عقب إغلاق المجال الجوي.
كما تهاوت قيمة الشيكل الإسرائيلي بنسبة تتجاوز 5 % خلال 24 ساعة، في تعاملات الجمعة، مسجلاً 3.66 مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بـ3.48 شيكل صباح الخميس الفائت ، وفق بيانات بنك إسرائيل المركزي، في أكبر هبوط يومي للعملة منذ أبريل الماضي. وزادت التوترات من مخاوف المستثمرين الأجانب من اتساع رقعة المواجهة، وهروب رؤوس الأموال قصيرة الأجل نحو عملات الملاذ الآمن حسب صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية.
تكاليف
وتصل تكاليف صد الهجوم الإيراني إلى مليار دولار، وهي تكاليف دفاعية وليست هجومية وفقاً لصحيفة ذا ماركر الإسرائيلية، أما في ما يخص الهجوم فإن ساعة تحليق واحدة لمقاتلة “إف35” تكلف نحو 35 ألف دولار، والتقديرات تشير إلى أكثر من 140 طائرة.
في إيران
أما في إيران فلم تظهر تداعيات الهجمات الإسرائيلية فوراً في الأسواق، نظراً لأن الأسواق كانت مغلقة يوم الجمعة، كما أن يوم السبت يصادف عطلة دينية أيضاً، لكن مخاوف من اندلاع حرب واسعة بدأت منذ يوم أمس بالانتشار في الشارع الإيراني، حيث توجه البعض إلى محطات الوقود والمخابز في بعض المناطق، رغم أن ذلك لم يتحول إلى ظاهرة عامة في أرجاء البلاد.
ومع بدء السوق الموازي للعملات نشاطه الجزئي مطلع الأسبوع، بدأت تظهر تدريجياً الآثار الاقتصادية للمواجهة العسكرية، حيث ارتفع سعر صرف الدولار، وسعر الذهب، وسط توقعات بأن استمرار التصعيد من شأنه أن يزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية ويزعزع استقرار الأسواق أكثر.
وسجل سعر صرف الدولار ارتفاعاً إلى 960 ألف ريال بزيادة قدرها 130 ألف ريال مقارنة بيوم الخميس الماضي، أي قبل الهجمات الإسرائيلية. وبدأ السعر بعد ذلك يتراجع إلى 920 ألف ريال، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب في إيران، حيث يلجأ المواطنون عادة في مثل هذه الظروف إلى شراء الذهب بوصفه ملاذاً آمناً للحفاظ على قيمة مدخراتهم.
السلع الاساسية
وطمأنت الحكومة الإيرانية مواطنيها السبت بأن تأمين السلع الأساسية في البلاد مستمر بوتيرته الاعتيادية ولا توجد أي مشكلة في هذا الجانب، وأن إنتاج المحاصيل وتوفير السلع الرئيسية يسيران كما في السابق، مشيرةً إلى أنه تم تكثيف الجهود والتعاون بين المنتجين والموردين، وأن كافة الفاعلين في سوق المواد الغذائية والسلع الأساسية يعملون بكل جدية لتنظيم السوق، وأن السلع الضرورية متوافرة بكثرة في الأسواق والمتاجر ومراكز التوزيع، وأن المخزونات الاستراتيجية كافية.