العُمانية/ بحث مُنتدى الاستثمار العُماني الإماراتي المشترك الذي أقيم اليوم بفندق قصر الإمارات بأبوظبي، سبل تعزيز أوجه التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات على هامش زيارة "دولةٍ" يقوم بها جلالةُ السُّلطان المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال معالي عبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني إن النموّ المستمرّ في حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين خلال السنوات الماضية يعكس عمقَ ومتانةَ الشراكة الاقتصادية القائمة بينهما وآفاقها الواعدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.

4 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2023م.

وأضاف معاليه أن شبكة السكك الحديدية المشتركة بين البلدين تُعدّ إضافة نوعية للقطاع اللوجستي، وخطوة محفّزة لمختلف القطاعات الصناعية والأنشطة الاقتصادي، موضحًا أن الشبكة ستُسهم في توفير فرص تجارية واستثمارية واعدة للقطاع الخاص ودعم تكامليّة أنشطة الموانئ العُمانية وربطها بالأسواق الإقليمية والعالمية إضافةً إلى جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية والارتقاء بالقدرة التنافسية للبلدين الشقيقين على مستوى التجارة العالمية.

وأشار معاليه إلى أن إطلاق صندوق "جَسور" يجسد نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا بسلطنة عُمان، مؤكدًا على أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستمضي نحو مرحلة جديدة من الابتكار والنموّ وسيكون لها أثر مهم في دعم مساعي البلدين لبناء مستقبل واعد أساسه الاستفادة من التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي.

من جانبه قال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقع عليها الجانبان اليوم تأتي انطلاقًا من العلاقات المميزة ورغبةً من البلدين في تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بينهما في مجال الاستثمار، مؤكدًا على أن التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية سيعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، وتهدف الوزارة من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم في مجال الاستثمار إلى إنشاء إطار للتعاون الاستثماري وتسهيل تبادل المعرفة التقنية والمشورة والخبرات بين البلدين في مختلف القطاعات كالأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والنقل ومشروعات البنية الأساسية وقطاع المعادن والخدمات الطبيعية والمشروعات المالية والمصرفية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الصناعة.

وبيّن معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن عدد الشركات المسجّلة في سلطنة عُمان التي بها إسهام إماراتي خلال عام 2023م بلغ 1308 شركات، في حين بلغت قيمة الإسهام الإماراتيّ من مجموع رأس المال المستثمر حسب السجلات التجاريّة حوالي 272 مليون ريال عُماني، مشيرًا إلى أنه تَنشُط في المدن الصناعية بسلطنة عُمان نحو 112 شركة بها نسبة إسهام إماراتي، من بينها 37 شركة يتجاوز حجم رأس المال المستثمر بها مليون ريال عُماني.

وأكّد معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على أن العلاقات العُمانية الإماراتية في تطورٍ ونموّ مستمر في مختلف المجالات بفضل ما تحظى به من اهتمام كبير من لدن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وأخيه صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جهته أكّد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية الإنجازات التي حققتها الشركة المشتركة "حفيت للقطارات" منذ تأسيسها وبرهنت أنها على مستويات عالية من الكفاءة والالتزام بتحقيق الربط بين البلدين عبر شبكة سكك حديدية مشتركة آمنة ومستدامة وبما ينسجم مع العلاقات الوطيدة والروابط الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين البلدين.

وأشار معاليه إلى أهمية شبكة السكك الحديدية في تسهيل التجارة على الصعيدين المحلي والإقليمي وفتح آفاق جديدة في قطاعات البنية الأساسية والنقل والخدمات اللوجستية وتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.

ومن ناحيته، قال سعادةُ فيصل بن عبد الله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية الاقتصادية، وحكومتا البلدين الشقيقين تؤكدان على الدور المهم والحيوي للقطاع من خلال العمل على تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن البلدين شهدا اليوم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتيح للقطاع الخاص فرصًا استثمارية واعدة في مختلف المجالات لاسيما قطاع الخدمات الأساسية والمصاحبة لهذه المشروعات.

وأكد سعادتُه على أن هناك تعاونًا وتنسيقًا مستمرًّا بين غرفة تجارة وصناعة عُمان واتحاد الغرف الإماراتية، مبينًا أن المؤشرات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة توضّح حجم هذا التعاون المشترك بين الجانبين.

وتخلل المنتدى تقديم عدة عروض مرئية من قبل "صالة استثمر في عُمان" وجهاز الاستثمار العُماني وشركة هيدروجين عُمان "هايدروم"، استعرضت الفرص والإمكانات الاستثمارية بسلطنة عُمان.

كما كشف المنتدى عن الهوية التجارية الجديدة لشركة "حفيت للقطارات" (شركة عُمان والاتحاد للقطارات سابقًا)، وهي الشركة المشتركة لـ "الاتحاد للقطارات" و"قطارات عُمان" وشركة "مبادلة"، تيمّنًا بجبل حفيت الذي يمتد بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وموقعه الاستراتيجي ومكانته التاريخية في البلدين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة الاستثمار الع مانی بین البلدین البلدین فی الع مانیة على أن ع مانی

إقرأ أيضاً:

مستعدون لتقديم كل أوجه الدعم.. تفاصيل لقاء وزير الزراعة نظيره بغينيا الاستوائية لبحث التعاون المشترك

كتب- عمرو صالح:

استقبل السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية، خوسيه خوان وزير الزراعة والإنتاج الحيواني والتنمية الريفية بدولة غينيا الاستوائية، وبحث معه التعاون بين البلدَين في الأنشطة الزراعية المختلفة.

وأكد القصير أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الأشقاء في غينيا، مشيرًا إلى لقائه من قبل مع رئيسة مجلس الشيوخ، وكذلك وزير الموارد المائية والمصايد في غينيا الاستوائية، خلال زيارتهما إلى القاهرة، وبحث معهما آفاق التعاون بين البلدين.

وقال وزير الزراعة إن لدى مصر خبرة كبيرة في الزراعة وتجارب نجاح شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدًا أنه على استعداد لتقديم كل أوجه الدعم للأشقاء في غينيا الاستوائية في كل المجالات الزراعية وإنتاج أصناف جديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة، وكذلك الأمصال واللقاحات البيطرية والبحوث التطبيقية وبناء القدرات، مؤكدًا استعداد مصر لاستقبال مبعوثين من غينيا للتدريب في المركز الدولي للزراعة المصري أو إرسال الخبراء والمتخصصين لتدريب الأشقاء هناك في بلادهم.

وأضاف القصير أن مجالات التعاون بين البلدَين من الممكن أن تشمل كذلك الصادرات في ضوء ما تشهده الصادرات الزراعية المصرية من طفرة غير مسبوقة وطلب متزايد من كل الدول؛ نظرًا لجودتها العالية.

وأشار وزير الزراعة إلى إمكانية إنشاء مزرعة مشتركة في غينيا تكون نموذجًا يحتذى تحت إشراف الخبراء المصريين؛ يتم من خلالها إنتاج أصناف من التقاوي والبذور، منوهًا بأهمية تشكيل لجنة فنية مشتركة من الخبراء، مع إعداد مذكرة تفاهم تتضمن آفاق التعاون في المجالات التي تم الاتفاق عليها مع تحديد نقاط الاتصال بين البلدَين.

وأعرب الوزير الغيني عن شكره وسعادته بحفاوة الاستقبال وزيارة القاهرة، مشيرًا إلى اتفاقه مع ما طرحه وزير الزراعة المصري وتطلعه للاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني والداجني، موجهًا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لدعمه الدائم لبلاده، قائلًا إنه يتطلع إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الأمن الغذائي والتدريب، وأنه سوف يتابع سرعة إنهاء إجراءات إنشاء مزرعة مصرية في دولته تكون نموذجًا يحتذى، وأوضح أنه يتطلع كذلك لدعوة المستثمرين المصريين للاستثمار في بلاده بمجال الزراعة والتصنيع الزراعي.

حضر اللقاء المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى، المشرف على الحجر الزراعي والعلاقات الزراعية الخارجية، وعدد من قيادات وزارة الزراعة في البلدَين.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يبحث مع سفير فرنسا بالقاهرة سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك
  • وزير الزراعة: مستعدون لتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء في غينيا الاستوائية
  • مستعدون لتقديم كل أوجه الدعم.. تفاصيل لقاء وزير الزراعة نظيره بغينيا الاستوائية لبحث التعاون المشترك
  • وزير التجارة والصناعة يبحث مع نظيره الإندونيسي فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • وزير التجارة يبحث مع نظيره الإندونيسي فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • وزيرالصناعة يبحث مع نظيره الإندونيسي تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك
  • وزير التجارة والصناعة يبحث مع نظيره الإندونيسي فرص تعزيز التعاون التجاري
  • وزير الخارجية ونظيره الفنزويلي يبحثان أوجه التعاون بين البلدين
  • “تكالة” يبحث مع رئيس مجلس الشورى القطري تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية الإماراتي ونظيره النيوزيلندي يبحثان هاتفيا تعزيز العلاقات الثنائية