وقعت الإمارات والإكوادور، الأربعاء، إعلان نوايا مشترك لبدء المفاوضات نحو اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين، وذلك بحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".

رياح وأمطار.. تفاصيل حالة الطقس في الإمارات اليوم الأربعاء الإمارات وسلطنة عمان تؤكدان أهمية تضافر الجهود لتعزيز العمل الخليجي المشترك

وقع الإعلان المشترك كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، وسونسوليس غارسيا وزيرة الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمار والثروة السمكية في الإكوادور، وذلك في إطار زيارة وفد دولة الإمارات إلى عدد من دول أميركا اللاتينية.

ويأتي إعلان بدء المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الإكوادور بعد توقيع دولة الإمارات اتفاقيتين مماثلتين مع كوستاريكا وكولومبيا أول دولتين في أميركا اللاتينية تم التوقيع معهم الأسبوع الماضي لتواصل بذلك الإمارات ترسيخ حضورها التجاري والاستثماري في أسواق أمريكا اللاتينية بما يعزز استدامة النمو الاقتصادي.

وتسهم هذه الاتفاقية بشكل كبير بعد إنجازها في تعزيز التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين الصديقين فيما وتركز البلدان أيضًا على زيادة حجم الاستثمار والتجارة الثنائية إلى مستويات أعلى.

ويهدف البلدان من خلال اتفاقية الشراكة إلى إزالة العوائق التجارية أمام تبادل عدد كبير من السلع والخدمات بما يساهم في خلق فرص اقتصادية جديدة للبلدين على صعيد التصدير والاستيراد وتمكين الشركات في الإكوادور من الاستفادة من القيمة التنافسية المضافة التي يقدمها اقتصاد الإمارات وموقع الدولة الجغرافي إضافة إلى فسح المجال أمام الشركات والمستثمرين الإماراتيين إلى الدخول بقوة إلى كل أسواق أميركا اللاتينية انطلاقاً من الإكوادور.

ووصلت التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات والإكوادور في عام 2023 إلى 675 مليون دولار بزيادة كبيرة قدرها 76 بالمئة مقارنة بعام 2022 وأكثر من ثلاثة أضعاف الأرقام المسجلة في عام 2021.. إضافة إلى استثمار موانئ دبي العالمية في مشروع ميناء بوسورجا وهو أكبر استثمار خاص في الإكوادور حالياً بقيمة 1.2 مليار دولار.

وقال ثاني الزيودي: "إن إعلان بدء المفاوضات مع الإكوادور يأتي في إطار مواصلة العمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا للتجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية، عبر تنفيذ خطط توسيع تجارتنا مع مجموعة من الأسواق العالمية المؤثرة من بينها الإكوادور، التي تعد شريكا تجاريا واستثماريا نشطا للدولة، وتجمعنا بها أهداف مشتركة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام في البلدين الصديقين".

وأكد الزيودي أن اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تعتزم دولة الإمارات إبرامها مع عدد من دول أميركا اللاتينية، تعزز مكانة الإمارات بوابة لتدفق التجارة والاستثمار في سوق متنام يربط منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج بأمريكا اللاتينية.

وأضاف أنه يوجد فرص هائلة لإنشاء تكامل اقتصادي أقوى بين الإمارات والإكوادور لا سيما في قطاعات الزراعة والسياحة والبنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات التي تحظى باهتمام مشترك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمارات الإكوادور المفاوضات اتفاقية شراكة اقتصادية الإمارات والإکوادور أمیرکا اللاتینیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات: إنهاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تتطلب نهجاً استراتيجياً شاملاً لحل الصراع

عمّان - وام
أكدت دولة الإمارات أن التعامل مع الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء معاناته يتطلب اعتماد نهج استراتيجي شامل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ينهي دوامة العنف والكراهية والتطرف، ويقوم على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة تلبي كافة تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة بالحياة الكريمة والآمنة.
وذكرت، في بيان صادر اليوم في ختام أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة الذي عقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أن الشعب الفلسطيني يستحق اليوم أكثر من أي وقت مضى حكومة خبراء مستقلين ذي كفاءة عالية تعمل بشفافية وباستقلالية، ووفقاً للمعايير الدولية وتحوز على ثقة وتعاون المجتمع الدولي.
وتقدمت دولة الإمارات، بخالص الشكر والتقدير للملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، لدعوتهم لهذا المؤتمر المهم.
وأشارت إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل الحرب الإسرائيلية التي تعصف بقطاع غزة منذ ثمانية أشهر، التي راح ضحيتها أكثر من 36 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأدت إلى جرح ما يقارب 80 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 78 % من سكان قطاع غزه وانهيار النظام الصحي وتفاقم خطر المجاعة وانتشار الأوبئة، داعية إسرائيل، بصفتها المسؤولة عن هذه الكارثة، إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والامتثال لأمر محكمة العدل الدولية والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عاجل ومستدام وبلا عوائق.
وأكدت دولة الإمارات، أنها تعاملت مع هذه الأزمة منذ بدايتها، وفق عدد من الأولويات الثابتة، أولا، ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ثانياً ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دون عوائق أو قيود، وبشكل آمن وعاجل ومستدام، ثالثاً، الرفض التام لأي شكل من أشكال محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، رابعاً، توحيد الجهود الدبلوماسية بما يؤدي إلى وقف الحرب والتوصل إلى خارطة طريق واضحة وملزمة تفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش في أمن وسلام وازدهار، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وأوضحت أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتماشياً مع نهج دولة الإمارات الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، سارعت الدولة منذ بدء الأزمة في غزة إلى تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية لسكان القطاع، وإطلاق عدد من المبادرات، وفي مقدمتها عملية «الفارس الشهم 3»، التي قدمت دولة الإمارات من خلالها 33000 طن من المستلزمات والمعدات العاجلة إلى غزة، بما في ذلك المساعدات الغذائية والصحية ومواد الإيواء من خلال 319 طائرة وسبع سفن شحن وأكثر من 1240 شاحنة؛ كما أنشأت الدولة مستشفى ميدانيا في جنوب غزة، بالإضافة إلى مستشفى عائم في ميناء العريش المصري، والذين ساهما في علاج أكثر من 27 ألف من المرضى والمصابين، كما تلتزم دولة الإمارات بعلاج ألف طفل وألف مريض بالسرطان في مستشفيات الدولة مع التكفل بكامل نفقاتهم مع مرافقيهم.
وجاء في بيان دولة الإمارات، أنه وسعياً لضمان الأمن المائي والغذائي، قامت الإمارات بإنشاء 6 محطات لتحلية المياه تعمل بطاقة 1.2 مليون غالون يومياً لخدمة 600 ألف من أهالي غزة، كما تم إنشاء 5 مخابز آلية لتلبية الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص، وبذلك أصبحت دولة الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة على المستوى الثنائي.
ومن جانب آخر، أوضح البيان أن دولة الإمارات استصدرت خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي، القرار رقم 2720 «عام 2023»، الذي طالب باتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على أرض القطاع، واستحداث منصب كبير منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، الذي تتولاه السيدة سيغرد كاغ.
وشددت الإمارات على أهمية دور السيدة كاغ، في الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، داعية جميع الأطراف المعنية إلى دعمها والتعاون والتنسيق معها، وكذلك مع آلية الأمم المتحدة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها المدنيون بشدة في القطاع.
وأكدت أنه «لا تزال الأولوية القصوى في هذه المرحلة تكمن في تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وفي هذا السياق، تشيد دولة الإمارات بالمقترحات التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مثمنة هذه المساعي الرامية إلى وقف الحرب وتدعو إلى التعاطي معها بشكل جاد وإيجابي، كما شددت الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية التزام إسرائيل بالمسار التفاوضي».
وأكدت دولة الإمارات دعمها وتقديرها لجهود الوساطة الحثيثة التي يبذلها الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر.
وتقدمت دولة الإمارات، في ختام بيانها، بخالص الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على حسن استقبال وفد الدولة المشارك وكرم الضيافة.

 

مقالات مشابهة

  • الإمارات: إنهاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تتطلب نهجاً استراتيجياً شاملاً لحل الصراع
  • شراكة بين”بيانات” و”إمكان” لتنفيذ بنية تحتية ذكية للتنقل في جزيرة “شا الإمارات”
  • محمد بن راشد: تطوير رعاية صحية شاملة للأجيال الجديدة
  • مستشار الأمن القومي في الإمارات يبحث مع مايكروسوفت التعاون في التكنولوجيا المتقدمة!
  • ديماريا يقود الأرجنتين للفوز على الإكوادور استعدادا لرحلة الكوبا (شاهد)
  • نهيان بن مبارك يشهد احتفالية «الإمارات تحب الفلبين»
  • شراكة استراتيجية لتوحيد متاجر "شل سلكت" و"أسواق الميرة"
  • نهيان بن مبارك يشهد احتفالية “الإمارات تحب الفلبين”
  • تكريم مرضى السرطان المتعافين بالدولة
  • «جمعية الإمارات للأورام» تحتفل بـ 100 ناجٍ من السرطان