الأسبوع:
2025-05-31@17:54:23 GMT

ذكرى تحرير سيناء واستشراف المستقبل

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

ذكرى تحرير سيناء واستشراف المستقبل

في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام تحل علينا بمصر ذكرى تحرير أرض الفيروز «سيناء» الحبيبة من الاحتلال الإسرائيلي، والذي ظل محتلا لأراضيها الغالية قرابة الخمسة عشر عاما، وهو ما يدفع لاستدعاء ذكريات النصر والبناء عليها في ضوء استشراف المستقبل الواعد لسيناء الحبيبة.

لقد عاشت سيناء أوقاتا عصيبة عقب 5 يونيو 1967 حيث احتلت إسرائيل أراضيها، وكان هذا دافعا للدولة المصرية لحشد الهمم من أجل استعادة الأرض والوطن، وهو ما بدا جليا من خلال جهود حثيثة لإعادة بناء الصفوف والجيوش وصولا لحرب الست سنوات من المقاومة، والاستنزاف لقوات العدو وصولا لحرب العزة والكرامة في السادس من أكتوبر 1973، والتي أعادت الهيبة والكرامة لمصر وحققت النتائج المطلوبة، لتبدأ حربا أخرى في ساحات التفاوض السياسي من أجل استعادة الأرض، وهو ما تم بالفعل عبر معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في العام 1979 والتي كان من بين بنودها استعادة سيناء في الخامس والعشرين من ابريل 1982 وهو ما تحقق وتم رفع العلم المصري على أرض الفيروز الحبيبة.

وقد تجلت العديد من التحديات على أرض الفيروز عقب الاستعادة من العدو خاصة ما يتعلق بالتنمية والعمران، حيث بدأت المشاريع التنموية تتوالي على أرض سيناء، ومنها ما يتعلق بالزراعة ومنها ما يرتبط بالسياحة مثل مناطق جنوب سيناء ومنها كذلك ما يتعلق بتوافر الخدمات المتكاملة.

وعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بدأت مرحلة أخرى من التحديات التي واجهت أرض سيناء من خلال عدم الاستقرار الأمني آنذاك وهو ما كان محفزا لجماعات إرهابية للتسلل والتوطن بسيناء من خلال استغلال طبيعتها الجغرافية، وهو ما أثر بشدة على الأمن القومي المصري، مما كان دافعا للقيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاعتبار أمن سيناء أهم أولويات الامن القومي، وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لتطهير سيناء من كافة البؤر الإرهابية حتى تم القضاء على كافة تلك العناصر الإرهابية، لتبدأ مرحلة جديدة من التنمية بمشروع هائل كان هدفه الرئيس اعمار سيناء على كافة المستويات، عبر تشييد المدن والجامعات وكافة البنى الأساسية لتتحول سيناء من مناطق معزولة إلى كل متكامل وتبدأ مرحلة العمل والتنمية في كافة بقاع الأرض المباركة.

جملة القول، إن ذكرى تحرير سيناء تظل دافعا لمزيد من الحفاظ على الأرض، والعمل على تنميتها، وتحقيق الاستقرار بها على كافة المستويات، إلى جانب البحث عن كيفية استغلال الثروات الموجودة في سيناء، والترويج لكافة أنواع السياحة، سواء الدينية من خلال معالم عدة مثل مسار العائلة المقدسة، أو جبل موسى وسانت كاترين، إلى جانب السياحة العلاجية عبر أماكن عدة بسيناء مثل رأس محمد، ورأس سدر وغيرها، إلى جانب السياحة الشاطئية على البحر الأحمر والمتوسط وهو ما يمثل نموذجا فريدا لموقع استراتيجي هام يجب البناء على ما تحقق به من إنجازات وصولا إلى تنمية كافة بقاع سيناء الغالية.

اقرأ أيضاًمحافظ الإسماعيلية يهنئ رئيس الجمهورية بذكرى تحرير سيناء

قيادي بالمؤتمر: ذكرى تحرير سيناء تجسد رمزًا للعزم والإرادة الوطنية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أرض الفيروز حرب اكتوبر ذكرى تحرير سيناء ذکرى تحریر سیناء سیناء من من خلال وهو ما

إقرأ أيضاً:

تقرير يرجح دخول الأرض عتبة مناخية حرجة خلال عامين

يشير تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى نهاية الهدف العالمي المتمثل في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

قبل سبع سنوات، توقعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، أن درجة حرارة العالم لن ترتفع بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة حتى عام 2040، ثم قبل عامين، توقعت المجموعة أن العالم سوف يتجاوز تلك العتبة بين عامي 2030 و2035،

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كلهlist 2 of 4أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكلlist 3 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريlist 4 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادend of list

ومع أن هذه التوقعات لم تكن حاسمة في تحديد المدة، أكدت بيانات جديدة أصدرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الأرض ستعبر هذه النقطة في غضون عامين فقط.

ويرجع هذا التسارع إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات أعلى من المتوقع خلال السنوات القليلة الماضية، وارتفاع تلوث الهواء وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يستمر في الارتفاع عالميا على الرغم من نمو الطاقة المتجددة.

ويعني ذلك حسب التقرير، أن نقاط التحول غير القابلة للعكس في النظام المناخي، مثل ذوبان الصفائح الجليدية في القطب الشمالي أو الانهيار الواسع النطاق للشعاب المرجانية باتت أقرب إلى الواقع مما كان يعتقد العلماء في السابق.

إعلان

وتوقع تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية 5 سنوات أخرى من درجات الحرارة المرتفعة للغاية، وهو ما يعني، إلى جانب الظروف الأكثر حرارة الناجمة عن نمط الطقس النينيو، أن الكوكب على وشك أن يسخن رسميا بمقدار 1.5 درجة مئوية على مدى فترة مستدامة بحلول عام 2027.

وقال زيك هاوسفاذر، عالم المناخ ورئيس أبحاث المناخ في شركة سترايب للمدفوعات: "لا سبيل، إلا بالهندسة الجيولوجية، لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية عن 1.5 درجة مئوية".

وتشير الهندسة الجيولوجية إلى تبريد الكوكب عمدا، على سبيل المثال عن طريق حقن الهباء الجوي في الغلاف الجوي – وهي ممارسة محل جدل حاد، على الصعيد العلمي والإجرائي.

ذوبان الصفائح الجليدية المستمر يشكل تجاوزا لنقطة تحول مناخية مهمة (رويترز)

عتبة اللاعودة
في عام 2015، اتفق مندوبو أكثر من 190 دولة في باريس على مواصلة الجهود الرامية إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، بعد أن احتجت الدول الجزرية الصغيرة على أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يؤدي إلى غرق أراضيها تحت الأمواج المرتفعة، وهو هدف يبدو الآن بعيد المنال.

وفي حين لا يوجد تعريف رسمي، فإن معظم العلماء والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة يفهمون أن الهدف هو متوسط درجة حرارة طويل الأمد، على مدى 20 أو 30 عاما. (في عام واحد، قد ترتفع درجات الحرارة بشدة بسبب ظاهرة النينيو أو عوامل مؤقتة أخرى).

ومع توقعات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الجديدة، تبددت حتى تلك الآمال الضئيلة. ووفق التحليل الجديد، من المرجح أن تتجاوز درجات الحرارة في السنوات الـ 5 المقبلة، في المتوسط، 1.5 درجة مئوية.

ومع إضافة العامين الماضيين، وارتفاع درجات الحرارة المتوقع بعد عام 2030، يرجح أن عام 2027 سيكون على أول عام يتجاوز فيه متوسط درجة الحرارة هذا الحد على نحو مستدام، وفقا لما ذكره زيك هاوسفاذر.

إعلان

وبعد توقيع اتفاق باريس للمناخ، أعرب بعض العلماء والخبراء سرا عن قلقهم من استحالة تحقيق هدف الإبقاء على درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، نظرا لصعوبة تحويل نظام الطاقة الذي يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.

وقال ديفيد فيكتور، أستاذ السياسات العامة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والذي شكك في جدوى هذا الهدف منذ ما قبل اتفاقية باريس: "هناك جمود هائل في النظام الصناعي. إنه لا يتغير بسرعة".

وعلى الرغم من النمو الهائل الذي شهدته مصادر الطاقة المتجددة خلال العقد الماضي، إلا أنها لا تزال تُشكل ما يقارب ثلث مزيج الطاقة العالمي. وحتى مع تزايد استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات في الشبكة، يستهلك العالم أيضا الكهرباء أكثر من أي وقت مضى.

وحسب الدراسات، سيمثل عدم تحقيق هدف البقاء عند حدود 1.5 درجة مئوية نهاية مرحلة واعدة في معركة العالم ضد تغير المناخ، وبداية فترة من عدم اليقين بشأن ما سيأتي. في الوقت نفسه، ستواجه البشرية ظواهر مناخية متطرفة متزايدة، بما فيها موجات حر قاتلة تتفاقم قوتها مع كل عُشر درجة من ارتفاع درجة الحرارة.

مقالات مشابهة

  • أورنج الأردن تُمكّن جيل المستقبل عبر مبادرة الذكاء الاصطناعي في نسختها الرابعة
  • ولي العهد يدعو من منتدى تواصل إلى إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة والحفاظ على الإرث
  • تحرير 153 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • بسبب الملصق الإلكتروني.. تحرير 700 مخالفة خلال 24 ساعة
  • تقرير يرجح دخول الأرض عتبة مناخية حرجة خلال عامين
  • كيف عوّضت الأرض فلسطينيا بعد فقدان عمله خلال الحرب؟
  • خبير تكنولوجيا : الرواد الرقميين تفتح أبواب المستقبل لـ مصر
  • حماية المستهلك: تحرير 44 ألف محضر مخالفة في الفترة الأخيرة
  • ثلاثة كويكبات مدمرة قد تضرب الأرض خلال أسابيع
  • موجز أخبار جنوب سيناء: لقاء موسع مع شركات السياحة.. و ندوات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي