أكثر من أربعة أشهر قضاها الطبيب عدنان البرش داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، وذلك بعد اعتقاله أثناء عمله مع مجموعة من الأطباء في مستشفى العودة شمالي غزة، لينتهي به الحال شهيدًا ولا يزال جثمانه محتجزًا داخل سجن «عوفر».

من هو الطبيب عدنان البرش؟

الطبيب الراجل عدنان أحمد عطية البرش هو استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء ورئيس الدائرة الطبية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بغزة، جرى اعتقاله من مستشفى العودة في جباليا بالقرب من شمال قطاع غزة، برفقة عدد من الأطباء والمرضى والنازحين قبل نحو 4 أشهر، وتعرّض للتعذيب الوحشي على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى توفي خلال الساعات الماضية.

وبحسب وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية، فقد حصل الطبيب عدنان البرش على شهادة الثانوية العامة من مدرسة حليمة السعدية في غزة، ونال شهادة البكالوريوس في الطب من كلية الطب في جامعة يانش في رومانيا، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة الأزهر في غزة. 

عاد «البرش» إلى وطنه بعد إكمال دراسته في رومانيا، ولم يكتفِ بذلك بل واصل رحلته العلمية، وتخصص في مجال جراحة العظام والمفاصل، وحصل على شهادات معتمدة من الأردن وفلسطين، ثم توج مسيرته التعليمية بنيل الزمالة البريطانية في جراحة الكسور المعقدة في لندن. 

أصدقاء البرش يحاولون إسعافه في مستشفى الإندونيسي

نال الدكتور عدنان البرش شهرة واسعة في الوطن العربي، بعد مسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات، إذ تولى رئاسة قسم العظام بمستشفى الشفاء، ليصبح أحد أهمّ رواد هذا المجال الطبي في قطاع غزة، وواجه لحظةً قاسية في نوفمبر الماضي، عندما أصيب أثناء إجرائه عملية جراحية في مستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، وذلك إثر قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، وحينها وثّق مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي هذه اللحظات المؤلمة، حيث ظهر الدكتور البرش غارقًا في دمائه، بينما واصل زملاؤه علاجه وسط الظلام الدامس بسبب انقطاع الكهرباء. 

نقابة الأطباء المصرية تنعي عدنان البرش

وخلال الساعات الماضية، نعت النقابة العامة لأطباء مصر الطبيب عدنان البرش بكلمات مؤثرة، وكتبت عبر صفحتها الرسمية: «نعت نقابة أطباء مصر الطبيب الفلسطيني عدنان البرش، استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بعد استشهاده نتيجة للتعذيب الوحشي الذى تعرض له في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأكد مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء الدكتور أحمد مبروك الشيخ، أن استشهاد الطبيب الفلسطيني عدنان البرش هو اغتيال متعمد في إطار استهداف ممنهج للأطباء في غزة، مثل العدوان الذي شنه الاحتلال على مستشفى الشفاء الطبي، بعد أن عايش الدكتور الشهيد حصار المستشفى وعلاج المصابين فيه». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عدنان البرش الطبيب عدنان البرش الطبيب الفلسطيني عدنان البرش نقابة الأطباء نقابة أطباء مصر الطبیب عدنان البرش مستشفى الشفاء فی مستشفى

إقرأ أيضاً:

«حشد»: لا بد من كسر دائرة الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي

يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، للشهر الواحد والعشرين على التوالي، وسط عجز دولي فاضح يصل حدّ التواطؤ، وفي ظل تغيب وتجاهل إعلامي ودولي لجرائم الإبادة الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الامعان في تنفيذها إلى جوار مواصلة تعميق المجاعة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية الأمر الذي يعصف بكل مقومات الحياة في القطاع، ويهدد بانهيار الخدمات الحيوية، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية تقترب من نقطة اللاعودة.

تتابع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بقلق بالغ واستنكار مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين وبشكل يومي حيث بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا المستشفيات أكثر من 56 ألف شهيد فيما بلغ عدد الجرحى 131.242، وفقا لوزارة الصحة، بينما لا تزال آلاف من الجثث تحت الأنقاض.

أدى القصف المتواصل في مختلف مناطق القطاع إلى مقتل واستشهاد 93 فلسطينيًا، في سلسلة من المجازر طالت المدنيين في بيوتهم وخيام النازحين وأمام مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية التي تحولت الي مصائد للموت حيث أدى إطلاق النار علي المواطنين من قبل جنود الاحتلال والقنابل من قبل الطائرات المسيرة إلى استشهاد 18 مواطن يوم أمس الأحد، و16 آخرين صباح اليوم، أمام مراكز التوزيع الأمريكية-الإسرائيلية، ليصل عدد ضحايا مساعدات الموت أكثر 480 شهيدًا 3700 جريحًا، و39 مفقودًا، نتيجة الاستخدام الإسرائيلي الأمريكي للمساعدات كسلاح قتل وتصفية جماعية.

حذرت «حشد» من مخاطر وتداعيات المجاعة والعطش ونقص الادوية على أطفال غزة الذي باتوا معرضين للموت، في ظل التدمير المتعمد لآبار المياه والخدمات الصحية وللبنية التحتية، عدم توفر الغداء وتوقف محطات ضخ المياه لنفاد الوقود.

أدانت «حشد» مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف وقطع الاتصالات وخدمات الانترنت جراء القصف الذي تسبب في انقطاع تام في الاتصالات والإنترنت، ما يعمّق عزلة المدنيين المحاصرين ويعوق عمليات الإغاثة.

كما حذرت من الانهيار الوشيك للخدمات الصحية في ظل استمرار إخراج المستشفيات عن الخدمة ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار وتوقف معظم خدمات المختبرات وبنوك الدم، وخروج 514 جهازًا مخبريًا عن الخدمة، بعد استهداف الاحتلال لأكثر من نصف مختبرات المستشفيات وتدمير المعدات والأجهزة الطبية.

أشارت «حشد» إلى أنه للعام الثاني على التوالي يُحرم طلبة القطاع من تقديم امتحانات الثانوية العامة بينما تقدم 46 ألف طالب لامتحانات الثانوية العامة في الضفة، بفعل إبادة العدوان الإسرائيلي، حيث تشير البيانات إلى استشهاد 16.607 طالبًا، وإصابة 26.271 آخرين، إضافة إلى استشهاد 914 معلمًا وإداريًا، واعتقال 196 آخرين، في واحدة من أوسع عمليات الإبادة والتصفية المتعمدة لحق طلاب غزة في التعليم.

حذرت «حشد» من مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة من تقويض عمل وكالة الغوث الدولية الأونروا عبر حظر عملها ووقف التمويل لها واستهداف مقراتها والعاملين فيها إضافة الى عرقلة عمل «الأونروا» والمؤسسات الإغاثية في ادخال وتوزيع المساعدات الإنسانية، بهدف تفكيكها واستبدالها بآليات توزيع أمريكية-إسرائيلية تفتقر للكرامة، ووفقا للمفوض العام للأونروا، فإن أكثر من مليوني شخص يتعرضون لخطر المجاعة، في ظل أزمة مالية تهدد بتوقف خدمات الوكالة الحيوية.

وأدانت مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين في المقابل السماح لاقتحامات يومية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى في استغلال للعدوان الإسرائيلي علي ايران في محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة علي المسجد الأقصى، كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عمليات الاستيطان الاستعماري وحملات الاعتقالات وجرائم القتل والتدمير المتواصلة للمخيمات في الضفة الغربية، في تطبيق واضح لمخططات الضم الاستعماري في الضفة الغربية والتهويد لمدنية القدس.

واستنكرت «حشد» مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين وقتلهم وترويعهم بهدف منعهم من التغطية الإعلامية، حيث رصدت الهيئة تكرار عمليات الاستهداف لخيام الصحفيون قرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس، حيث تعرّض الصحفيون لإطلاق نار وشظايا صواريخ، ما أجبر العشرات على إخلاء مواقعهم فيما يواصل الصحفيين عملهم وسط ظروف أمنية بالغة الخطورة تسببت في استشهاد قرابة 230 صحفي وصحفية واصابة واعتقال المئات من الصحفيين.

أشارت إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حيث يعيش سكان غزة في مساحة أقل من 20% وسط مجازر ممنهجة يومية وعمليات إخلاء قسري متواصلة في ظل مجاعة كارثية ونقص في الخدمات الصحية والإنسانية، وسط حالة من الفقر والبطالة والحرمان من الحقوق، وفي ظل حالة من الفوضى المقصودة والمدعومة من الاحتلال الإسرائيلي، وإذ تؤكد بأن الإنسانية امام اختبار يتطلب قيام الجميع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية والتصدي لشريعة الغاب الأمريكية-الإسرائيلية، فيما جري وبجري في غزة ليس فقط حربًا إبادة على شعب، بل اختبار قيمي للمنظومة الدولية برمتها، بما يجعل الصمت على جرائم الاحتلال يمثل شراكة فعلية في جريمة الإبادة، ويهدد بانهيار القانون الدولي ومبادي الإنسانية.

طالبت الهيئة الدولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الثالثة بالتحرك من أجل الآتي:

-وقف فوري لحرب الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار وفتح المعابر بما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية وتوزيعها بكرامة من خلال اليات ومؤسسات الأمم المتحدة وعلي رأسها وكالة الغوث الدولية وقف العمل بالية توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.

-توفير الحماية الدولية للمدنيين واحالة ملف الجرائم الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية وتفعيل اليات المحاسبة لقادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية.

-فرض المقاطعة والعقوبات على دولة الاحتلال بما في ذلك حظر تصدير الأسلحة ووقف التعاون العسكري والأمني.

كما ناشدت الإعلام العالمي والعربي وأحرار العالم إلى كسر حاجز الصمت والعجز والتركيز علي فضح جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والتحرك المتواصل للضغط علي كافة المنظمات الدولية والإقليمية ودول العالم للقيام بدورها لوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل علي الفلسطينيين وصولا لضمان إنهاء الاحتلال وحماية الحقوق الفلسطينية.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55998 شهيدا و131559 مصابا

بينهم 3 أشقاء.. استشهاد 17 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • شهداء ومصابون بنيران جيش الاحتلال من منتظري المساعدات في غزة
  • 24 شهيدا.. جيش الاحتلال يواصل مجازره بحق الأفواه الجائعة
  • استشهاد طفل قرب رام الله
  • استشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال في رام الله.. وهجمات للمستوطنين
  • القسام: قتل 3 جنود إسرائيليين شرق جباليا
  • إسرائيل تعتقل جاسوس جمع معلومات عن المقربين من نتنياهو لصالح إيران
  • «حشد»: لا بد من كسر دائرة الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
  • مجازر الاحتلال في غزة تحصد أكثر من 50 شهيدا (حصيلة)
  • لليوم التاسع.. قوات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • تصعيد خطير - الاحتلال يُعيد إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حرّاسه