خبير آثار يروى قصة احتفال المصري القديم بشم النسيم
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر إن الاحتفالات بشم النسيم لدى المصريين القدماء بدأت في ٢٧٠٠ قبل الميلاد، وكان يسمي "شمو" وكان يقام بمدينة هيليوبوليس، فقد كان يرمز عيد شمو لديهم، بل وربما كانوا يحتفلون به في عصر ما قبل الأسرات، كما أنه كان يتم في هذا العيد الاحتفال بإعلان بدء موسم الحصاد مع نهاية شهر إبريل، ويستمر إلى مطلع شهر يوليو مع موسم الفيضان الجديد، ونجد أن المصريين القدماء كانوا يحتفلون به كما نحتفل الآن بعيد شم النسيم، ويأكلون الأسماك المقددة والمملحة والبيض والبصل والحمص والملانه وغيرها، كما كانوا يقومون بحمل الأزهار وشمها، وركوب القوارب المصنوعة من البردي والخروج وسط الأحراج النباتية لممارسة صيد الأسماك والطيور، كما عرفوا أيضًا البطارخ منذ عصر الأهرام حتى أنهم في أحد الأعياد كانوا يأكلون السمك المقلى أمام أبواب المنازل في وقت واحد.
وأشار "عامر" أن الزهور تُعد من المظاهر الجميلة الراقية عند المصريين القدماء في يوم شم النسيم؛ حيث كانوا يتزينون بعقود من الزهور وخصوصًا زهور الياسمين، كما أن الاحتفال في مصر بشم النسيم انتقلت مراسمه عبر العصور منذ أيام المصريين القدماء وحتى يومنا هذا، حيث كان الفرعون وكبار الكهنة وباقي كبار رجال الدولة يبدؤون إحتفالهم إعتبارًا من ليل هذا اليوم مجتمعين أمام واجهة الهرم الشمالية قبل غروب الشمس، هذا بالإضافة إلي أنهم كانوا يقومون بحمل الأزهار وشمها وركوبهم القوارب المصنوعة من البردي والخروج وسط الأحراچ من النباتية لممارسة صيد الأسماك والطيور، وكانوا يقمون بالتغني حيث يقول "متع نفسك مادمت حيا ودع العطر على رأسك، والبس الكتان الجميل، ودلك يدك بالروائح الذكية المقدسة، وأكثر من المسرات، ولا تدع الأحزان تصل إلى قلبك".
وتابع "عامر" أن البصل كان من الأطعمة التي حرص المصريون القدماء على تناولها في مناسبة شم النسيم منذ الأسرة السادسة، بالإضافة إلي أن البيض عند المصريين قدماء كان يرمز إلى خلق الحياة كما ورد فى متون كتاب الموتى وأناشيد "إخناتون"، أما عن عملية تلوين البيض وزخرفته فتعود إلى عصور وعقائد قديمة لدي القوم حيث كانوا ينقشون على البيض الدعوات والأمنيات في عامهم الجديد ثم يجمعون البيض ويضعونه في سلال من سعف النخيل، ويعلقونه في شرفات المنازل وفي أغصان الأشجار في الحدائق حتى يسطع عليها إله الشمس "رع" بأشعته فتنال بركة الإله حسب معتقداتهم فتتحقق دعواتهم، وكانوا يبدأون العيد بتناول البيض، وهي عادة ظلت متوارثة حتى الآن وقد إتبع هذا التقليد في جميع أنحاء العالم، حتى أن الغربيين أطلقوا على البيض في شم النسيم "بيضة الشرق" نسبًة لقدوم تلك العادة من الشرق وتحديدًا من مصر.
واستطرد الخبير الآثري أن الفسيخ "السمك المملح" كان من بين الأطعمة التقليدية فى شم النسيم منذ الأسرة الخامسة، منذ أن بدأ الاهتمام بتقديس النيل حيث بدأت فى الماء ويعبر عنها بالسمك الذى تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع حسب المعتقد المصرى القديم، وكان الخس من النباتات التي تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها ونضجها، وقد عرف إبتداء من الأسرة الرابعة حيث ظهرت صوره من سلال القرابين التي يقربونها لآلتهم،، وكان يسمى الهيروغليفية "عب"، كما إعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة الخاصة بالمعبود "مين" إله الخصوبه، بالإضافة إلي تناول الحمص والملانه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصريين القدماء الاسماك الأثر شم النسيم إجازة شم النسيم 2024 المصریین القدماء شم النسیم
إقرأ أيضاً:
تقرير:97% من الشباب الإسباني عانوا من العنف الجنسي عبر الإنترنت حين كانوا دون ال18
كشفت دراسة لمنظمة "أنقذوا الأطفال" أن 97% من الشباب الإسبان تعرضوا لشكل من أشكال العنف الجنسي الرقمي قبل سن 18 عامًا. وتحذر المنظمة غير الحكومية من استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صور زائفة للعري وتدعو إلى مزيد من الحماية القانونية والتعليم الرقمي. اعلان
يؤكد 20% من الشباب في إسبانيا أنهم وقعوا ضحايا لصور عارية مزيفة أنشِئت باستخدام الذكاء الاصطناعي، دون موافقتهم، حين كانوا لا يزالون قاصرين. جاء ذلك في دراسة حديثة لمنظمة إنقاذ الطفولة، كشفت أيضًا أن 97% من المشاركين في الاستطلاع تعرضوا لشكل من أشكال العنف الجنسي الرقمي قبل بلوغهم سن 18 عامًا.
ويستند التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع الشراكة الأوروبية للانتقال الرقمي، إلى دراسة استقصائية شملت أكثر من 1000 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا بين مارس وأبريل من هذا العام. وتهدف المنظمة من خلال هذا البحث إلى تسليط الضوء على مدى العنف الجنسي عبر الإنترنت الذي يتعرض له الأطفال والمراهقون في إسبانيا، وكذلك الدور الناشئ للتكنولوجيا كأداة للإساءة.
Relatedلحماية المراهقين من المحتوى المسيء والتحرش الجنسي.. ميتا تقترح نظامًا للأمان الرقمي في أوروبادراسة لمنظمة العمل الدولية: 20% من الأشخاص عانوا شكلا من أشكال العنف والتحرش في العمل "المراهقة": كيف يتحول الشباب إلى التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعيووفقًا للتقرير، لم يقتصر تعرض الشباب على السلوكيات المسيئة فحسب، بل تواصل العديد منهم مع بالغين لأغراض جنسية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أو ألعاب الفيديو، أو منصات البث. وكانت الفتيات تحديدًا أكثر عرضة لهذه المواقف. كما أفاد عدد كبير من المشاركين بأنهم تعرضوا لضغوط حتى يرسلوا صورا حميمة لهم، وبعضهم واجه التهديد أو الابتزاز للحصول على هذا النوع من المحتوى.
وتحذر منظمة إنقاذ الطفولة من أن أشكال العنف هذه لا تظهر دائماً أو لا يتم الإبلاغ عنها. وتوضح كاتالينا بيراتسو، مديرة التأثير والتنمية الإقليمية في المنظمة: "لا تمثل هذه الأرقام سوى غيض من فيض، إذ لا يتم الإبلاغ عن معظم الحالات بسبب عدم الإبلاغ عنها وصعوبة اكتشافها، خاصة في البيئة الرقمية".
نصف الشباب تقريباً لا يرون غضاضة في مشاركة الصور الحميميةوأظهر التقرير أن قرابة نصف الشباب لا يرون أي خطر في مشاركة الصور الحميمية، ما يشير إلى تطبيع مقلق لهذا السلوك بين المراهقين.
وفي حادثة حديثة بمدينة أليكانتي، تلقت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا تهديدًا بنشر صور مفبركة عبر الذكاء الاصطناعي إذا لم ترسل مقطعًا ذا طابع جنسي.
ووفقًا لأحد المربين في منظمة إنقاذ الطفولة، فإن الفتاة لم تكن قد شاركت أي محتوى حميمي من قبل، ورغم ذلك شعرت بالذنب وكأنها تتحمّل مسؤولية الموقف.
ويسلط البحث الضوء على تطبيع مقلق لسلوك مشاركة المحتوى الجنسي بين المراهقين، إذ يرى نحو نصف الشباب أن لا خطر في تبادل الصور الحميمة. ويفعل الكثيرون ذلك بدافع المودة، أو طلبًا للاهتمام، أو لتحقيق منفعة معينة، دون إدراك حقيقي لمخاطر التفاعل مع الغرباء أو نشر هذا النوع من المحتوى.
ويحذر بيرازو من أن هذه السلوكيات، حتى وإن تمت طوعًا، لا تخلو من مخاطر جسيمة. فبمجرد مشاركة صورة حميمة، يفقد صاحبها السيطرة على مصير تلك الصور، ما يفتح الباب أمام الاستغلال، سواء عبر إعادة نشرها دون إذن، أو استخدامها في الابتزاز، أو حتى التعرض للاعتداء الجنسي من قبل بالغين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة