أجرى باحثون تحليلا لاستهلاك الكالسيوم، ووجدوا أن توزيعه بين الفطور والعشاء يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجدت الدراسة أن تقليل تناول الكالسيوم بنسبة 5% على العشاء وزيادة تناوله في وجبة الفطور بنسبة 5%، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 6%.

إقرأ المزيد تحديد الجنس الأكثر عرضة للوفاة المبكرة

وأشار الباحثون إلى أن الكالسيوم الغذائي يمكن أن يحسن نسبة الدهون في الدم وكتلة الدهون وضغط الدم، وهي عوامل خطر رئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، والتي تشمل قصور القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وقد يكون مفتاح امتصاص الكالسيوم، المتوفر بكثرة في منتجات الألبان والخضر الورقية الداكنة وبعض الأسماك، هو الساعة البيولوجية للجسم على مدار 24 ساعة.

وقال ميلاني ميرفي ريختر، اختصاصي التغذية ومدير الاتصالات لشركة التغذية برولون، والذي لم يشارك في الدراسة، لصحيفة "ميديكال نيوز توداي": "من منظور نمط الساعة البيولوجية، تشير الأبحاث إلى أن امتصاص الكالسيوم قد يكون أعلى قليلا خلال النهار لأن بعض الهرمونات المطلوبة لاستقلاب الكالسيوم مثل هرمون الغدة الدرقية، على سبيل المثال، تميل أيضا إلى أن تكون أعلى خلال ساعات النهار".

وخلال الدراسة، قام الباحثون بفحص تناول الكالسيوم الغذائي لدى أكثر من 36 ألفا من البالغين الأمريكيين من المسوحات الوطنية لفحص الصحة والتغذية بين عامي 2003 و2018.

وكان المشاركون في الدراسة 17456 من الذكور، و18708 من الإناث، و4040 مصابا بأمراض القلب والأوعية الدموية.

إقرأ المزيد 5 مكملات غذائية يجب الحذر من تناول جرعة زائدة منها

وتم تقسيمهم إلى مجموعات بحسب تناولهم للكالسيوم بشكل مختلف في وجبات الصباح والمساء.

واستبعد من الدراسة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما، والنساء الحوامل، وأي شخص يستخدم مكملات الكالسيوم، وأولئك الذين يستهلكون أكثر من 4500 سعرة حرارية يوميا، وأولئك الذين ليس لديهم بيانات كاملة.

ووجد الباحثون أن توزيع تناول الكالسيوم على وجبتي الفطور والعشاء كان الأفضل لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لكن خفض تناول الكالسيوم على العشاء بنسبة 5% لتناولها في وجبة الفطور أدى إلى انخفاض هذا الخطر بنسبة 6% بشكل عام.

وتوصي مؤسسة "مايو كلينك" الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 70 عاما والنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 19 إلى 50 عاما باستهلاك 1000 مغ من الكالسيوم يوميا، بينما يجب أن يحصل الرجال بعمر 71 عاما فما فوق والنساء بعمر 51 عاما وما فوق على 1200 مغ.

والحد الأعلى الموصى به للكالسيوم هو 2500 مغ يوميا للبالغين من عمر 19 إلى 50 عاما، و2000 مغ لكبار السن.

وأشار ريختر إلى أن أولئك الذين يتناولون "نظاما غذائيا متوازنا غنيا بالنباتات والمكسرات والبذور ومنتجات الألبان في بعض الأحيان أو بدائل الألبان المدعمة" من المحتمل ألا يحتاجوا إلى مكملات الكالسيوم. 

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية فيتامينات معلومات عامة معلومات علمية مواد غذائية بأمراض القلب والأوعیة الدمویة تناول الکالسیوم إلى أن

إقرأ أيضاً:

اكتشاف ثوري جديد يساهم في علاج أمراض الكلى والكشف المبكر عنها

كشفت دراسة طبية حديثة عن اكتشاف أجسام مضادة تساعد الأطباء في الكشف المبكر عن أمراض الكلى والمساهمة في علاجها، والتي تعد مؤشرًا حيويًا موثوقًا لرصد تقدم المرض، ما يفتح المجال لتطوير استراتيجيات علاجية أكثر تخصصًا لمتلازمة الكلى.

الأرصاد تحذر من موجة حارة تضرب البلاد (شاهد) ما هي المتلازمة الكلوية؟

ووفقًا لما ذكره موقع hindustantimes، تعرف المتلازمة الكلوية بأنها حالة تتسم بزيادة مستويات البروتين في البول، وترتبط بمشكلات الكلى مثل اعتلال الكلية الغشائي. السبب الرئيسي لهذه المتلازمة هو تلف الخلايا الكلوية، مما يسمح بتسرب البروتين إلى البول.

 

أجسام مضادة تساهم في الكشف المبكر وعلاج أمراض الكلى

أجريت الدراسة في كل من أوروبا والولايات المتحدة، واعتمدت على منهج جديد يجمع بين الترسيب المناعي والامتصاص المناعي المرتبط بالإنزيم للكشف عن الأجسام المضادة الذاتية للنيفرين. النيفرين هو بروتين ضروري لوظيفة حاجز الترشيح الكلوي السليم، واكتشفت الدراسة أن الأجسام المضادة للنيفرين كانت سائدة بنسبة 69% بين البالغين المصابين بأمراض الكلى، و90% بين الأطفال المصابين بأمراض الكلى الذين لم يتلقوا علاجًا بأدوية مثبطة للمناعة.

تظهر نتائج الدراسة أن مستويات الأجسام المضادة الذاتية ترتبط بنشاط المرض، مما يعزز إمكاناتها كمؤشر حيوي لرصد تقدم المرض. ومن اللافت أن هذه الأجسام المضادة نادراً ما وُجدت في أمراض أخرى تم فحصها.

النموذج الذي استخدم في الدراسة يتميز عن النماذج الأخرى بأنه أدى إلى ظهور سريع للمرض عبر تحصين واحد فقط، حتى عند تركيزات منخفضة من الأجسام المضادة. هذا الاكتشاف يشير إلى إمكانية استخدامه كأداة تشخيصية موثوقة وسريعة.

أوضح الدكتور نيكولا إم توماس، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة، أن "تحديد الأجسام المضادة للنيفرين كمؤشر حيوي موثوق به يعزز من قدراتنا التشخيصية ويفتح آفاقًا جديدة لمراقبة تطور المرض الكلوي". وأضاف أن هذا الاكتشاف يمكن أن يغير طريقة التعامل مع أمراض الكلى، من خلال تمكين الأطباء من رصد تقدم المرض بشكل دقيق وسريع، مما يساهم في تقديم علاجات أكثر فعالية وفي الوقت المناسب.

هذا الاكتشاف يُعد خطوة كبيرة نحو تحسين الرعاية الصحية لمرضى الكلى، حيث يمكن أن يساعد الأطباء في التعرف على المرض في مراحله المبكرة، مما يتيح الفرصة للتدخل العلاجي المبكر وتحسين نتائج العلاج. بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على رصد تقدم المرض بشكل دقيق يمكن أن تقلل من الحاجة إلى علاجات مثبطة للمناعة، والتي غالبًا ما تكون لها آثار جانبية خطيرة.

بشكل عام، تشير الدراسة إلى أن الأجسام المضادة للنيفرين قد تمهد الطريق لتطوير استراتيجيات علاجية مخصصة لمرضى الكلى، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتقليل معدلات الوفيات المرتبطة بأمراض الكلى.

مقالات مشابهة

  • دراسة: قشر البرتقال قد يحسن صحة القلب
  • اكتشاف ثوري جديد يساهم في علاج أمراض الكلى والكشف المبكر عنها
  • العلاقة بين فقر الدم وأمراض القلب لدى النساء
  • 8 عادات حياتية أثبتت فعاليتها في الحد من خطر الوفاة المبكرة
  • 5 خطوات تساهم في الوقاية من أمراض الكلى
  • حقن خفض مستويات الكوليسترول تقلل من الإصابة بالنوبات القلبية
  • الأطعمة المالحة تشكل خطراً على مرضى ارتفاع ضغط الدم
  • دراسة تكشف فوائد قشور البرتقال لصحة القلب والأوعية الدموية
  • أمراض القلب تحدث بسبب سوء التغذية.. طبيبة تكشف التفاصيل
  • الكمية المثالية لتناول الآيس كريم في اليوم