كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في موقع MedicalXpress العلمي، أن النظام الغذائي يلعب دوراً أساسياً في صحة الشعر ونموّه، مشيرة إلى أن بعض الأطعمة تُعزز كثافة الشعر وقوته، بينما ترفع أخرى من احتمالات التساقط.
كما أظهرت الدراسة، التي شملت أكثر من 61 ألف مشارك، أن الإفراط في تناول المشروبات المحلاة يرتبط بزيادة خطر تساقط الشعر بسبب تأثيرها على امتصاص العناصر الغذائية ورفع مؤشرات الالتهاب في الجسم.
في المقابل، أكّد الباحثون أن تناول البروتين والحديد والزنك وفيتامين D يُسهم في الحفاظ على بصيلات الشعر وتحفيز نموها بصورة طبيعية.
1- البروتين حجر الأساس
إلى ذلك، أوضحت الدراسة أن الشعر يتكوّن أساساً من بروتين "الكيراتين"، وأن نقص البروتين في النظام الغذائي يؤدي إلى ضعف البنية وزيادة التساقط. وتشير النتائج إلى أن تناول مصادر غنية بالبروتين مثل البيض والأسماك والبقوليات والمكسرات يدعم النمو الطبيعي للشعر.
2- "فيتامين د" والحديد
فيما أظهرت البيانات أن انخفاض مستويات "فيتامين د" والحديد يُعد من أبرز أسباب تساقط الشعر. ويؤكد الباحثون أن التعرض المعتدل لأشعة الشمس وتناول السبانخ والعدس واللحوم الخالية من الدهون من الوسائل الفعالة للحفاظ على مستوياتهما.
3- أطعمة مضادة للالتهابات
هذا وربطت الدراسة بين الالتهابات المزمنة وضعف فروة الرأس، وتشير إلى أن الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط، إضافة إلى الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة كالتوت والرمان، تساعد في تقوية الشعر وحمايته من الإجهاد التأكسدي.
4- المشروبات السكرية
كما أوضحت أن الإكثار من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة يؤثر في الهرمونات المسؤولة عن دورة نمو الشعر ويزيد من الالتهابات، فيما يُعد الماء والعصائر الطبيعية بديلاً أفضل لدعم الترطيب وصحة فروة الرأس.
5- مستخلصات طبيعية واعدة
وأشارت النتائج الأولية إلى أن مستخلص أوراق الكاكي (المعروفة أيضا باسم الخرماPersimmon Leaf) قد يساهم في تحفيز نمو الشعر بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، إلا أن الباحثين شددوا على ضرورة استخدامه تحت إشراف طبي.
صحة الشعر تبدأ من الفم
في حين خلصت الدراسة إلى أن صحة الشعر تبدأ من الداخل قبل الخارج، وأن النظام الغذائي المتوازن والغني بالبروتين والمعادن والفيتامينات يبقى العامل الأهم لشعر قوي وكثيف على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة صحة الشعر صحة المشروبات الالتهاب بصيلات الشعر البروتين فيتامين د أطعمة مضادة للإلتهابات إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر.. المشروبات المحلاة تزيد خطر مرض الكبد الدهني
كشفت دراسة حديثة عُرضت في مؤتمر أسبوع UEG 2025 أن المشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة المكافئة لها ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول (MASLD).
وحلل الباحثون بيانات أكثر من 120 ألف مشارك من البنك الحيوي البريطاني، وتبين أن الاستهلاك اليومي لأكثر من 250 غرامًا من هذه المشروبات يزيد خطر الإصابة بالمرض بنسبة 50-60%.
ولم تكن المشروبات المحلاة صناعيًا أكثر أمانًا من المشروبات السكرية، إذ ارتبط استهلاكها بزيادة دهون الكبد وارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض الكبد.
ويعتقد العلماء أن السكر يرفع مستويات الجلوكوز والأنسولين بشكل حاد، مما يعزز تراكم الدهون، بينما قد تؤدي المحليات الصناعية إلى خلل في ميكروبيوم الأمعاء وزيادة الرغبة في تناول الحلويات.
وأشار الباحثون إلى أن استبدال المشروبات المحلاة بالماء يقلل خطر الإصابة بأمراض الكبد بنسبة 13-15%، مؤكدين على ضرورة إعادة النظر في الاعتقاد الشائع بعدم ضرر مشروبات الحمية، ودمج هذا التوجيه ضمن برامج الوقاية من أمراض الأيض.
وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن تناول الشاي بانتظام يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنحو النصف، مما يبرز أهمية اختيار المشروبات الصحية في الوقاية من أمراض الكبد.