اذا بدأت من المنتصف وسلمت عدوك كروتك كلها، ستخسر تماما
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ناقوس خطر: بالواقع المرير وليس بالأحلام والطموحات، ثبت تماما، أي ثورة، أي تغيير عسكري أجنبي أو محلي في العالم العربي أفضى إلى (إجتثاث) أو (استئصال) النظام السابق بغرض إحلال بديل جديد أو تصنيع خيارات ثالثة غير موجودة .. إنزلق في خطوات إنهيار مؤسفة جدا.
بالمقابل أي تغيير إنقلب بعد الفشل بسرعة إلى إعادة انتاج السابق نجح في استعادة الاستقرار.
نعم صحيح، بالمنطق والمثاليات، الأفضل هو التجديد و(الخيار الثالث العبقري) وانتقاء عناصر نجاح “محدودة” من القديم و البحث عن جديد والتوافق مع الخارج …. و لكن:
1- التراخي الزمني و”البرجوازية الفكرية” في تشكيل الخيار الثالث مع وجود مخطط خارجي خبيث لكنه أسرع وأفضل تمويلا، يفضي إلى انتصار الشر، وسنن الله لا تمنع انتصار الشر لحقبة من الزمن.
2- أنصاف الحلول والمداولات والمساومات تفتح المجال لأنصاف الرجال والمرتشين الذين يعملون مع الخارج لارباك حسابات الداخل والتسويف واطلاع العدو على ثغرات وعيوب العودة للقديم، أو حتى ترقيعه.
بالمناسبة .. حتى لو رغبت في خيار ثالث، بسبب الضغوط الخارجية ابدأ بالقديم علنا وصراحة، وبرر ذلك بمعادلات الاستقرار والجرائم التي ارتكبت من الخارج ضد الوطن، ثم فاوض وساوم، لتصل الى النقطة الوسطى، ولكن اذا بدأت من المنتصف وسلمت عدوك كروتك كلها، ستخسر تماما.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
وتأتي هذه التطورات في ظل المساعي الجارية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، والتي بدأت بقمة جدة في مايو/أيار 2023 التي استضافتها المملكة العربية السعودية، حيث تم تشكيل لجنة عربية برئاسة السعودية لمناقشة إصلاحات شاملة للجامعة.
وبحلول مارس/آذار 2024، اجتمعت اللجنة في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ملف إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، في خطوة تهدف لتعزيز دور المنظمة العربية في المشهد الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزراء عرب يتهمون إسرائيل بالعنجهية والتطرف لمنعها زيارتهم للضفةlist 2 of 2منصب "نائب الرئيس" على طاولة المجلس المركزي الفلسطينيend of listوسط هذه التطورات، يبرز ملف منصب الأمين العام للجامعة كأحد القضايا الحساسة التي تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية الأمين العام الحالي.
ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، تولى منصب الأمين العام 8 دبلوماسيين مصريين، وهو ما يعكس عرفا دبلوماسيا جرت عليه العادة دون وجود نص قانوني ملزم بذلك، مما يفتح المجال للنقاش حول ضرورة التغيير.
والأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط، الذي يشغل المنصب منذ 2016، من المتوقع أن تنتهي ولايته في عام 2026، لكن الحديث عن الدور المستقبلي لهذا المنصب يعود بقوة مع اقتراب موعد انتهاء ولايته.
آراء متباينةوعلى خلفية هذا النقاش، برزت تدوينات على منصة إكس تفاعلت مع دعوات تغيير آلية اختيار الأمين العام، رصد برنامج شبكات (2025/6/8) جانبا منها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا التوجه.
إعلانوكتب محمد: "الجامعة لا يجوز أن تكون حكرا على أي دولة مهما كان حجمها. الإمارات كانت دوما في طليعة الدعم السياسي والمالي للمؤسسات العربية، ومن حقها أن تتقدم لتولي مواقع قيادية فيها".
في المقابل، دافع خالد عن الوضع الحالي قائلا: "مصر لم تستولِ على المنصب كما يدعي البعض، بل حافظت عليه لأنه كان دوما جزءا من التوازنات العربية. المنصب في القاهرة لأنه وُلد فيها، وخرج من رحم مؤسساتها، والجامعة لا تزال بحاجة إلى الثقل المصري".
وأيد عبد العزيز فكرة التغيير بالقول: "جامعة الدول العربية بحاجة إلى تجديد دماء حقيقي، يشمل آلية اختيار أمينها العام. السعودية اليوم تمتلك شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، وخبرة دبلوماسية تخولها لأداء هذا الدور بفاعلية".
وطرح أحمد رؤية مختلفة حول معايير الاختيار بقوله: "الفكرة العاقلة الوحيدة حاليا والتي لا يختلف عليها اثنان، أن جامعة الدول العربية يجب أن يكون مقرها دولة قوية سياسيا واقتصاديا على مستوى المنطقة، أينما وجدتم هذه الدولة ورأيتموها مناسبة فأنا أتفق معكم".
بينما عبر بهجت عن تشاؤمه من دور الجامعة العربية بشكل عام قائلا: "الجامعة لم يعد لها صوت وقوة.. ولا يجب أن يزعجكم أي تغيير فيها علشان ببساطة بالعربي كده هي ملهاش أي لازمة".
وتبقى التطورات المقبلة في ملف إصلاح جامعة الدول العربية محل ترقب واهتمام، خاصة مع استمرار النقاشات حول ضرورة تحديث بنية المنظمة وآليات عملها لتواكب متطلبات المرحلة الراهنة والتحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة العربية.
8/6/2025