طالعتنا الأخبار بوفاة الشاعر الأمير صاحب السمو الملكي الأمير/ بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، فأسال الله له المغفرة والرحمة، ولأهله وإلى العائلة المالكة ولجميع الشعب السعودي الصبر والسلوان، عُرف الشاعر الأمير (مهندس الكلمة) من خلال قصائده الجميلة والتي تتمثل في رقة وإنسانية وانسياب كلماته وبساطة مفرداته القريبة إلى القلب في جميع أوجه الشعر سواء الوطني او العاطفي ونحوه، فهو من قال:
تبي سلمان؟! ناظر في السما كانك تبي سلمان
تخيب يديك ما طلته ولا طالوه أسلافك
ومن قال:
سافري كان يرضيك السفر
جربي لو ورى ليلي صباح
ومن قال:
أبعتذر… أبعتذر… كلي ندم
عن كل شيء…إلا الهوى… ما للهوى عندي عذر
ومن قال:
لليل أحبك… ما بقى في السما نور
والي ضواني الليل… للصبح أحبك
ومن قال:
يا أجمل الحزن… لدموعك سلام
من حبيب… بقي منه الكلام
رحل الأمير الشاعر الذي بث الحب والرحمة والعطف بين الناس رحل من أخبرنا عن قصة لم نشاهدها ونثرها شعراً حينما قال:
لا تلوح للمسافر المسافر راح
ولا تنادي للمسافر المسافر راح
يا ضياع اصواتنا في المدى والريح
القـــطار وفــاتـــنا والمســافر راح
والكثير من القصائد المعبرة عن حالات الأنسان وتفاعله مع البيئة المحيطة، رحمك الله أيه البدر، وجعلك الله بدراً في جنة الخلد، عظم الله أجرنا وأجركم، وغفر الله للشاعر والأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
إشراقات شعرية في «بيت الشعر» بالشارقة
الشارقة (الاتحاد)
نظّم بيت الشعر في الشارقة أمسية شعرية شارك فيها كل من الشعراء: محمد المؤيد مجذوب، طارق العباس، ومفرّح الشقيقي، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وعدد كبير من جمهور الشعر الذي تنوع بين نقاد وشعراء ومحبين للغة والجمال، والذي تفاعل مع الشعراء والنصوص بحماس.قدمت الأمسية الإعلامية ريم معروف، التي استهلّت مقدمتها بكلمة ترحيبية قائلةً: «نلتقي هذا المساء في إمارةِ الثقافةِ والشعرِ والأدبِ والحرفِ.. إمارةِ الشارقةِ.. وتحديداً في بيتٍ يحتضنُ عشّاقَه ويحفظُ ملامِحَهم.. فالشعرُ هنا ليس ترفاً لغوياً بل مرآةٌ للروحِ.. ووطنٌ نلجأ إليه حين تَضيقُ بنا الأوطان».
افتتحت القراءات مع الشاعر محمد المؤيد مجذوب، الذي قدم افتتاحية لقراءاته بأبيات تغنّت بالصوت الشعري وقوته وقدرته على إحداث تأثير في الحياة، كما قرأ قصيدة «اللحظة التي لم تذكرها»، والتي أهداها إلى الشاعر السوداني الراحل محمد إدريس الجماع، مقدما فيها مشاعر من الوفاء والاستذكار لما مر به في حياته من آلام.
تلاه الشاعر طارق العباس، الذي غاص في تجليات الروح وتساؤلاتها، بنصوص تستنطق رؤية العالم وتداعياته، مثلما جاء في قصيدته «الليل تهمته الظلام»، وألقى نصاً آخر بعنوان «ما يراه العمى» قدّم فيه صوراً شعرية سرد عبر لغتها فلسفات الشاعر وتأملاته، فيقول: لمحْتُ سناً في المدى مُبْهَماً يخبِّرُني ما يراهُ العمى.
واختتم القراءات الشاعر مفرّح الشقيقي، الذي طرّز نصوصه بكوامن المعاني الرقيقة، ففي أحد نصوصه طرح أهمية الشاعر وترفعه واعتزازه بموهبته.
أما في نصه المعنون «شغب المرايا»، فإن الشاعر يقدم سيرة للكتابة والتماهي مع العواطف الصادقة للحظة الإبداع، وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدمة الأمسية.