تأسيس مدينة للنجاة من الطوفان.. ما قصتها؟
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
مع تزايد الكوارث المناخية والبيئية التي يعيشها العالم، يتم الآن تنفيذ خطة لنقل ملايين الأشخاص من منازلهم وعلى بعد أكثر من ألف ميل إلى جزيرة ضخمة مليئة بقبائل الغابة.
ومن المتوقع أن ينتقل حوالي 1.9 مليون شخص يعيشون في العاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى العاصمة الجديدة بحلول نهاية عام 2024 لتجنب فقدان منازلهم بسبب الفيضانات.
ستتكلف الخطة الطموحة حوالي 30 مليار دولار ويمكن أن تشهد نقل العائلات على بعد 1200 ميل إلى منطقة بورنيو، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وستُعرف المدينة الجديدة باسم نوسانتارا، وستكون مبنية على جزيرة مساحتها 1000 ميل مربع، على الرغم من أنه تم تخصيص 216 ميلًا مربعًا فقط لمساحة المدينة الحالية.
وسيتم تخصيص الأراضي المتبقية للسماح للمدينة بالتوسع في المستقبل، وقد جاءت فكرة مغادرة جاكرتا بعد أن أشارت توقعات مروعة إلى أن حوالي 95% من شمال جاكرتا سوف تغمره المياه بحلول عام 2050، ويستمر عدد سكانها أيضًا في النمو حيث يعيش فيها 11 مليون شخص الآن.
وقد دفع ذلك الحكومة الإندونيسية إلى إنشاء مدينة طوباوية جديدة مصممة لتكون مستوطنة 'ذكية' صديقة للبيئة، وحاليًا يُعتقد أن 21 مجموعة من السكان الأصليين تعيش على ما سيصبح نوسانتارا.
فيما ظلت خطط نوسانتارا طي الكتمان، ولكن يبدو الآن أنها تشمل قصرًا رئاسيًا يبلغ ارتفاعه 150 مترًا، وتجري أعمال البناء في المستوطنة الجديدة على قدم وساق، حيث بدأت الطرق والمباني في التشكل بالفعل. ويعتقد أن حوالي 200 ألف عامل بناء قد تم تكريسهم للتطوير.
في عام 2022، قال الرئيس جوكو ويدودو: 'إن بناء العاصمة الجديدة ليس مجرد نقل فعلي للمكاتب الحكومية، "الهدف الرئيسي هو بناء مدينة جديدة ذكية، مدينة جديدة قادرة على المنافسة على المستوى العالمي، لبناء قاطرة جديدة للتحول نحو إندونيسيا القائمة على الابتكار والتكنولوجيا القائمة على الاقتصاد الأخضر".
وستحصل نوسانتارا، التي تعني الأرخبيل، على طاقتها من محطة للطاقة الشمسية بقدرة 50 ميجاوات. وحتى عام 2030، ستسمح فقط بالسيارات الكهربائية والدراجات.
ومن المتوقع أن تبدأ عملية النقل من جاكرتا في أكتوبر، مع انتقال السكان ببطء إلى نوسانتارا في مجموعات حتى عام 2045.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
السياسة تكلف ماسك 15 مليار دولار بعد إعلانه تأسيس حزب أمريكا
تعرضت ثروة رجل الأعمال الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" وصاحب شركة "سبيس إكس"، إيلون ماسك، لخسارة كبيرة بلغت نحو 15.3 مليار دولار، وذلك في أعقاب إعلانه عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا" (The America Party)، وفقًا لتقارير اقتصادية أمريكية.
وكان ماسك قد أعلن السبت الماضي عبر حسابه على منصةإكس عن إطلاق الحزب الجديد، مؤكدًا أن الهدف من المبادرة هو "كسر الجمود الحزبي التقليدي وتوحيد الأمريكيين حول قضايا مشتركة تتجاوز الانقسام السياسي"، بحسب تعبيره.
وقد أثار الإعلان اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، مما أدى إلى موجة من القلق داخل الأسواق المالية، خاصة بين المستثمرين في شركة تسلا، وتراجع سهم الشركة بنسبة 6.8 بالمئة في تعاملات الاثنين، ليغلق عند 293.94 دولارًا، ما أدى إلى انخفاض في القيمة السوقية للشركة تجاوز 79 مليار دولار، وفقًا لمجلة "نيوز ويك"
وأثار إعلان ماسك العديد من التساؤلات في الأوساط الاقتصادية حول مدى تأثير توجهه السياسي الجديد على شركاته، لا سيما تسلا، التي تعتمد بشكل كبير على ثقة المستثمرين والدعم الحكومي في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.
من جانبها، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن المستثمرين باتوا يخشون من تشتت تركيز ماسك بين مشاريعه التجارية العملاقة وطموحاته السياسية المتصاعدة، خاصة أنه لم يعلن عن برنامج واضح للحزب الجديد، ولا عن خططه المستقبلية بشأن الترشح لأي منصب رسمي.
وانعكس التراجع الحاد في الأسهم مباشرة على صافي ثروة ماسك، إذ فقد جزءا كبيرا منها نظرا لامتلاكه حصة ضخمة في تسلا تقدر بنحو 121 مليار دولار، ووفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، انخفضت ثروته من 361 مليار دولار إلى 346 مليار دولار في يوم واحد فقط، ما يجعله يخسر أكبر قدر من المال بين أثرياء العالم في تلك الجلسة.
ورغم هذه الخسارة الكبيرة، لم يظهر ماسك تراجعًا عن موقفه، بل عاد وأكد عبر منشور جديد على منصةإكس أن "السياسة والاقتصاد لا يجب أن يكونا على طرفي نقيض، بل أن يسيرا معًا نحو مستقبل أفضل".