أبوظبي – الوطن:

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في حلقة نقاشية ضمن مائدة مستديرة دولية نظمتها جامعة ADA الأذربيجانية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة “ICESCO” في العاصمة باكو تحت عنوان “دور الاستشراف الاستراتيجي في صياغة المستقبل: الحوكمة والمؤسسات الأكاديمية والسياسات العامة” بحضور خبراء وأكاديميين من عدة دول.

ومثل “تريندز” في هذه المائدة المستديرة كل من الباحث سلطان الربيعي، نائب رئيس قطاع البحوث والاستشارات، والأستاذ عبدالله الحمادي مدير إدارة المشاريع.

وقال الباحث سلطان الربيعي في مداخلته إن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً هائلاً في مجال الاستشراف الاستراتيجي، حيث يوفر القدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات وتحديد الأنماط المتكررة فيها، مما يسمح بتكوين تصورات عن الاتجاهات والتحديات المستقبلية، وبالتالي تعزيز فاعلية أطر الحوكمة.

وأوضح الربيعي في الجلسة التي أدارها الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أن دمج الاستشراف الاستراتيجي المدعوم بالذكاء الاصطناعي في عملية صياغة السياسات يتطلب ضمان الجاهزية التكنولوجية، والتوافق مع دورة صياغة السياسات، وتعزيز ثقافة التفكير على المدى الطويل، وهي أمور لا يمكن تحقيقها من دون تعاون فعال بين القطاعات المختلفة.

وشدد الربيعي في الجلسة على أن التعاون بين المراكز البحثية والمؤسسات الحكومية، والمشاركة الفاعلة من أطراف الصناعة عاملان أساسيان لسد الفجوة بين البحوث الاستشرافية والتطبيق العملي للسياسات.

وأكد الربيعي أن التحول الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي يحدث تغييرات جذرية في المجتمعات والاقتصادات. وهذا يستدعي دعم مبادرات الاستشراف الاستراتيجي وتوسيعها. فمن خلال الاستثمار في تطوير أدوات الاستشراف وتعزيز التعاون بين التخصصات ستتمكن المجتمعات من التغلب على التحديات واغتنام الفرص بشكل فعال.

وذكر الربيعي أن هناك العديد من الجهات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تهتم بمجال الاستشراف الاستراتيجي، مثل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وشرطة دبي، وجامعة دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر).

واختتم بأن الاستشراف الاستراتيجي أداة ضرورية لصنع مستقبل أفضل، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.

 

منهجٌ علميٌّ

بدورة قال الأستاذ عبدالله الحمادي في مداخلة قصيرة إنّ الاستشراف الاستراتيجي ليس مجرد تنبؤٍ بالمستقبل، بل هو منهجٌ علميٌّ يجمع بين تحليل البيانات والتفكير الإبداعي، مشيراً إلى أن مركز تريندز، يؤمن بأهمية الاستشراف الاستراتيجي، ويعمل على دمجه في جميع عملياته، ويقدم  استشارات وبرامج تدريبية لمساعدة الباحثين والمهتمين والجهات والهيئات على تطوير قدراتها في هذا المجال.

 

تعاون بحثي

وعلى هامش المشاركة في الحلقة النقاشية، التقى وفد “تريندز” ممثلاً بالأستاذ سلطان الربيعي، نائب رئيس قطاع البحوث والاستشارات، والأستاذ عبدالله الحمادي مدير إدارة المشاريع عدداً من المسؤولين ومديري المراكز البحثية والخبراء ومن أبرزهم، سعادة السيد إلنور سلطانوف، نائب وزير الطاقة الأذربيجاني، الرئيس التنفيذي لـCOP29 الذي يعقد في باكو هذا العام، و الدكتور معمر سلامة، مدير مركز الأمير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور إيبامينونداس كريستوفيلوبولوس، رئيس كرسي اليونسكو في الدراسات المستقبلية بمؤسسة البحوث والتكنولوجيا باليونان، والدكتور شمس حميدالمدير المؤسسمعهد الدراسات المستقبلية، IMAGINE، والدكتور رافائيل بوبر، رئيس شركة Green Iceberg، مدير مركز الاستشراف والتدويل (CFI) لدى مؤسسة Technology Partners، ومحاضر أول فخري بجامعة مانشستر البريطانية.

وتم خلال هذه اللقاءات بحث آفاق التعاون البحثي المشترك، والتأكيد على دور المراكز البحثية في الاستشراف الاستراتيجي وقراءة الأحداث، وتقديم رؤى وازنة علمية موثقة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي: مصر شريك رئيسي في صياغة سياسات العلم والتكنولوجيا عالميًا

أكدت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن العالم يشهد اليوم اتفاقًا متزايدًا على أن العلم والابتكار هما الأساس في بناء الاقتصادات الحديثة وصناعة التنمية المستدامة.


وأوضحت الفقي خلال كلمتها في أحد الفعاليات الدولية للعلوم والتكنولوجيا، أن مصر أصبحت «طرفًا فاعلًا» في مناقشة وإعداد السياسات العلمية على المستوى الدولي، مشيرةً إلى أن الدولة لا تكتفي بتطبيق السياسات فحسب، بل تشارك في صياغتها وتوجيهها من خلال وجودها في منصات دولية مؤثرة.


وقالت إن الأكاديمية تعمل على تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والأوروبية والدولية، بما يسمح بتبادل الخبرات وتطوير منظومات البحث العلمي، مؤكدة أن المرحلة الحالية تشهد إطلاق شراكات واسعة لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة وتعزيز دور التكنولوجيا في توفير حلول وطنية واقتصادية للمجتمعات.

وأشارت إلى أن مصر «تبني وتبدع وتفتح أبوابها للتعاون» من أجل مستقبل أفضل قائم على العلم، مضيفة أن انعقاد هذا التجمع الدولي يعكس مكانة مصر المتنامية في ملف الابتكار والعلوم.

طباعة شارك وزارة التعليم العالي التعليم العالي البحث العلمي رئيس أكاديمية البحث العلمي الاقتصادات الحديثة

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • رئيس “دي بي وورلد”: ممران رئيسيان يعززان النقل بين روسيا والإمارات
  • القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي: مصر شريك رئيسي في صياغة سياسات العلم والتكنولوجيا عالميًا
  • مدير “حكومي غزة” يكشف حجم الدمار في خيام النازحين بفعل المنخفض الجوي
  • رئيس حزب “الفجر الجديد” .. هذا ما طلبه منا رئيس الجمهورية 
  • رئيس حزب “الفجر الجديد” .. هذا ما طلبته من رئيس الجمهورية 
  • بحوث الصحراء يشارك في صياغة الإطار الإستراتيجي لاتفاقية التصحر لما بعد عام 2030
  • مجلس النواب يشارك في مائدة خبراء لتعزيز «المساواة» بين الجنسين
  • مركز مكافحة الأمراض: لا كورونا في ليبيا والمنتشر “إنفلونزا موسمية”
  • “نتائجنا الكارثية بفعل فاعل”.. مدير منتخب مصر يفتح النار بعد فضيحة كأس العرب