زايد بن حمدان بن زايد: «أسبوع أبوظبي للرعاية الصحية» فرصة لعقد شراكات استراتيجية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
شهد سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة «2 بوينت زيرو» التابعة للشركة العالمية القابضة، جانباً من فعاليات اليوم الختامي للنسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية»، الذي تستضيفه دائرة الصحة - أبوظبي تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، على مدار ثلاثة أيام، بحضور نخبة من الأطباء والخبراء في قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات بشأن أهم التطورات العلمية في العلوم الطبية والصحية.
وقام سموّه، خلال هذه الزيارة، بجولة تفقدية على مختلف أجنحة المعرض المصاحب لهذا الحدث العالمي، شملت جناح دائرة الصحة - أبوظبي، وأجنحة عدد من الشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك شركة M42، الشركة الرائدة عالمياً في استخدام التكنولوجيا المتطورة لإعادة صياغة مستقبل قطاع الرعاية الصحة، وجناح مجموعة «بيورهيلث» القابضة، أكبر منصة للرعاية الصحية في المنطقة؛ إضافة إلى الحلول المبتكرة والقدرات الطبية التي تستعرضها مجموعة «برجيل» القابضة.
كما زار سموّه جناح مركز الحياة الصحية - أبوظبي المتخصص في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر، من أجل تشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي وكتابة فصل جديد في مستقبل قطاع الرعاية الصحية داخل الدولة وخارجها.
وأشار سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان إلى أهمية هذا الحدث في استقطاب أبرز الكفاءات العالمية لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على آخر التوجهات العلمية في قطاع الرعاية الصحية، مؤكداً سموّه أن النسخة الافتتاحية من «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» تُعد منصة رائدة لتعزيز التعاون بين مؤسسات الرعاية الصحية الوطنية وفرصة متميزة لعقد شراكات استراتيجية لتعزيز وتسريع وتيرة تطوير الحلول الطبية لمواجهة التحديات التي يشهدها القطاع إقليمياً ودولياً من خلال دعم مشاريع البحث والابتكار وتبني نهج استباقي ووقائي لبناء منظومة صحية متكاملة تواكب تطلعات أجيال الحاضر والمستقبل.
وشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع المُبتكرة في قطاع الرعاية الصحية، تهدف إلى ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي مركزاً رائداً لاحتضان الابتكار والأبحاث العلمية والتكنولوجية في العلوم الطبية والصحية للارتقاء بمشهد قطاع الرعاية الصحية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي؛ من خلال تبني أحدث الابتكارات العلمية التي تسهم في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع؛ حيث أطلقت دائرة الصحة - أبوظبي وشركة M42 أكبر بنك حيوي هجين في المنطقة لتخزين دم الحبل السري، دعماً للاستراتيجية التي تنتهجها دولة الإمارات لمكافحة الأمراض المنتشرة والمُهدِّدة للحياة مثل الأورام السرطانية والاضطرابات الصحية الوراثية، وغيرها من الأمراض.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة الصحة - أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و«كور 42»، لإطلاق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لدعم جهود بناء مستقبل مستدام للصحة باستخدام أحدث التقنيات والأساليب التكنولوجية العالية الدقة في العلوم الصحية والعلاجية والدوائية.
وحظيت النسخة الأولى من هذا الحدث بمشاركة دولية واسعة، شهدت حضور أكثر من 5000 مشارك و1000 مندوب من وفود الدول المشاركة و100 جهة عارضة وأكثر من 250 متحدثاً شاركوا في الجلسات النقاشية والحوارية لقمة مستقبل الصحة وفعاليات منتدى قادة الرعاية الصحية، يمثلون نخبة من الخبراء والأطباء والعلماء من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الأفكار ومناقشة آخر التوجهات العلمية والمبادرات التكنولوجية في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك أنظمة تشخيص الأمراض، ومشاريع قطاع صناعة الأدوية، وتطوير أبحاث العلوم الجينية والوراثية، وغيرها من المجالات المرتبطة بمنظومة الرعاية الصحية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات زايد بن حمدان قطاع الرعایة الصحیة للرعایة الصحیة أسبوع أبوظبی دائرة الصحة بن زاید
إقرأ أيضاً:
عبد الغفار: مستقبل الصحة في إفريقيا يجب أن ينبع من داخل القارة
شدد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على أن مستقبل الصحة في إفريقيا يجب أن ينبع من داخل القارة ذاتها، مؤكدًا أن الدولة المصرية ترحب بدعم شركاء النجاح، طالما كانت الرؤية نابعة من الأولويات الإفريقية وتعكس الواقع الميداني للشعوب، بما يضمن ملكية حقيقية واستدامة صحية فعلية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية لأعمال اللجنة التوجيهية الإقليمية (RESCO)، حيث أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة، مشيرًا إلى أن مصر تعتز باستضافة هذا المحفل الإقليمي، وتجدد التزامها الكامل بدعم توصياته وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تُسهم في الارتقاء بالصحة العامة في القارة.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماعات شهدت نقاشات ثرية وتبادلاً بنّاءً للأفكار حول الاستثمار الصحي في إفريقيا، وابتكار حلول أكثر استدامة وعدالة، وهو ما ساهم في تعميق الفهم للاحتياجات الإقليمية، وتحديد خطوات عملية واضحة للمرحلة القادمة.
وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق على ثلاث أولويات استراتيجية تمثل ركائز خارطة الطريق المستقبلية، أولاها تعزيز التمويل الصحي المحلي، إذ لا يمكن تحقيق التغطية الصحية الشاملة دون وضع الصحة في قلب السياسات الوطنية، وهو ما يتطلب تعبئة الموارد الداخلية، وتطوير نظم تأمين صحي عادلة، وابتكار أدوات تمويل داعمة للعدالة والاستدامة.
أما الركيزة الثانية، فهي تعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل القارة، كمدخل لتحسين فرص الحصول على الرعاية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز القدرة الذاتية على مواجهة الأزمات الصحية.
وتتمثل الركيزة الثالثة في التحول الرقمي للقطاع الصحي، عبر الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، من سجلات إلكترونية ومنصات ترصد وأنظمة قابلة للتكامل، وهو ما يُعد أداة جوهرية لتحسين جودة الخدمات وتعزيز نظم الإنذار المبكر، مشيرًا إلى أن مصر حققت تقدمًا بارزًا في هذا المجال، وتؤكد دعمها الكامل لجهود بناء منصات صحية رقمية متكاملة على المستوى الإقليمي.
وفي ختام كلمته، دعا عبدالغفار إلى تعزيز التنسيق الإقليمي عبر اللجان الفنية والتوجيهية، معتبرًا أنها تلعب دورًا حاسمًا في دعم القيادة السياسية والفنية، وتستوجب المزيد من الدعم المؤسسي لتعظيم أثرها، قائلاً: "فلنعمل سويًا نحو إفريقيا أقوى، أكثر صحة، وأكثر وحدة."