رفض أهلها خطوبتها من حبيبها .. قصة إنهاء فتاة جامعية لحياتها شنقا في مدينة الصف
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
كشفت التحقيقات في واقعة إنهاء فتاة جامعية حياتها شنقا بحبل في سقف غرفتها بمدينة الصف.
رفض أهلها خطوبتها من حبيبها ..تفاصيل إنهاء فتاة جامعية لحياتها شنقا في مدينة الصف
وتبين من المعاينة العثور على جثة فتاة عشرينية توجد آثار حول رقبتها، أفادت التحريات أن الفتاة طالبة جامعية ترتبط بعلاقة عاطفية مع شاب تقدم لخطبتها فرفض والدها زواجها ، خاصة أنها ما زالت طالبة جامعية ما أثار حزن الفتاة وقررت التخلص من حياتها.
وأضافت التحريات أن الطالبة دخلت إلى غرفتها وعلقت حبلا في جنش حديدي بالسقف ، ووضعت رقبتها به حتى فارقت الحياة، تم تحرير محضر بالواقعة ولم تتهم أسرتها أحدا بالتسبب في وفاتها وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وتلقت مديرية أمن الجيزة اخطارا من مركز شرطة الصف بالعثور على جثة فتاة في منزلها بمدينة الصف، فور اخطار اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة وجه بسرعة الانتقال لفحص ملابسات الحادث.
اختفاء موظف في ظروف غامضة بالقليوبية|التفاصيل
كما تكثف مديرية أمن القليوبية، من جهودها لكشف غموض اختفاء موظف في ظروف غامضة بمركز شرطة القناطر الخيرية، حيث خرج من منزله منذ 17 يومًا ولم يعود حتى الآن، وتحرر محضر تغيب رقم 2914 في 3 مايو 2024 إداري، وتكثف الأجهزة جهودها للعثور عليه.
وقد تلقى اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية ،إخطارًا من مأمور مركز شرطة شرطة القناطر الخيرية، يفيد ورود بلاغ من جميل مصطفى الدالي، بتغيب نجله ناصر، 46 سنة، موظف عن المنزل منذ 17 يومًا ولم يعود حتى الآن، ومقيم بدائرة المركز.
فيما تكثف مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية، جهودها للعثور عليه، وقامت بعمل نشرة بصورته، وأوصافه وتوزيعها على الأقسام، والمراكز الشرطية، وفحص بلاغات الغياب والجثث المجهولة التي يتم الإبلاغ عنها في محاولة للوصول إليه
كما أصيب 7 أشخاص إثر سقوط أسانسير داخل برج سكنى في منطقة الدقي.
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا بسقوط مصعد بداخله 7 أشخاص في الدقي، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية والإنقاذ إلى المكان، وتبين من خلال الفحص إصابة 7 أشخاص سقط بهم أسانسير العقار من الطابق السادس.
وقام مرفق الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، وتحرر المحضر اللازم وجار العرض على النيابة العامة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مديرية أمن القليوبية مديرية أمن الجيزة مدينة الصف مركز شرطة الصف غرفة عمليات النجدة مركز شرطة القناطر الخيرية
إقرأ أيضاً:
الاستقالة الصامتة
خالد بن حمد الرواحي
ليس كل استقالة قرارًا مهنيًا باردًا يُتخذ في لحظة غضب، بل كثير منها صرخة صامتة لا يسمعها أحد. يُغادر الموظف دون أن يُحدث ضجيجًا، لكن ما يتركه خلفه قد يكون أثقل مما يتخيله المسؤولون: خبرة ضاعت، توازن اختل، وفجوة إنسانية لا تملؤها التوصيفات الوظيفية. هذا المقال لا يتحدَّث عن الورقة التي تُسلَّم، بل عن الشعور الذي يتراكم، وعن الفراغ الذي لا يُدرك إلا حين تظهر الحاجة إلى من رحل.
حين يُغادر موظف ذو خبرة، لا تخسر المؤسسة مجرد فرد، بل تفقد عقلًا اعتاد حل المشكلات، وذاكرة مؤسسية لا تُقدّر بثمن، تشكّلت عبر التجربة، ومهارات لا تُدرّس في الكتيبات. وغالبًا لا تدرك الإدارة ذلك فورًا، بل عندما تقع في موقف استثنائي لا ينفع معه الإجراء المُعتاد، بل تحتاج فيه إلى من يعرف التفاصيل ويملك الحكمة. وقد سلّطت منصة الثقافة الإدارية الضوء على هذا الأثر من خلال إنفوجرافيك أوضح أن غياب الخبرات المتراكمة يفاقم من ارتباك العمل. وتشير دراسة نُشرت في هارفارد بيزنس ريفيو (2022) بعنوان "لماذا يُغادر أصحاب المواهب المتميزة وماذا نفعل حيال ذلك"، إلى أن تكلفة استبدال موظف مؤهل قد تصل إلى 200٪ من راتبه السنوي، عند احتساب خسارة المعرفة وتكاليف التأهيل والهبوط المؤقت في الكفاءة.
لكن لماذا يستقيل الموظفون أصلًا؟ في الغالب، لا يُغادر الموظف لأنه يكره المؤسسة، بل لأنه أحبها لسنوات ولم يجد مقابلًا لذلك. عشر سنوات من الالتزام بلا ترقية، ولا شكر، ولا رؤية لمستقبل مهني واضح. يشعر الموظف أحيانًا أن صبره بات يُستغل، وأنَّ المؤسسة تعتمد على احتماله لا على كفاءته. وقد لا يكون القرار سهلًا على الموظف الذي أحبّ المؤسسة لسنوات، وأعطاها دون مقابل يُذكر. فأن تغادر مكانًا أحببته لا يعني أنك كرهته، بل أنك لم تعد قادرًا على احتمال الشعور المتكرر بأنك غير مرئي، وأن ما تقدمه لا يُقابل بما يليق. هو لا يغادر غاضبًا، بل مُحبطًا، مُنهكًا من انتظار التقدير. فكم من موظفٍ ظل ينتظر تقييمًا منصفًا أو وعدًا تُرك معلقًا لسنوات، حتى وجد نفسه مضطرًا للمغادرة، لا رغبةً بل دفاعًا عن كرامته المهنية.
ولا يُنكر منصف أنَّ بعض الإدارات تواجه تحديات حقيقية، سواء كانت مرتبطة بالقيود التشريعية أو بوجود قصور في الهيكل الإداري، مما يعيق قدرتها على تحقيق العدالة. لكن الاعتراف بهذه التحديات، والتواصل الصريح مع الموظفين بشأنها، يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا، ويُبقي الثقة قائمة حتى في أصعب الظروف. غير أن المشكلة لا تتوقف داخل المؤسسة، بل تمتد إلى الخارج؛ إذ إن غياب الخبرات يُضعف استجابة المؤسسة للمتعاملين معها، ويُربك فرق العمل، ويؤثر في جودة القرارات في اللحظات الحرجة. ومع تكرار هذه الاستقالات، تبدأ المؤسسة في فقدان ما هو أثمن من الأشخاص: الثقة الداخلية، والروح الجماعية، والشعور بالانتماء. وعندما يرحل أولئك الذين كانوا يُلهمون زملاءهم بصمت، لا يختفي الأداء فحسب، بل تختلّ التوازنات النفسية في الفريق، ويتسرّب القلق إلى من تبقّى.
لا يعني ذلك أن الحل مستحيل. فهناك تجارب دولية – مثل اليابان وألمانيا – أظهرت، وفقًا لتقارير دولية في مجال الموارد البشرية، أن خفض معدلات الاستقالة يبدأ من خطوات بسيطة: وضع مسارات نمو وظيفي واضحة، تعزيز العدالة، والاستماع الدوري للموظفين. يمكن لأي مؤسسة أن تبدأ بسؤال مباشر: ما الذي يجعلكم تفكرون في البقاء؟ فالإجابة وحدها قد تفتح أبوابًا جديدة لصناعة الولاء الحقيقي، قبل أن يُصبح الرحيل خيارًا لا رجعة فيه. وقد لا يكون ممكنًا إرضاء الجميع، لكن من الممكن إرسال رسالة واضحة لكل موظف: نراك، ونُقدّرك، ونبني معك لا عليك. وفي بعض الحالات، نجحت مؤسسات في استعادة موظفين كانوا على وشك الاستقالة، فقط لأنهم شعروا بأن أحدًا استمع لهم بصدق في اللحظة الأخيرة. فالاحتواء لا يحتاج دائمًا إلى قرارات، بل أحيانًا إلى كلمة تُقال في وقتها.
وما يُثير القلق أن استمرار هذه الممارسات لا يتفق مع روح رؤية عُمان 2040، التي تضع الإنسان في قلب التنمية، وتدعو إلى بيئة عمل جاذبة تُحافظ على العقول قبل أن تُخطط لاستقطاب غيرها. فالاستقالة، في حقيقتها، لا تبدأ يوم مغادرة المكتب... بل يوم يكتشف الموظف أن وجوده لم يعد يحدث فرقًا. فهل سنبقى نعدّ خسائرنا بصمت؟ أم نحسم الأمر اليوم، ونبني بيئة يُفكّر الجميع بالبقاء فيها، لا بالهروب منها؟