كلف اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، القائمين على مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة بإدراج دورة تدريبية جديدة على الخطة التدريبية الحالية في أسبوعها الـ36 حول حماية البيئة بالتعاون مع وزارة البيئة ويستفيد منها 27 متدرباً من رؤساء إدارات البيئة بالمحافظات، على ان تبدأ يوم الثلاثاء القادم الموافق 21 مايو الجارى وحتى الخميس 23 مايو، مشيراً إلي أهمية تنظيم هذه الدورة في ظل ما طرأ من آثار التغيرات المناخية وتأثيرها على البلاد ، وما نتج من ضرورة التحرك العاجل للعمل على توفير الحماية للبيئة واستدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية خاصة بالمناطق الأكثر تعرضا لآثار تغير المناخ.

وأوضح اللواء هشام آمنة أن الدورة تهدف إلى تزويد المتدربين بالمعارف والمهارات اللازمة في مجال كيفية مراقبة وقياس تلوث البيئة والتشريعات الخاصة بحماية البيئة ، والقوانين الخاصة لحماية البيئة من التلوث، وتنمية مفاهيم المتدربين حول أهمية حماية البيئة وتعريفهم بمصادر التلوث البيئى ، وزيادة مهاراتهم حول الأساليب الفعالة لمكافحة التلوث، مشيراً إلى أن المحتوى التدريبي للدورة سيتناول إلقاء الضوء على التشريعات الخاصة بحماية البيئة ومواجهة التلوث البيئي، وأنظمة الإدارة البيئية ، وتعريف المخلفات وأنواعها ، والمعالجة للمواد الصلبة والسائلة، وعمل إدارات المخلفات الصلبة ومنع تولد المخلفات، وأهمية الحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة، ونظم المعلومات والرصد البيئي، والتوعية والتعليم البيئي، وكيفية حماية الموارد الطبيعية، وإدارة المناطق الساحلية ،واستعراض التطور التكنولوجي في مجال حماية البيئة.

وفي نفس السياق، يواصل مركز التنمية المحلية بسقارة تنفيذ خطته التدريبية الحالية حيث يشهد نشاطاً مكثفاً فى الأسبوع الـ36 والذى يبدأ غداً الأحد الموافق 19 مايو 2024 بتنظيمه 5 دورات تدريبية يستفيد منها 149 متدرباً وهى الاسبوع الثاني لدورة "برنامج الأوتوكاد للرسم الهندسي"، ودورة "تنمية مهارات القيادات في مجال كسب التأييد وبناء الدعم للقضية السكانية"، ودورة "دراسات الجدوي وخطط الصيانة والتشغيل"،ودورة "أسس ومهارات الرصد الإعلامي وقياسات الرأي العام وتحليل المحتوى الاعلامي"، ودورة "قواعد اللغة العربية واستخدامها في رفع كفاءة المخاطبات والتقارير من حيث الصياغة وسلامة اللغة".

وأشار وزير التنمية المحلية إلى ان الاسبوع الـ36 بسقارة يشهد تنفيذ دورة تدريبية جديدة تنفذ لأول مرة على مدار اسبوعان وهى دورة "قواعد اللغة العربية واستخدامها في رفع كفاءة المخاطبات والتقارير من حيث الصياغة وسلامة اللغة ويستفيد منها 28 متدرباً من العاملين بالمكاتب الفنية والتخطيط والمتابعة ومكاتب القيادات ، مشيراً إلى ان الدورة في اسبوعها الاول ستركز على رفع وعى المتدربين بأهمية اللغة العربية، والقواعد النحوية ،وأنشطة تدريبية علي استخراج أقسام الكلام ، اضافة إلى تدريبات عملية وأنشطة علي القواعد النحوية، وقواعد املائية ،و الحروف المحذوفة والمزيدة .

وأكد اللواء هشام آمنة أن القضية السكانية تتصدر اهتمامات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة لتحقيق النتائج والاهداف التى وضعتها الدولة للسيطرة على الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن مشكلة الزيادة السكانية تؤثر على عملية التنمية وشعور المواطنين بثمار ومعدلات التنمية التى تحققها الدولة، لافتاً إلى جهود مشروع تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية التابع للوزارة للحد من معدلات النمو السكانى فى المحافظات المصرية،ورفع مستوى الوعى لدى المواطنين بمخاطر الزيادة السكانية وآثارها السلبية على مشروعات التنمية والاقتصاد القومى واستنزافها لجهود الدولة في التنمية والعمل على الحد من زيادتها المتنامية على أرض الواقع وفقاً لرؤية مصر 2030.

وأوضح وزير التنمية المحلية إن الوزارة تعمل بشكل مستمر من خلال ذراعها التدريبي بسقارة على تفعيل أداء وحدات السكان بجميع المحافظات من خلال بناء المهارات والقدرات البشرية لمسئولى الوحدات والعاملين بها، مشيراً إلى ان الأسبوع الـ36 بسقارة يتضمن تنفيذ دورة "تنمية مهارات القيادات في مجال كسب التأييد وبناء الدعم للقضية السكانية"ويقوم بتنفيذها مدير برنامج تسريع الإستجابة المحلية للقضية السكانية ورئيس الوحدة المركزيه للسكان بالوزارة ،ويستفيد منه 28 متدرباً من رؤساء الوحدات القروية ونوابهم وسكرتيري مجالس المدن والاحياء،لافتاً الى ان الدورة تهدف دعم مهارات ورفع وعي المتدربين في القضية السكانية، وبناء الدعم لتنفيذ مبادرات لحل مشكلات القضية السكانية والتنموية داخل محل إقامتهم بالتنسيق مع شركاء العمل، والمشاركة في وضع أولويات لقضايا السكان وتحليلها وتحديد الحلول الملائمة، وصياغة الأهداف العامة والمحددة لقضية الدعوة، وتحديد الجمهور الأولي والثانوي للقضية، وبناء دعم والتنسيق لحل القضايا والمشكلات التي تعوق التنمية داخل المجتمع.

وأشار اللواء هشام آمنة إلى ان المحتوى التدريبي لدورة "تنمية مهارات القيادات في مجال كسب التأييد وبناء الدعم للقضية السكانية" سيشمل استعراض القضية السكانية بالأرقام، دور وزارة التنمية المحلية والمحليات فى القضية السكانية، ورشة عمل للتعرف على خطوات كسب التأييد وبناء الدعم، و التعرف على نموذج تحديد وتحليل القضايا، و مجموعات عمل لتحليل المؤشرات الحالية للمحافظات والمستهدفات الكمية، و تنظيم مجموعات عمل لتحديد القضايا ذات الأولوية والحلول البديلة، وتحديد الهدف العام والأهداف المحددة، تنظيم مجموعات عمل لاختيار قضية القرية و الحلول التي ستبني عليها المبادرة ودعم المحافظات لصياغة أهدافهم،تحديد الجمهور المستهدف والمهارات اللازمة لبناء الدعم وإعداد رسالة الدعوة، أسلوب محاكاة للجنة التنسيق والمتابعة بالقري، مجموعات عمل لإعداد الخطة التنفيذية للمبادرات ومؤشرات الأداء، ومناقشة عرض الخطة التنفيذية لمجموعات العمل ومؤشرات الأداء، وكيفية تعبئة الموارد المجتمعية وإعداد خطة حل قضية سكانية مجتمعية محلية.

وتابع وزير التنمية المحلية حديثه عن دورات الاسبوع الـ36 بمركز سقارة ... وأشار إلى انه سيتم تنظيم دورة "أسس ومهارات الرصد الإعلامي وقياسات الرأي العام وتحليل المحتوى الاعلامي" ويستفيد منها 28 متدرباً من العاملين بإدارات العلاقات العامة والاعلام والبوابات الالكترونية ، موضحاً ان الدورة ستتناول كيفية إدارة المراكز الأعلامية المتكاملة مابين الواقع والمأمول ، والرصد الاعلامي الاسس والمهارات وتكوين الرأي العام، ودوره في صناعة القرار والتحول من المراكز الاعلامية للمراصد الاعلامية، وتعريف بالرأي العام،ومفاهيمه وأنماط وكيفية تشكله، معرفة أساليب قياس الرأي العام، ووسائل قياس الرأي العام، والتعرف علي الوسائل المختلفة لقياس الرأي العام، وطرق أختيار العينات سواء الجماهيرية أو الخاصة بتحليل المضمون، وتحديد الأسئلة الأكثر كفاءة وتأثير في تكوين الراي العام وطرق قياس الأداء وتحليل شكاوى الجمهور العام وقياس رضا الجمهور تطبيق عملي، والطرق العلمية لاعداد استمارات استطلاعات الرأي العام والاسئلة الأكثر تأثيراً وطرق تفريغها واستطلاعات الرأي الالكتروني واستخدامات تحليل المضمون وبرامج التحليل الاحصائي لتحليل البيانات الكمية (تطبيق)، واعداد محتوى جذاب وتحليل مضمون كمي وكيفي للنتائج و تقديم مؤشرات واعداد تقارير محترفة للمسؤولين.

وقال اللواء هشام آمنة أنه في إطار جهود الوزارة لتنفيذ التكليف الرئاسي للوزارة بتعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في جميع المحافظات ، يشهد الأسبوع الـ36 بخطة سقارة تنفيذ دورة دراسات الجدوى وخطط الصيانة والتشغيل ، ويستفيد منها مديري التخطيط والمدن والمراكز بالمحافظات، ويقوم بتنفيذها برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر والبنك الدولى ، مشيراً الى ان الدورة ستركز على مدخل الي التنمية المحلية، واستثمارات الخطة الاستثمارية بقطاع التنمية المحلية،وأهداف المشروع،و الوضع الراهن وسلبياته ،والنتائج المباشرة المتوقعة ،و تحليل السوق ،و التقدير المبدئي للتكاليف ،والمخطط الزمني للمشروع،و تقييم الاثار البيئية والاجتماعية، والتحليل المالي و الصحة والسلامة المهنية ،و الجدول الزمني والأهداف المرحلية، وهيكل التمويل ،و العوائد الاقتصادية والاجتماعية،ومؤشرات التكلفة والمنفعة، وإطار المتابعة والتقييم ،و التحديات المحتملة والاجراءات الاحترازية ،وإتخاذ القرار، نموذج عام لدراسة الجدوى الأولية لمشروعات برامج التنمية المحلية ،وتكليف المحافظات باعداد دراسات جدوي للمشروعات المدرجة لديهم بالخطة، مفهوم إدارة الأصول ، والهدف منها، والعلاقة بين عملية التخطيط المحلي وإدارة الأصول والصيانة والتشغيل،و النموذج التجريبي لإدارة الأصول ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الصيانة والتشغيل لأصول الادارة المحلية، اضافة الى عرض لبعض نماذج المشروعات.

وأضاف وزير التنمية المحلية انه سيتم انطلاق الاسبوع الثانى من دورة "برنامج الأوتوكاد للرسم الهندسي"والذي بدأ تنفيذه الاسبوع الماضي ، ويستفيد منها 30 متدرب من المديرين والعاملين بالإدارات الهندسية والتخطيط العمراني وإدارة المشروعات علي مستوي المحافظات، مشيرًا إلي أن الدورة تركز علي تدريب المتدربين على برنامج الاوتوكاد والتعامل مع جميع أدواته باحترافية والتعريف بالبرنامج الإنشائي وأهميته، والتدريب على جميع أدوات الرسم، ورسم الخطوط العشوائية، ورسم الأشكال الهندسية والتعامل مع أوامر التعديل التي تطرأ أثناء العمل من نقل ونسخ وإزاحة وغيرها، والتعامل مع القياسات المحددة وما هي الخيارات المتوفرة للقياس، والتظليل وكيفية ادخال نص إلى المخطط وكيفية تعديل هذا النص، وأخيرا شرح خيارات الطباعة، وتتضمن الدورة علي تدريبات عملية لتمكين المتدربين لتحقيق الاحترافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة التنمية المحلية التنمية المحلية التنمية اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية وزير التنمية المحلية وزير التنمية وزیر التنمیة المحلیة اللواء هشام آمنة للقضیة السکانیة القضیة السکانیة ویستفید منها حمایة البیئة الرأی العام مجموعات عمل ان الدورة فی مجال إلى ان

إقرأ أيضاً:

نقاشات وتفاعل مثمر في ختام دورة الاتجاهات المعاصرة بالإدارة الرياضية

اختتمت الأكاديمية الأولمبية العمانية دورة «الاتجاهات المعاصرة في الإدارة الرياضية» التي أقيمت خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري بمقر اللجنة الأولمبية العمانية، وبمشاركة 30 شخصًا يمثلون عددا من المؤسسات والاتحادات واللجان الرياضية، وكذلك مشاركة اللجنة العمانية لرياضة الصم، وتأتي الدورة في إطار جهود الأكاديمية الرامية إلى تطوير الكوادر الرياضية وتعزيز الأداء المؤسسي بما ينسجم مع استراتيجية الرياضة العمانية و«رؤية عُمان 2040»، وضمن سلسلة من البرامج والدورات التأهيلية التي تنفذها الأكاديمية لتطوير بيئة العمل الرياضي. وحاضر في الدورة الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي، أستاذ الإدارة الرياضية وسياسات الرياضة المشارك بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وهدفت الدورة إلى رفع كفاءة العاملين في الهيئات والمؤسسات الرياضية، من خلال تعزيز معارفهم بالاتجاهات الحديثة في الإدارة الرياضية، وتزويدهم بالممكنات والأدوات التي تسهم في تحقيق الإنجاز الرياضي، إلى جانب تقديم نماذج ناجحة يمكن البناء عليها لترسيخ ثقافة التميز والمشاركة المجتمعية في الرياضة.

جلسة حوارية

وأقيم في اليوم الختامي من الدورة جلسة حوارية موسعة أدارها الدكتور إسحاق بن أحمد البلوشي مدير مساعد الأكاديمية الأولمبية العُمانية، وشارك فيها كل من الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي محاضر الدورة، ومقبول بن محمد البلوشي مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم سابقًا، وبثينة بنت عيد اليعقوبية لاعبة المنتخب الوطني لألعاب القوى سابقًا.

واستُهلّت الجلسة بعرض مرئي قدمه الدكتور إسحاق البلوشي ناقش خلاله إدارة المؤسسات الرياضية، وأبرز منافعها على الصعيدين الصحي والاجتماعي، وصناعة الرياضة وتصنيفاتها وفوائدها، بالإضافة إلى مكانة الرياضة والسياحة الرياضية في رفد الاقتصاد الوطني ضمن توجهات رؤية «عُمان 2040»، كما تم تسليط الضوء على واقع المؤسسات الرياضية في سلطنة عُمان.

وتناول النقاش خلال الجلسة أثر البيئة الإدارية على الأداء الفني للاعبين، وارتباط التنظيم الإداري بنوعية الإنجازات، وأهمية الإعداد النفسي للاعبين في المحافل الدولية. كما أتيح المجال للمشاركين للتفاعل وطرح آرائهم وتساؤلاتهم، في نقاش مفتوح أضفى على الجلسة طابعًا عمليًا وتطبيقيًا.

وقد عبر عدد من المشاركين عن رضاهم بالمحتوى العلمي للدورة، مشيرين إلى أن المعلومات المطروحة كانت ثرية وملامسة لواقع العمل الرياضي، خصوصًا فيما يتعلق بربط الإدارة بالإنجاز الرياضي. وأكدوا على أهمية استمرار مثل هذه البرامج التي تسهم في تأهيل القيادات الإدارية وتمكينها من أدوات التطوير المؤسسي والمهني. واختُتمت الدورة بتوزيع الشهادات على المشاركين، وسط أجواء إيجابية وتطلعات لمزيد من البرامج المتقدمة التي تدعم التطوير الإداري والفني في المنظومة الرياضية. وتعد هذه الدورة واحدة من سلسلة المبادرات التي تنفذها الأكاديمية الأولمبية العُمانية، ضمن رؤيتها لتأهيل الكفاءات الوطنية وتعزيز مفاهيم الإدارة والقيادة الرياضية، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة ويسهم في بناء مؤسسات رياضية أكثر فاعلية وابتكارًا.

بناء منظومة رياضية

وبعد ختام الدورة، قال الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي: تناولنا في الدورة موضوع القضايا المعاصرة في الإدارة الرياضية، وركزنا بشكل كبير على مفهوم الإنجاز الرياضي والعوامل المؤثرة في تحقيقه، وذلك من منظور السياسات الإدارية التي تتبناها الاتحادات الرياضية في سلطنة عُمان، وتم تقديم هذا المحور بالاستعانة بنماذج دولية ناجحة، ليس فقط تلك التي تتفوق علينا من حيث الإمكانيات المادية أو الكثافة السكانية، بل أيضًا النماذج المشابهة لنا في ظروفها، والتي نجحت في تحقيق إنجازات أولمبية واستمرت في حصد الألقاب إقليميًا، وهذه النماذج تم استخدامها كمراجع عملية لتعزيز الفهم لدى المشاركين، وقد ناقشنا نحو 12 عنصرًا من العناصر المؤثرة في تحقيق الإنجاز، وركزنا بشكل خاص على 9 عناصر رئيسية.

وأضاف: سلطنا الضوء على حياة الرياضي والمنظومة التي تحيط به منذ بداياته، وبدأنا من أنظمة الاستكشاف المجتمعي، مرورًا بمرحلة الانتقاء، ثم الدخول في عالم الاحتراف، والانتظام في التدريب، وحتى البيئة المحيطة باللاعب التي تشمل ليس فقط بيئة التدريب، بل أيضًا البيئة الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن له الاستقرار والحماية، بما في ذلك تأمين مستقبله بعد الاعتزال، كما ناقشنا التحديات التي يواجهها اللاعب، مثل التوفيق بين الدراسة الجامعية والتدريب، والحماية الوظيفية بعد التقاعد الرياضي، وناقشنا هذه الجوانب بشكل موسع مع المشاركين الذين قدموا نماذج محلية من بيئاتهم الخاصة، وتطرقنا إلى العقبات التي تواجههم، وتبادلنا الخبرات حول أفضل النماذج التي تمكنت من تجاوز التحديات المشابهة، والأساليب التي استخدمتها هذه النماذج لتحقيق النجاح، وقد شكل هذا الحوار أرضية غنية لفهم أعمق لكيفية بناء منظومة رياضية ناجحة، ورغم تنوع محاور المحاضرات، إلا أن التركيز ظل منصبًا على الجانب المرتبط بالإنجاز وتحقيقه وفق أسس إدارية مدروسة.

مشاركة متميزة

من جانبها، قالت الدكتورة أفراح بنت حمود الجابرية من دائرة الطب وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: مشاركتنا في الدورة كانت متميزة من حيث نوعية الجهة التي نمثلها، إذ إن دائرة الطب وعلوم الرياضة تختلف بطبيعتها عن بقية الجهات المشاركة، ووجدنا أنه من المهم تسليط الضوء على الأدوار التي نقوم بها، والتي قد تكون غير معروفة لدى بعض الاتحادات، والورشة شكلت فرصة مزدوجة لنا، من جهة، قدمنا تعريفا بالدائرة وخدماتها، خاصة للاتحادات التي لم تتعامل معنا مسبقًا، ومن جهة أخرى، استفدنا من مضمون الورشة التي تمحورت حول كيفية تحقيق الإنجازات الرياضية، وصناعة الأبطال في مختلف الألعاب، وقمنا بالتعريف عن قسم الاختبارات والمقاييس، وهو أحد الأقسام الأساسية في الدائرة، ويلعب دورا محوريا في دعم الاتحادات نحو تحقيق الإنجازات، وعندما نتحدث عن إعداد بطل رياضي، هناك مجموعة من الأساسيات التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار، منها اختيار الموهبة المناسبة، وتحديد مدى توافق البنية الجسمانية والنفسية للرياضي مع طبيعة اللعبة.

وتابعت: القسم يقوم بإجراء اختبارات دقيقة تشمل قياسات مثل طول الذراع، وطول القدم، والوزن، وغيرها من المؤشرات الحيوية، وذلك باستخدام أجهزة حديثة ومتقدمة، والهدف هو تحديد مدى ملاءمة اللاعب لممارسة رياضة معينة، مما يسهم في توجيه الجهود والموارد نحو الفئات المستحقة والقادرة فعلا على تحقيق نتائج ومراكز متقدمة، وما لاحظناه خلال الدورة هو أن العديد من الاتحادات لم تكن تعلم بوجود هذا القسم أو بالخدمات التي يقدمها، وكان هناك انبهار واهتمام كبير بهذه الإمكانيات، ونؤكدأن هذا النوع من التعاون بين الدائرة والاتحادات سيشكل خطوة مهمة نحو الارتقاء بالرياضة العمانية، وصناعة أبطال على مستوى عالٍ من الجاهزية والاحتراف.

تطبيق مبادئ الإدارة الحديثة

بينما أكد أحمد الخزيمي ضابط رياضة في الحرس السلطاني العماني على أهمية الدورة التي تعتبر من الدورات المهمة في مجال الإدارة الرياضية، مشيرا إلى أن الدورة قد أضاءت الكثير من المفاهيم التي يغفلون عنها سابقًا، ومن أبرز ما ميز الدورة وجود الدكتور عبد الرحيم الدروشي، أحد الكفاءات العمانية في المجال الرياضي، الذي أثرى النقاشات بخبرته ومعرفته. وقال الخزيمي: تناولنا خلال الدورة محاور متعددة تتعلق بالإنجاز الرياضي، وتوصلنا إلى أن تأسيس النشء لا يعتمد فقط على الجوانب المادية كما كان يظن البعض، بل على مفاهيم أوسع، أبرزها تطبيق مبادئ الإدارة الحديثة والمعاصرة، وهي عناصر جوهرية تساهم في تحقيق الإنجاز الرياضي، وانطلاقًا من هذا الفهم العميق لطبيعة الإنجاز، ناقشنا أهمية النظرة الشمولية للعمل الرياضي، حيث تبدأ العملية من الأسرة، مرورًا بالمدرسة والمجتمع، ثم النادي، وصولًا إلى المنتخب الوطني، وقد أجمع المشاركين على أن الاستثمار في تأهيل النشء لا يكون فقط من خلال توجيه الدعم المادي، بل من خلال ترسيخ الثقافة الرياضية وتوفير أفضل الكفاءات التدريبية، إذ تبين أن الفكرة الشائعة بأن تدريب النشء لا يتطلب مدربين متخصصين وهي من أكبر الأخطاء في مسار تطوير الرياضة، لأن أي خطأ في هذه المرحلة قد ينتج جيلا يعاني من خلل في المهارات الأساسية، مما ينعكس سلبًا على مستقبله الرياضي.

مقالات مشابهة

  • نقاشات وتفاعل مثمر في ختام دورة الاتجاهات المعاصرة بالإدارة الرياضية
  • 96 دورة تدريبية.. المنوفية تُطلق جيلًا رقميًا جديدًا في وحدات الرعاية الصحية
  • أساسيات الرنين المغناطيسي فى دورة تدريبية لفنيين الأشعة بصحة أسيوط
  • مؤسسة الطرق تختتم دورة تدريبية حول السلامة والصحة المهنية
  • الداخلية تختتم دورة تدريبية متخصصة في «الأمن السيبراني وأمن البيانات»
  • الآفات التي تصيب القمح وطرق مكافحتها.. دورة تدريبية في مركز بحوث ريف دمشق
  • الإنقاذ والغوص والإسعافات الأولية فى دورة تدريبية لشباب ورياضة أسيوط
  • «شواطئنا مسؤوليتنا».. حملة للمساهمة في حماية البيئة بالظفرة
  • اختتام دورة في الحاسوب لمندوبي هيئة رعاية أسر الشهداء في عمران
  • وهران تحتضن أول دورة وطنية لأكاديميات أندية النخبة لفئة أقل من 13 سنة