بوابة الوفد:
2024-06-12@06:26:37 GMT

7 محطات يستعين بها الرسول في تعامله مع زوجاته

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

استطاع رسول الله ﷺ، وهو قائد المسلمين؛ أن يُدخل السعادة لنفوس زوجاته كلهن، وتمكن بفطنته ولينه ولطفه وحكمته من التوغل في أعماق نفوسهن، ورؤية خباياهن وفهم مشاعرهن وأفكارهن، لذا كان نعم الزوج الحنون المدلل، فكيف والله قد أزال من قلبه أي غلظة، حيث قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران 159.

إبراهيم ضيف: فخور بتألق النابغة الزهراء بمدح الرسول في أكبر مسابقة برمضان ٢٠٢٤ كيف عرف آدم الرسول قبل مولده (شاهد)

 ويمكننا استعراض بعض من صور معاملة الرسول ﷺ مع زوجاته فيما يلي: اللطف والاحترام كان الرسول ﷺ يدلل زوجاته ويعاملهن بلطف.

 نرى ذلك في العديد من المواقف الحياتية له مع زوجاته، فقد كان ﷺ ينادي زوجاته بأحب الأسماء إليهن؛ فيقول لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: “يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام. فترد عليه: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته “. وكان يناديها أيضًا بـ “يا حميراء”، وهي تصغير حمراء، وتعني البيضاء المشربة بحمرة. 

وكان الرسول يسمع زوجاته ما يحبون من كلام، فعن أم المؤمنين عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: ” أما ترضيْنَ أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرةِ ؟ قلتُ: بلى واللهِ ! قال: فأنتِ زوجتي في الدنيا والآخرةِ”. أو حين جاءت زوجة رسول الله ﷺ السيدة صفية -رضي الله عنها-، تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت معه قرابة ساعة ثم قامت لتذهب، فقال لها: “لا تعجلي حتى أنصرف معك”، وكانت تسكن في دار أسامة، فخرج الرسول ﷺ معها فقابله رجلان من الأنصار، فنظرا للرسول ﷺ ثم أجازا، فقال لهما النبي: “تعاليا، إنها صفية بنت حيي”، قالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: “إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئًا”، فكم كان الرسول يتمتع باللطف واللين والاحترام لزوجاته وللناس جميعًا. 

حسن المعاشرة كان رسول الله ﷺ جميل العشرة مع زوجاته، فكان يداعبهن، وينفق عليهن ويضاحكهن ويتودد إليهن. وحسن معاشرته هذه تتضح في العديد من المواقف؛ فعن عائشة قالت: “سابقني رسول الله فسبقته، فلبثت حتى أرهقني اللحم -أي سمنت- سابقني فسبقني، فقال: هذه بتلك (إشارة للمرة الأولى التي سبقته فيها). كما كان يجمع نساءه في بعض الأحيان في بيت التي يبيت عندها، ويتناول معهن العشاء، ثم تنصرف كل واحدة إلى بيتها. 

ومن حسن عشرته وكرم خلقه ما أفادت به السيدة عائشة -رضي الله عنها-، حين قالت إن الرسول كان يشرب وراءها وهي حائض من نفس الموضع الذي شربت منه. الحلم والصبر على الإساءة كيف كان يعامل رسول الله النساء؟ كان رسول الله صبورًا حليمًا مع نسائه، فكيف لا وهو رسول الله مثل البشرية الأعلى وقدوتهم، فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: “كنا معشر قريش قومًا نغلب النساء. 

فلما قدمنا المدينة وجدنا قومًا تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي. قال فتغضبت يومًا على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني. فقالت: ما تنكر أن أراجعك، فوالله إن أزواج النبي ﷺ ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. قال: فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت: أتراجعين رسول الله ﷺ قالت: نعم. قلت: وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل، قالت: نعم. قلت: قد خاب من فعل ذلك وخسر، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله”. بل كان الرسول ﷺ يلاطفهن وقت الغضب، فكان يقول للسيدة عائشة -رضي الله عنها-: “إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى، قالت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك”. وكان رسول الله يصبر على الإساءة والغيرة ويضحك، ففي صحيح البخاري: ” كانَ النَّبيُّ ﷺ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فأرْسَلَتْ إحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتِ الَّتي النَّبيُّ ﷺ في بَيْتِهَا يَدَ الخَادِمِ، فَسَقَطَتِ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فجَمَع النَّبيُّ ﷺ فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الذي كانَ في الصَّحْفَةِ، ويقولُ: غَارَتْ أُمُّكُمْ. ثُمَّ حَبَسَ الخَادِمَ حتَّى أُتِيَ بصَحْفَةٍ مِن عِندِ الَّتي هو في بَيْتِهَا، فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إلى الَّتي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا، وأَمْسَكَ المَكْسُورَةَ في بَيْتِ الَّتي كَسَرَتْ”. يقال إن السيدة أم سلمة -رضي الله عنها- هي التي أرسلت الطعام، وأن السيدة عائشة -رضي الله عنها- هي التي غارت. الوفاء إذا ضربنا مثلًا في الوفاء؛ فلن نجد أكثر وفاءً من رسول الله ﷺ، لا سيما لزوجته السيدة خديجة -رضي الله عنها-. وقد كانت السيدة عائشة تقول إنها ما غارت على رسول الله ﷺ من امرأة كما غارت من السيدة خديجة، لكثرة ما كان يذكرها الرسول ﷺ. وكان إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة، فكان وفيًا لها حتى بعد وفاتها. العدل كان رسول الله ﷺ عادلًا مع كل أزواجه، لا يفضل بعضهن على بعض في الأيام التي يمكث فيها عندهن، وكان إذا تزوج ثيبًا -امرأة سبق لها الزواج-؛ مكث عندها ثلاث ليال ليؤانسها، ثم يقسم لها الأيام كسائر نسائه، حتى في مرضه ﷺ كان يتحرى العدل، وكان يطوف على نسائه في بيوتهن، حتى ثقل، فاستأذن منهن أن يمرّض في بيت عائشة، فأذنَّ له. وكان الرسول ﷺ يعدل فيما يقدر عليه ويملكه، ويعتذر من الله فيما ليس بيده. كم قالت السيدة عائشة إنه قال: “اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك”. وقد فسر هذا أبو داود أنه يعني بهذا الحب والمودة، لأنها شيء ليس له عليه سلطة، وأنه أمر خارج حدود قدراته وإرادته. الاستشارة وطلب النصح كان الرسول ﷺ لا يخجل من استشارة زوجاته في أدق الأمور. ومن أشهر المواقف التي تدل على هذا استشارته لأم سلمة وقت صلح الحديبية، لما دخل على أم سلمة، فذكر لها المشكلة بينه وبين مشركي قريش، وأنه قال لأصحابه: قوموا فانحروا واحلقوا، فلم يقم منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فقالت له أم سلمة: يا


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرسول قائد المسلمين رسول الله کان رسول الله رضی الله عنها کان الرسول ﷺ السیدة عائشة رسول الله ﷺ مع زوجاته إذا کنت

إقرأ أيضاً:

عائشة الماجدي: الحلو حليلك

فليعلم الحالم الحلو إن المواطنين المتواجدين في مناطق سيطرة حركته حالياً يأكلوا في صفق الشجر وهو قاعد في إثيوبيا وكمبالا وشغال اليوم كلو تصريحات للقنوات بالعلمانية في السودان وإنها هي المنقذ للسودان من الحرب الدائرة الآن !!!

الشخص الذي ردد وناقش هذه الكلمة او كتبها لأول مرة في وجه الحلو ما عمل في السودان خير خالص بالله الحلو أصبح يتحدث مع ظله عن العلمانية هلوسة فاقت سوء الظن العريض …
يبدو أن الحلو أُصيب بزهايمر مع تقدم سنه وأصبح يتناول من طرف السوق ..

أمثال الذين يرددوا بغباء من خلفه هذه الكلمة سوف يسبحوا عكس التيار طيلة عمرهم في بلد تسرقه مرتزقة عيال دقلوووو ..
سوقوا الحلو إلى الضُل بالله عليكم …
عائشة الماجدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا أمر الله المسلمين بأن يتخذوا مقام إبراهيم مصلى؟ هذا الجواب
  • لماذا أمر الله المسلمين أن يتخذوا مقام إبراهيم مصلى؟ هذا الجواب
  • قصة عائلة تتوارث مفتاح الكعبة منذ قرون.. بماذا أوصاهم الرسول؟
  • هل صام الرسول العشر من ذي الحجة؟
  • عائشة الماجدي: الحلو حليلك
  • معدن الشعب المصرى
  • فضل صيام يوم عرفة.. (فرصة العُمر لمحو الذنوب)
  • هل يجوز الأضحية بـ ديك.. دار الإفتاء تُجيب
  • ابنة حنان ترك تخطف الأنظار: لازم تصلوا عشان ربنا يتبسط منكم
  • ما بين الشّعر والإسلام والنبوّة.. هل أجملُ القصائد أكذَبُها؟