رحيل رئيسي ووزير خارجيته عن المسرح السياسي يذكّر بحوادث جوية غامضة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات نجا بإعجوبة من هبوط اضطراري لطائرته وسط الصحراء
رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان عن المسرح السياسي يذّكر بحوادث تحطم مروحيات غامضة، بعضها لم تفك شِيفرته حتى اليوم.
على مدى 14 ساعة اتجهت أنظار العالم إلى محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرقي إيران؛ بدءاً من إعلان فقدان الاتصال بمروحية رئيسي فوق منطقة وعرة مروراً بجرعات تهيئة الإيرانيين لاحتمالات مقتل رئيسهم وصولا إلى الكشف رسميا عن رحيله وحاشيته فجر اليوم الاثنين.
اقرأ أيضاً : المرشد الإيراني يعلن الحداد العام في إيران ويعزي بوفاة "رئيسي"
هذا الحادث الصادم يذكّر بمآسي سقوط مروحيات غيّبت معها رِجال سياسة وحرب في هذه المنطقة وسائر العالم. كما يستحضر تحطّم طائرات كانت تقلّ قادة وسياسيين.
جون غارانغ.. في البال غياب أو تغييب زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في الشق الجنوبي، لدى "تحطّم" مروحيته في 2005 عقب اتفاق تاريخي تولى من خلاله منصب نائب أول لرئيس السودان قبل انشطاره إلى بلدين.
عدنان خير الله.. وفي 1989 رحل في ظروف استثنائية وزير دفاع العراق الأسبق عدنان خيرالله - صهر الرئيس الأسبق صدام حسين.
ولا تزال علامات الاستفهام تحوم حول مقتل خيرالله في تحطم مروحيته قبل أسابيع على انتهاء حرب ضروس مع إيران، كان أحد أبطالها لثماني سنوات.
عبدالسلام عارف لقي مصيراً مشابهاً عام 1966، حين تحطّمت مروحيته سوفياتية الصنع في ظروف مشبوهة بعد ثلاث سنوات على استلامه رئاسة العراق على جثّة سلفه عبد الكريم القاسم.
رئيس وزراء لبنان الأسبق رشيد كرامي غادر مسرح الحياة والسياسة في "تفجير" استهدف مروحيته عام 1987؛ في غمرة الحرب الأهلية (1974-1990).
تحطّم طائراتفي 2023، تابع العالم رواية مقتل زعيم مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين وعدد من معاونيه بعد أسابيع على تمردّه المعلن ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق رحل عن الحياة أيضا في 1988 عقب انفجار طائرته، وسط شبهات بأن الحادث كان مدبراً.
مصير رئيس الإكوادور خايمي رولدوس أغيليرا لم يكُ بعيدا عن هكذا ملابسات. إذ لقي أغيليرا مصرعه عقب تحطم طائرته في 1981.
في 2010، لقي الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي حتفه إلى جانب زوجته وزعامات سياسية لدى تحطّم طائرة كانت تحلّق بهم فوق مقاطعة سمولينسك الروسي.
الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي لقي مصيراً مماثلاً لدى تحطّم طائرته عام 2004.
الرئيس الموزمبيقي سامورا ماشيل غادر الحياة بتحطم طائرته عام 1986 بين جنوب أفريقيا وموزمبيق وزيمبابوي.
نجاة بأعجوبةالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات - الذي توفي عام 2003 - كان نجا بأعجوبة من حادث "هبوط اضطراري" لطائِرته في الصحراء الليبية عام 1992، فيما لقي ثلاثة من مرافقيه حتفهم آنذاك.
وتلقّى عرفات علاجا مكثفاً وخضع لعملية جراحية في الدماغ في مدينة الحسين الطبية، برعاية الملك الراحل الحسين بن طلال (1935-1999).
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ايران ياسر عرفات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حادث طائرة السودان فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لنفط الهلال: 4.3 تريليون دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب العالمي على الغاز الطبيعي
دبي (الاتحاد)
قال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، إن توفير الإمدادات غير المنقطعة من الغاز الطبيعي، وبتكاليف معقولة بات يشكل ضرورةٌ حاسمةٌ لتحقيق التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي، مشدداً على الحاجة المُلحّة إلى استثمارات تصل إلى 4.3 تريليون دولار أميركي خلال السنوات الخمس المقبلة لمواكبة الطلب المتسارع على الغاز الطبيعي، وتعويض النقص الحاد في الاستثمارات الذي استمر لعشر سنوات كاملة.
وأكّد جعفر في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح مؤتمر أوبك الدولي بدورته التاسعة ضرورة العمل على تكثيف الاستثمارات، التي تضمن الحفاظ على أنظمة الطاقة الحالية وكذلك تنميتها، تحديداً في الدول النامية التي تشهد أسرع مستويات النمو في العالم بأكمله.
وأضاف: «يواجه العالم تحدياً هائلاً في مجال الطاقة، مع توقعات بنمو الطلب بأسرع وتيرة يسجلها العالم منذ عقود من الزمن. لذا، انتهى عصر تنمية الطاقة المتجددة على حساب مصادر الطاقة الأخرى، وآن أوان تطوير جميع مصادر الطاقة معاً جنباً إلى جنب. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى استراتيجية تكاملية، تضمن تنمية الغاز والنفط والطاقة المتجددة لتلبية احتياجات العالم المتصاعدة».
وشارك جعفر في حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان «سياسات وأنظمة: مستقبل طاقة عادل وواقعي»، تناولت الحاجة إلى سياسةِ طاقةٍ مدروسة ومنطقية يمكن التعويل عليها لتحقيق الاستدامة، وكان من بين المتحدثين في الجلسة تينغكو محمد توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة بيتروناس، وروفشان نجف، رئيس شركة النفط الوطنية لجمهورية أذربيجان «سوكار»، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام آيرينا التي يقع مقرها في أبوظبي.
وأوضح جعفر أن نمو الطلب على الطاقة في المستقبل سيأتي في الغالب من الدول النامية، كونها تشهد أعلى معدلات النمو السكاني والتحضر وزيادة الاعتماد على أجهزة التكييف، وهو ما يتطلب موارد جديدة. وأشار في هذا السياق إلى أن أكثر من 1.2 مليار شخص في الدول النامية يفتقرون إلى إمدادات الكهرباء غير المنقطعة، وهي فجوة تفاقمت في السنوات الأخيرة.
وبيّن جعفر أن الدول النامية تحتاج إلى ما يُمكّنها من تطوير ثرواتها المحلية الوفيرة من الغاز الطبيعي، لتحل محل الوقود الأكثر تلويثاً وتوفير طاقة أنظف بلا انقطاع: «تُرغِم أزمة الطاقة الدولَ النامية على الاعتماد أكثر على الفحم، الأمر الذي يُقوّض بالنتيجة أهداف المناخ والتنمية أيضاً».
وأشار جعفر إلى أن مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي ستزيد الطلب العالمي على الطاقة، لدرجة أن احتياجاتها بحلول 2030 قد تعادل إجمالي الطلب على الكهرباء في اليابان. وأوضح أن مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي ستتطلب استثمارات تقدر بـ720 مليار دولار في شبكات الكهرباء العالمية، وخاصة في الغرب، لتلبية هذه الزيادة الهائلة في الطلب.
وأضاف: «إن توفر إمداداتٍ غير منقطعة من الغاز الطبيعي وبتكاليف معقولة هو شرطٌ أساسيٌّ لتشكيل نظام طاقة عادل ومنصف، يضمن التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي والرفاه المجتمعي للجميع بلا استثناء».
وبمجرد تحول العالم من الفحم إلى الغاز كوقود لتوليد الكهرباء، قد تنخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 15%، وتأثير ذلك بحد ذاته أقوى وأهم بكثير مما حققته تريليونات استُثمِرَت حتى الآن في الطاقة المتجددة.
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة، ارتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2% في عام 2024، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط خلال العقد الماضي، بينما زاد الطلب على الكهرباء بنسبة 4.3%، أي أكثر بنحو الثلث من المعدل العام. ويُعزى هذا النمو إلى زيادة الطلب في الدول النامية، إضافة إلى التحول نحو الكهرباء والرقمنة نتيجة ثورة الذكاء الاصطناعي، التي أنعشت نمو الطلب على الطاقة في العالم الغربي بعد سنوات من الركود. وقد شهد الغاز الطبيعي أعلى معدل نمو بين مصادر الطاقة الهيدروكربونية، بزيادة قدرها 115 مليار متر مكعب، أي بنسبة 2.7% في عام 2024، مقارنة بمتوسط سنوي قدره 75 مليار متر مكعب خلال العقد الماضي.