مليشيا الحوثي تغلق عدداً من المحال التجارية في ذمار
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أغلقت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال اليومين الماضيين، عدداً من المحال التجارية في محافظة ذمار، الواقعة جنوبي صنعاء، بذرائع وحجج واهية، بينما الواقع يعود على خلفية جبايات فرضتها المليشيات.
مصادر أمنية قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي أغلقت خلال يومي الإثنين والثلاثاء واستمرت حتى اليوم الأربعاء، عدداً من المحال التجارية في مدينة ذمار، عبر مكتب الصناعة والتجارة ومكتب الزراعة بالمحافظة، وبرفقتها عدد من العناصر الأمنية التابعة لها.
وبحسب المصادر، فإن عملية الإغلاق شملت عدداً من تجار المواد الغذائية والملابس والمبيدات والأدوات المنزلية، وتجار مواد البناء، وغيرهم، وقد زعمت حملة الصناعة والتجارة والزراعة بأن تلك المحافظات غير ملتزمة بلوائح فرضتها عليهم، لكنها كانت ذرائع وحججا واهية لا صحة لها.
وبينت، أن حملة الإغلاق جاءت نتيجة رفض التجار دفع جبايات جديدة فرضتها المليشيا لدعم وإقامة فعاليات صرختهم الخمينية، فلجأت المليشيا إلى الادعاء بأن تلك المحال مخالفة ولم تلتزم باللوائح، حيث شملت عملية الإغلاق فقط التجار الذين رفضوا دفع الجبايات.
وبين فترة وأخرى تفرض المليشيا الحوثية الإرهابية العديد من الجبايات بمسميات مختلفة، وهي لدعم وإقامة فعالياتها، حيث ضيقت بأساليبها وجباياتها على التجار والمواطنين في مناطق سيطرتها، متسببةً بإفلاس عشرات التجار.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ثورة أكتوبر.. عيدروس الزبيدي يجدد العهد بالانفصال وإقامة دولة الجنوب
أكد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة حسب وصفه، مجدداً تمسكه بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وبناء دولته على أسس الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الزبيدي، اليوم الاثنين، خلال المهرجان الجماهيري الحاشد بمحافظة الضالع بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وسط حضور واسع من الجماهير والقيادات الجنوبية.
وقال الزبيدي في كلمته: "من هنا، من الضالع مهد الثورة ومصنع الرجال، نُجدد العهد لشهدائنا وجرحانا وشعبنا العظيم بأننا ماضون بثبات على درب استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، بإرادة لا تلين"، في إشارة صريحة إلى تمسك المجلس الانتقالي بخيار الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية التي كانت قائمة قبل الوحدة عام 1990.
وأضاف أن ثورة 14 أكتوبر ستظل شعلة النضال ومصدر الإلهام لكل الأحرار، مؤكداً أن الجنوب خاض نضالاً طويلاً ضد كل أشكال الهيمنة، وأن مشروع الاستقلال بات خياراً وطنياً جامعاً لكل الجنوبيين.
وتطرق الزبيدي إلى مسار الحوار الوطني الجنوبي، مشيراً إلى أنه شكل محطة فاصلة في مسيرة النضال الجنوبي، تُوجت بإقرار الميثاق الوطني الذي أسس لمرحلة جديدة من التلاحم وبناء الدولة المنشودة على قواعد العدالة والمواطنة المتساوية.
وجدد الزبيدي تأكيده أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل نصيراً لقضية شعب الجنوب ومعبّراً عن تطلعاته نحو الاستقلال والتنمية والاستقرار، مشدداً على أن إرادة الشعب الجنوبي هي الفيصل في تقرير مستقبله السياسي.
وفي سياق متصل، أكد الزبيدي أن الجنوب سيبقى رأس حربة في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، وشريكاً أساسياً في جهود مكافحة الإرهاب وحماية الممرات البحرية الدولية، بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين عبّر عن تقديره لدعمهما المتواصل.
واختتم الزبيدي كلمته بالتأكيد على أن طريق الاستقلال بات واضح المعالم، قائلاً: "لن نحيد عن دربنا، فالنصر قريب والاستقلال قادم بعون الله وإرادة أحرار الجنوب."
يأتي حديث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي عن “استعادة دولة الجنوب المستقلة” في وقت لا يزال يشغل فيه منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يمثل أعلى سلطة تنفيذية في البلاد والمعترف بها دولياً بوصفها المرجعية الشرعية الموحدة لليمن.
هذا الخطاب الانفصالي يعكس تناقضاً واضحاً بين موقعه كأحد أركان الحكومة اليمنية التي ترفع شعار الحفاظ على وحدة البلاد، وبين توجه المجلس الانتقالي الذي يقوده نحو تفكيك الدولة اليمنية وإقامة كيان جنوبي مستقل.