لبنان ٢٤:
2025-10-26@10:31:53 GMT

مهنة سيئة في لبنان.. سرقة الحديد والنحاس منتشرة

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

مهنة سيئة في لبنان.. سرقة الحديد والنحاس منتشرة


أدّت ارتدادات الأزمة الإقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار الى زيادة في معدلات البطالة وانسداد الافق بوجود أي فرصة عمل، والى تفتيش المواطن عن وسيلة لسدّ الجوع.
يكاد لا يمرّ يوم من دون خبر أمني عن سرقة في إحدى المناطق اللبنانية، فالسرقات أصبحت من يوميات اللبنانيين. إلا أن اللافت هو الاحترافية التي تُنفَّذ بها، ما يؤكد أن عصابات منظّمة تقف خلفها وليست مجرد تصرفات عفوية.

فالسرقة هذه الأيام أشبه بمهنة، لكنها مهنة سيئة بطبيعة الحال.
هكذا استغلّت عصابات السرقة هذا الوضع، لتنقضّ على منازل مغتربين غير مأهولة، ومنازل قيد الإنشاء، وعلى كابلات مؤسسة كهرباء لبنان، وبوابات حديدية لسرقتها وبيعها كخردة.
وفي الإطار، شرح السيد يوسف سعد وهو صاحب محل لشراء الخردة والنحاس، ان "السارق يلتقط الاسلاك النحاسية ويبيعها بالفريش دولار".
ويشير سعد الى أن أحد الأسباب للسرقة يمكن أن يكون الفقر، لكنه يذهب أبعد من ذلك، لافتاً الى أن "لا أحد بإمكانه الدخول الى أي منطقة لبنانية بدافع السرقة من دون غطاء".
وأكد أن "هناك عصابات على مستوى عال ورؤوسا كبيرة تعمل في هذه التجارة، والبعض منهم بات خبيراً في كيفية إخفاء الكابلات المسروقة، فإما يضعونها في أماكن غير ظاهرة، وإما يقطّعونها إلى أجزاء صغيرة ويقومون بإعادة تدويرها مع كميات أخرى من النحاس".
ويرى سعد أن هذه المصلحة هي "ذهب"، بحيث أصبح بعض العاملين فيها "من أصحاب الملايين، وخاصة أولئك الذين يتاجرون بالكابلات المسروقة وما تحويه، إضافة إلى النحاس الأصفر، فضلاً عن الألمنيوم والحديد".
من جهة ثانية، عبّر موظف في مؤسسة كهرباء لبنان حسان الحاج عن انزعاجه من تزايد "الحرامية"، الذين يسرقون كميات كبيرة من الكابلات الناقلة للتيار الكهربائي، ليبيعوها بما تحتويه من نحاس ومعادن ثمينة في "أسواق" الخردة.
وأشار إلى أنه "لم يكن ينقص أزمة التيار الكهربائي في لبنان سوى تفاقم ظاهرة سرقة كابلات التوتر العالي وأسلاك الربط عن الأعمدة، حتى تزداد العتمة في مختلف المناطق".
ولم يستبعد الحاج "تواطؤ أصحاب أسواق الخردة مع الحرامية كونها مكسباً دسماً، داعياً أصحاب الأسواق هذه إلى التدقيق في مصدر المعادن التي تعرض عليهم قبل شرائها كي لا يكونوا شركاء في الجريمة. كما حضّ المواطنين على توثيق أي عملية غير مألوفة وتصويرها".
وتمنى على الاجهزة الامنية "أن تنسق مع بعضها البعض وان تكون العمليات موحّدة، وبالتالي التشدّد ومعاقبتهم لوضع حدّ لمثل هذه الافعال".
في الخلاصة، هذه السرقات تتوسع يوما بعد آخر، وتمدد ظاهرة النهب يرجع الى عاملين:
1- تلكؤ الأجهزة الأمنية في تعقب هذه العصابات المنظمة التي تكرر فعلتها.
2- التجار الذين يشترون هذه الاسلاك متواطئون ضمنا، لأنهم يعرفون انها مسروقة، ومع ذلك يشترونها ويقومون بتذويبها ويصدرونها الى الخارج. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بلدية المفرق تطلق حملة لتصويب أوضاع المحال التجارية

صراحة نيوز-بدأت بلدية المفرق حملة ميدانية شاملة لتصويب أوضاع المحال التجارية المخالفة وغير المرخَّصة داخل حدود المدينة.

وقالت البلدية في بيان اليوم، أن هذه الحملة تأتي في إطار جهودها المستمرة لتنظيم الأسواق وتحقيق الالتزام بالقوانين والأنظمة المعمول بها في البلدية، داعية أصحاب المحال التجارية إلى تصويب أوضاعهم القانونية بالسرعة الممكنة.

وأكدت البلدية ضرورة تعاون أصحاب المحال التجارية بما يضمن استمرار أعمالهم وفق الأطر القانونية وتحقيق المصلحة العامة.

وأعلنت بلدية المفرق الكبرى/ مديرية الاستثمار، عن دعوتها لجميع المستأجرين من أملاك البلدية إلى ضرورة المبادرة بتسديد ما يترتب عليهم من أجور وتراخيص محالهم وتصويب أوضاعهم المالية.

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تُصدر حزمة من التسهيلات والتخفيضات والإعفاءات لترخيص العمل ومزاولة العمل
  • بـ150 ألف جنيه.. شباب يصنعون سيارة كهربائية من الخردة | تفاصيل
  • عن المهاجرين الذين يريدون طرد المهاجرين!
  • طفل ١٣ عامًا يعمل لدفع دروسه الخاصة.. ووالده ينتظر الحصيلة لـ "يُعاقبه"
  • هل انتهى زمنُ الخُردةِ الأيديولوجيةِ؟
  • بلدية المفرق تطلق حملة لتصويب أوضاع المحال التجارية
  • تفاصيل القبض على مرشح لانتخابات النواب في الفيوم.. «مُسجل وانتحل صفة طبيب»
  • مفاجأة.. تحقيقات النيابة تكشف صدور حكم حبس نهائى ضد مرشح متهم بانتحال صفة طبيب تجميل
  • مطر: عودة الحق لأصحابه وانتصار صوت القانون في طرابلس
  • بيان من أصحاب الصناعات الغذائية.. هذه تفاصيله