كل ما تريد معرفته عن يوم إفريقيا
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
يوم إفريقيا.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع احتفال السنوي باليوم الإفريقي الذي يوافق 25 مايو.
يوم إفريقيا
هو احتفال سنوي في 25 مايو 1963 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية. في هذا اليوم، وقع قادة 30 دولة أفريقية من 32 دولة مستقلة ميثاق التأسيسي في أديس أبابا، إثيوبيا. في عام 1991، أنشأت منظمة الوحدة الإفريقية الجماعة الاقتصادية الإفريقية، وفي عام 2002 أنشئت منظمة الوحدة الأفريقية خليفتها الخاصة
تفاصيل الاحتفال
عُقد المؤتمر الأول للدول الأفريقية المستقلة في أكرا في جمهورية غانا في 15 أبريل 1958.
وعقده رئيس وزراء غانا الدكتور كوامي نكروما، وضم ممثلين من مصر (التي كانت آنذاك جزءًا من الجمهورية العربية المتحدة)، إثيوبيا، ليبيريا وليبيا والمغرب والسودان وتونس واتحاد شعوب الكاميرون والدولة المضيفة غانا. لم تتم دعوة اتحاد جنوب إفريقيا. واستعرض المؤتمر تقدم حركات التحرر في القارة الأفريقية، إضافة إلى أنه يرمز إلى تصميم شعوب إفريقيا على تحرير نفسها من الهيمنة الأجنبية والاستغلال. على الرغم من أن المؤتمر الأفريقي كان يعمل على تحقيق أهداف مماثلة منذ تأسيسه في عام 1900، كانت هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مثل هذا الاجتماع على الأراضي الأفريقية.
ودعا المؤتمر إلى تأسيس يوم الحرية الإفريقي، وهو يوم «بمناسبة كل عام تقدم حركة التحرير، ولرمز إلى تصميم شعوب إفريقيا على تحرير نفسها من السيطرة الأجنبية والاستغلال».
كان المؤتمر ملحوظًا لأنه أرسى الأساس للاجتماعات اللاحقة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية خلال فترة مجموعة الدار البيضاء ومجموعة مونروفيا، حتى تشكيل منظمة الوحدة الإفريقية في عام 1963.
تاريخ إطلاق يوم إفريقيا
بعد خمس سنوات، في 25 مايو 1963، التقى ممثلو ثلاثين دولة أفريقية في أديس أبابا في إثيوبيا، في ضيافة الإمبراطور هيلا سيلاسي. بحلول ذلك الوقت، كان أكثر من ثلثي القارة قد حصلت على استقلالها، معظمها من الدول الأوروبية الإمبراطورية. في هذا الاجتماع، تم تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، بهدف أولي هو تشجيع إنهاء الاستعمار في أنغولا وموزمبيق وجنوب إفريقيا وروديسيا الجنوبية. وتعهدت المنظمة بدعم العمل الذي يقوم به المقاتلون من أجل الحرية، وإزالة الوصول العسكري إلى الدول الاستعمارية. تم وضع ميثاق يهدف إلى تحسين مستويات المعيشة عبر الدول الأعضاء. هتف سيلاسي، «أتمنى أن يستمر عقد الاتحاد هذا 1000 عام.»
تم التوقيع على الميثاق من قبل جميع الحاضرين في 26 مايو، باستثناء المغرب. في ذلك الاجتماع، تم تغيير اسم يوم الحرية الأفريقي إلى يوم تحرير إفريقيا. في عام 2002، تم استبدال منظمة الوحدة الإفريقية بالاتحاد الأفريقي. ومع ذلك، استمر الاحتفال بالاحتفال الذي أعيدت تسميته بيوم إفريقيا في 25 مايو فيما يتعلق بتشكيل منظمة الوحدة الإفريقية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم أفريقيا
إقرأ أيضاً:
محلل: عدم استقرار القارة الإفريقية بسبب النزاعات المستمرة
تشكل النزاعات المسلحة في إفريقيا واحدة من أبرز التحديات السياسية والأمنية التي تعرقل مسيرة التنمية والاستقرار في القارة، فمن منظور سياسي، تتداخل هذه النزاعات مع عوامل معقدة مثل هشاشة الدولة، وغياب الحكم الرشيد، والتنافس على السلطة والثروات، فضلاً عن التدخلات الإقليمية والدولية التي تزيد المشهد تعقيدا.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين: إن النزاعات المسلحة في أفريقيا تعد من أخطر التحديات التي تواجه استقرار القارة وتنميتها، وتعتمد هذه النزاعات على حركات مسلحة متنوعة، معظمها انفصالي وأخرى إرهابية، مما يؤدي إلى تفاقم الخسائر البشرية والدمار البيئي والاقتصادي.
وأضاف أن هذه الجماعات المسلحة تنشط في مناطق متعددة مثل الساحل والصحراء ومنطقة البحيرات العظمى، وتستغل بعض القوى الدولية النزاعات الأفريقية لتحقيق مصالحها عبر دعم جماعات مسلحة بالوكالة، بمختلف أشكال الأسلحة والذخائر، دون وجود أي قيود مفروضة من قبل المجتمع الدولي، في حين أن أفريقيا في الوقت الحالي أصبحت سوقاً واسعاً لتصريف مخزون كبير من الطائرات بدون طيار، بفضل انخفاض التكاليف، مقارنة بالنتائج العملية لاستخدامها.
أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع (1.250) سلة غذائية في محلية شيكان بولاية شمال كردفان في السودان 22 يونيو 2025 - 10:51 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع (1.600) سلة غذائية في محلية جنوب الجزيرة بولاية الجزيرة في السودان 22 يونيو 2025 - 10:04 مساءًوتابع المحلل، أن الطائرات بدون طيار احتلت مركزا متقدما في ترسانة الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث بدأت تستخدمها للاستطلاع والهجمات الدقيقة، ضد القوات الحكومية والمدنيين، فيما أصبح من الممكن تحميلها بقنابل صغيرة وتوجيهها نحو أهداف حيوية، مثل محطات الطاقة وخطوط الأنابيب، إضافة الى إمكانية استخدامها في هجمات جماعية متزامنة أو حتى حمل أسلحة كيميائية، ناهيك عن استخدامها في بث مقاطع لهجماتها على منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز نفوذ الجماعات المسلحة في إطار حربها النفسية ضد المواطنين.
وأشار إلى أن تقارير أفادت بأن بعض الدول الأوروبية تقوم بتزويد الإرهابيين في أفريقيا بالطائرات بدون طيار وتدريبهم على استخدامها، حيث كشف موقع “انتلجنس أون لاين” عن حلقة الوصل ما بين أوكرانيا وأفريقيا ودور مجموعة FOG الاستخباراتية “مجموعة المراقبة المتقدمة” في أفريقيا على تدريب المقاتلين ونقل الأسلحة.
وأوضح المحلل السياسي، بأن “FOG” هي واحدة من الكيانات الغامضة التي تعمل في الظل لتنفيذ أجندات ولا تتمتع بأي صفة قانونية، وتعمل على تنفيذ مهام على الخطوط الأمامية في أوكرانيا وأفريقيا، مؤكدا أنه يتم تدريب مقاتلين من وحدات النخبة مثل لواء آزوف، وبعد التدريب في جبال الكاربات، نُقل بعض هؤلاء المقاتلين إلى السودان، من أجل مراقبة قنوات اللوجيستيات الروسية، ومواقع تعدين الذهب.
وأضاف بأن هذه الأنشطة تنفذ تحت ستار التعاون الإنساني والعسكري، وتبدأ من الحرب الإليكترونية والتشويش على الملاحة إلى استخدام طائرات بدون طيار والقتال في المناطق الحضرية، وفي أفريقيا، تنشط “FOG” بالفعل في جيبوتي، حيث يُجري المدربون دورات تدريبية مع كل من القوات الأمريكية والمحلية في معسكر ليمونير.
ووفق مقال لموقع “الايكونوميست” يتحدث عن عصر جديد من الحروب عالية التقنية في أفريقيا، تمت الإشارة الى الطائرات بدون طيار صغيرة الحجم التي تنتجها أوكرانيا، والتي تنشرها في أفريقيا بأسعار زهيدة خاصة وأن معظم الطائرات بدون طيار التي تمتلكها القوات النظامية الأفريقية متوسطة الارتفاع وطويلة المدى وأضخم حجماً، من أشهرها طائرة Bayraktar TB2 التركية، التي تبلغ تكلفتها حوالي 5 ملايين دولار.
وقال المحلل السياسي إن تقارير أفادت بأن أوكرانيا أصبحت واحدة من أكبر المنتجين للطائرات بدون طيار في العالم، خاصة بعد اندلاع نزاعها مع روسيا في فبراير 2022، حيث تنتج مليون طائرة مسيرة سنوياً، معظمها انتحارية بعيدة المدى، فيما أن مؤشر الإرهاب خلال عام 2024 تصاعد في أفريقيا، واستهدفت 252 عملية إرهابية 13 دولة أفريقية، وأكثر من 46% من الهجمات التي شهدتها القارة كانت الطائرات بدون طيار مستخدمة فيها.
وفي السياق، نقل موقع “سودان تمورو” في مقال له عن موقع “كييف إنديبيندنت”، تقرير يكشف ارتفاع إيرادات شركات الطائرات بدون طيار الأوكرانية منذ عام 2023، حيث أكد أن العديد من الدول الأفريقية تتصدر قائمة الدول الأكثر استيراداً لهذه الطائرات، مضيفا أن جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين” الإرهابية، والتي تنشط بدول الساحل الأفريقي، وخاصة في مالي ونيجيريا وبوركينا فاسو تصدرت قائمة المستوردين للمسيرات الأجنبية بألف مسيرة في أواخر عام 2024 فقط، يليها “تنظيم الدولة الإسلامية” الإرهابي في غرب أفريقيا بـ 700 مسيرة في العام ذاته.
كما تحدثت بعض التقارير في وقت سابق، عن حصول مقاتلي حركة “الشباب” الإرهابية الصومالية على طائرات مسيرة أجنبية، فيما أكد المسؤول بوزارة الخارجية السودانية محمد السر، تورط بعض الدول الأوروبية بدعم المسلحين في السودان قائلاً: “كييف تقوم بعمل قذر لصالح الغرب، فهي تدعم منظمات مثل بوكو حرام وحركة الشباب في الصومال، والدعم السريع في السودان، وتزودها بطائرات مسيّرة بأسعار منخفضة للغاية”.
وعلقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على الدعم الأوكراني للإرهاب في أفريقيا قائلة: “إنهم (الأوكران) يتراجعون إثر هجوم القوات المسلحة الروسية على الجبهة. وقد قرروا على ما يبدو فتح الجبهة الثانية في أفريقيا، وتحفيز النشاط الإرهابي هناك، في الدول الأفريقية الصديقة”. وذكّرت بأن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أندريه يوسوف وسفير أوكرانيا لدى السنغال يوري بيفوفاروف صرحا علناً في وقت سابق عن حقائق المساعدة الأوكرانية للإرهابيين، الذين نفذوا في نهاية يوليو 2024 هجوم شمال مالي على مجموعة من الجنود الماليين.
كما أشار عضو لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي، أدالبي شكاغوشيف، أن كل ما يتعلق بتداول الأسلحة الخفية اليوم يمثل مشكلة ستتفاقم خلال 10-20 عاماً القادمة.
وأضاف بأنه لم يسبق للمنظمات الإرهابية الدولية والخلايا الإرهابية أن حصلت على أسلحة بمثل هذه التكلفة المنخفضة وبكميات كبيرة كما هو الحال الآن، في اشارة الى الطائرات بدون طيار الأوكرانية، كما نوّه الى أن رؤساء دول مختلفة، على سبيل المثال جنوب أفريقيا والسودان، “يتهمون اليوم الجانب الأوكراني بأنه يورد الأسلحة إلى الخلايا الإرهابية وخلايا المعارضة التي تستعد للأزمات في مجموعة متنوعة من البلدان”.